قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب النور، والمتحدث الرسمى باسم الحزب، لم يكد يمر أشهر قليلة على استلام الدكتور محمد رشاد المتينى لمنصبه كوزير للنقل والمواصلات حتى توالت المصائب تباعا. أضاف حماد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل المجتمعى فى بيان له اليوم الأحد، ما بين حادث قطار الفيوم إلى آخر الحوادث الدموية التي تهز عروش الدول، مقتل 50 طفلا في عمر الزهور، وكانت النهاية للوزير استقالة أو إقالة، واستطرد:" لماذا لاأعرف ولاهو يعرف ولامن عينه يعرف". وأشار إلى أن هناك مافيا في قطاع السكك الحديدية بدءا من عمال المزلقانات مرورا بالفئة الوسطى حتى كبار الموظفين بالهيئة، بالإضافة إلى منظومة عمل مهترئة منذ إنشاء سكة الحديد مصر حتى يومنا هذا بلا تحديث ولانظم صيانة ولاإدارة صحيحة. وأوضح أن النظم الحديثة الآن لا تعتمد بحال على العنصر البشري، بل تعتمد بشدة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر لتقليل نسبة المخاطر إلى أدنى المستويات المحتملة، لتصل قريبا من الرقم صفر، مشيرا إلى أنه بالرغم من إدخال قطارات عالية السرعة جدا، إلى وجود شبكة كاملة من السكك الحديدية تغطي معظم أرجاء القارة الأوروبية، إلا أنك لاتكاد تسمع عن حادث واحد فقط. وتساءل:" هل يعلم سيادة الوزير أن هناك جهازا في مخازن السكك الحديدية تم شراؤه وقت أن كان المهندس منصور وزيرا لقطاع النقل بقيمة 5 ملايين من الجنيهات لارشاد السائقين للمخاطر المحتملة أثناء السير"، قائلا:" الجهاز لم يدخل الخدمة بعد ولا أحد يدري لماذا تم التحفظ عليه في مخازن الهيئة ولم يخرج للعمل بعد؟". تابع :"هل من سيأتي بعد الوزير سيكون أفضل حالا، بالقطع لا فالمنظومة ليست خطأ الوزير، وإنما خطأ نظام دولة كامل لم يضع أي معايير في أي مكان لا لصيانة ولاتحديث ولاتطوير لأي قطاع ". وتساءل :"متى تم إدخال الحديث من الأجهزة بعد إقالة أي من الوزراء السابقين لحوادث مماثلة، تم تمت صيانة عربات وقضبان القطارات، هل هناك دورات تدريبية لأي من العاملين بالقطاع، بالقطع لا، ولن يكون هل هناك محاسبة لموظفي الشباك الذين يخفون التذاكر عن المواطنين ويبيعونها بأعلى من سعرها بالقطع لا، هل هناك حساب لمتسلقي عربات السكك الحديدية أو منع من لايحمل تذكرة من دخول محطة القطار كما كان يحدث في السابق، أيضا لا". وأضاف نائب رئيس النور، ماذنب سائق القطار إن وجدت أمامه فجأة جاموسة أو سيارة نقل؟، وماذنب عامل المزلقان إن اقتحمت سيارة نقل المزلقان تريد أن تعبر بسرعة؟ بل قل ماذنب الوزير وماعساه يفعل؟. وأكد أن المشكلة ليست مشكلة قطاع بل نظام إداري كامل فاشل يشمل كل أجهزة وقطاعات الدولة ينتظر يد الجراح لتقوم باستئصاله، وإدخال آخر ما أنتجه العلم من نظم ومعايير وأجهزة، متسائلا:"هل يحتاج ذلك إلى أموال، لايحتاج، نهضة تركيا الحديثة قامت على نظام ال BOT أي بناء المنظومة بواسطة شركات عالمية تجني الأرباح لفترة زمنية معينة ثم ترحل لتترك كل المنظومة للحكومة المصرية. وقال:" والله لو عينا كل من يصلح لإدارة مرفق النقل في مصر بهذه المنظومة الخربة فسيتم إقالتهم جميعا ولن يتوقف سيل الدم البرئ على القضبان، مؤكدا نريد قرارات بقدر عظمة ثورة 25 يناير ... يالها من دولة لو أن لها رجالا يسهرون الليل لاستعادة مجدها.