أكد السفير دياب اللوح مندوب فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية، أن الإدارة الامريكية رغم تغييرها والآمال التي كانت معقودة عليها لكنه على مايبدو أن السياسة القديمة سوف تستمر، قائلاً: "تغير في الإدارة الأمريكية لكن يبدو أن السياسية الامريكية المتعاقبة ستكون هي السياسة القديمة مثل كافة الإدارات الامريكية السابقة التي سعت دائماً إلى الالتصاق جنباً إلى جنب مع قرارات وإعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية". تابع في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "إكسترا نيوز"، قائلاً: "تقف الإدارة الأمريكية بجانب سلطات الاحتلال الإسرائيلية وتحاول إجهاض أية قرارات لصالح الشعب والقضية الفلسطينية أو حتى قرارات بشأن إدانة ممارسات الاحتلال والتي ترتقي للممارسات جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني". استطرد قائلاً: "ما يجري في فلطسين واليوم على وجه الخصوص هي مجزرة بشعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى سواء في قطاع غزة عبر القصف الجوي للطائرات الحربية التي أودت بحياة 21 شخصا بينهم 9 أطفال ونحو 34 جريحا والعديد منهم يعاني من جراح خطيرة بما ينذر بارتفاع أعداد الشهداء، بالإضافة للاعتداءات السافرة على المسحد الأقصى ومنطقة باب العمود وحي الشيخ جراح في الأيام السابقة، بما يؤكد أن كل مايجري هو جرائم حرب تضاف لسلسلة جرائم الحرب التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني". وكشف أنه بتوجيه من القيادة الفلسطينية تم البدء في سلسلة من التواصل على المستوى الإقليمي والاسلامي والدولي بغية فضح وتعرية الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال قائلاً: "حتى لو أن الإدارة الأمريكية أجهضت مشروع قرار فهذا لايعني بالأساس أن الجريمة سقطت لأنها واضحة للعيان رغم محاولة الإدارة الأمريكية تغطية ماتقوم به إسرائيل في تحركات أشبه بمحاولة حجب ضوء الشمس بغربال ولكن تبقى شمس الحقيقة لايمكن أن تحجب عما يجري في الأراضي الفلسطينية". أتم: "عضوية فلسطين في عدد من المنظمات الدولية في الوقت الحالي يجعل لها دورا أكبر في بذل كافة الجهود"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يأمل في أن تتمكن اجتماعات الجامعة العربية اليوم في حث المجتمع الدولي لفتح تحقيق عاجل من خلال محكمة الجنايات الدولية لإضافة جرائم إسرائيل الأخيرة لسلسلة الجرائم التي ارتكبتها بحق فلسطين قائلا: "سنضع ملفات بهذه الجرائم أمام محكمة الجنايات الدولية". وأعرب عن أمله في أن يسفر اجتماع الجامعة العربية الوزاري اليوم في أن يطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني ومحاولة دعم وإسناد الشعب في معركته المقدسة دفاعاً عن نفسه وجوده التاريخي وحقه في الوجود، باعتبار القدس مدينة عربية وإسلامية وجزءا لايتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة قبل عام 1967 قائلا: "نتمنى أن نواجه محاولات إسرائيل في إجراء تغيرات جغرافية وديموجرافية على القدس الشريفة بما يتنافى مع القانون الدولي والأعراف الدولية".