قال الدكتور مايكل جمال، مدير عام قطاع الاتفاقيات الثنائية بوزارة التجارة والصناعة، إن "الميركسور"، من الاتفاقيات الغنية جدا، والتي بها فرص نمو ضخمة للصادات المصرية والتجارة البينية مع البرازيل والأرجنيتن وباراجواي وأوروجواي. جاء ذلك خلال الندوة الإلكترونية التي عقدتها جمعية المصدرين المصريين- اكسبولينك، حول الفرص الواعدة لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الميركسور في إطار الاتفاقية الموقعة بين مصر والبرازيلوالأرجنتين والبارجواي والأرجواي، بالتعاون مع قطاع الاتفاقيات الثنائية بوزارة التجارة والصناعة وغرفة التجارة العربية البرازيلية والسفارة المصرية بالبرازيل. وأضاف "مايكل جمال "، أنها من الاتفاقيات التي تعطي ميزة تنافسية عالية لمصر ضد منافسيها من حيث نسب التخفيض الجمركي من زيرو جمارك إلى 40% وهي اكبر تخفيض جمركي لم تحصل عليها أي من المنافسين كالمغرب وتركيا أو دولة أخرى. وأن التخفيضات الجمركية تمنح دول الاتفاقية ميزة تنافسية عالية علي مستوي تصدير أو استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بكميات كبيرة بجانب تمنح المنتج النهائي المصنع في البلدين تخفيضات وميزة تنافسية في خفض تكلفة وسعر المنتج النهائي. وأشار إلى أن فلسفة اتفاقيات التجارة الحرة لابد وأن يتبعها فتح أسواق أمام الصادرات المصرية وايضا فتح السوق المصري أمام الواردات من دول الأعضاء، لافتا إلي ان مصر وقعت علي 7 اتفاقيات للتجارة الحرة دخلت حيز النفاذ بجانب اتفاقيتين في طور المفاوضات. وأكد ان اتفاقية الميركسور من الاتفاقيات التي ترسم مستقبل التجارة المصرية الخارجية وافضلها حيث نمت الصادرات المصرية إلي الضعف في أول سنة من تطبيقها في 2018 بقيمة 326 مليون دولار، و317 مليون دولار في 2019 مقارنة ب 164 مليون دولار في 2017 في حين بلغت إجمالي الواردات 4.2 مليار دولار في 2018 و 4 مليار دولار فقط في 2019، مشيراً ان البرازيل تستحوذ علي ¾ حجم الصادرات المصرية لدول الميركسور اي اكثر من 75% تليها الأرجنتين بنسبة 25%. واضاف تطورت الصادرات المصرية للسوق البرازيلية من عام 2015، 2016، و2017 من 111 مليون دولار إلي 260 مليون دولار في 2018 ، لافتا إلي أن الصادرات المصرية حققت قفزت في النمو علي مستوي الدول الأربعة أيضا بنفس نسب الزيادة في البرازيل. وأشار أن الصادرات الزراعية من السلع المصنعة الزراعية والاسماك من القطاعات المستهدفة زيادتها في السوق البرازيلي في الفترة المقبلة حيث بلغت في 2018 نحو 36 مليون دولار بنسبة 11% فقط في حين السلع الصناعية بلغت 290 مليون دولار بنسبة 89% من إجمالي الصادرات. أوضح أن الواردات المصرية من البرازيل اغلبها تدخل في الصناعات الغذائية من اللحوم المصنعة والاسماك ويحتاجها السوق المصري لاغراض التصنيع والحفاظ علي الامن الغذائي حيث ان 74% منها سلع زراعية بقيمة 2.5 مليار دولار سنوياً، من لحوم مجمدة والسكر والبن والصويا والذرة ويحتاجها السوق الإنتاجي لأغراض التصنيع، بينما 25% سلع صناعية، لافتا ان الحصيلة الجمركية لم تتأثر باتفاقية الميركسور كأي اتفاقية تجارة حرة نتيجة لان نسب التخفيض الجمركي من زيرو جمارك إلي 2% جمارك. وأوضح أن منهجية تحرير السلع في اطار الاتفاقية شملت 5 قوائم، يتم تحريرهم تدريجياً في الاول من سبتمبر، حيث تم تحرير القائمة الأولي والثانية بشكل كامل "زيرو جمارك" بينما القائمة الثالثة تمنح تخفيض 50% والقائمة الرابعة 40% وسيتم تحريرها علي 10 سنوات بينما القائمة الخامسة سلع محدودة جداً خارج الاتفاقية. وأكد مدير عام قطاع الاتفاقيات الثنائية )، أنه من المقرر عقد اجتماعاً للجنة المشتركة خلال شهر يونيو المقبل وسيتم خلاله مناقشة كيفية التحرك نحو تحرير قائمة السلع الحساسة في القائمة الخامسة، مشيراً أنه بحلول عام 2026 ستدخل جميع قوائم السلع بالاتفاقية زيرو جمارك. واشار إلى أن اختلاف هيكل الانتاج في مصر والبرازيل يعطي فرصة كبيرة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، موضحاً أن من ابرز السلع التنافسية لمصر في اسواق البرازيل تأتي المنتجات المصنعة من القطن المصري من الملابس والمنسوجات والمفروشات في المقدمة، بجانب الألومنيوم وقضبان النحاس، بجانب السلع الغذائية من المنتجات الزراعية مثل الزيتون بجميع انواعه وهي من المنتجات التي تحتاجها البرازيل بشدة. واضاف أن السلع الزراعية والحاصلات الزراعية المصرية بها فرص نمو كبيرة في السوق البرازيلية مثل الثوم بجانب البرتقال والحمضيات، والفرولة المجمدة والعنب. وأكد أن البرازيل تمتلك ميزة تنافسة في تصدير العديد من السلع مثل الالات بالقائمة الاولي والثانية، بجانب القطن والقهوة والصويا بكافة منتجاتها والورق والكوكا ومنتجات الثروة الحيوانية مثل منتجات الدهون والالبان، مشيراً إلي السماح باستيراد الدواجن من دول الاتفاقية بنظام الكوتة بإجمالي 2500 طن دواجن مقسمة بواقع 1500طن من البرازيل و1500 طن من الأرجنتين والباقي من باراجواي وأوروجواي فيما عدا ذلك يخضع إلي الجمارك. واضاف أن المجال البيطري من المجالات الهامة للتعاون بين مصر والبرازيل، مشيراً إلي زيارة مرتقبة لشركات برازيلية للقاهرة تعمل في مجالات انتاج الأدوية البيطرية الاسبوع المقبل، وذلك لبحث التعاون المشترك وتبادل الخبرات في القطاع البيطري والزراعي والابحاث بجانب الاستيراد والتصدير. وتابع، كما أن صناعات مواد البناء من القطاعات الهامة للتعاون مع البرازيل مثل تصدير الرخام والجرانيت المصري وخاصة من النوع جرانيت المنيا واحمر أسوان بينما يمكن لمصر استيراد الجرانيت والرخام الأخضر المستورد من الهند بجانب التعاون في صناعة السيارات وقطع الغيار والاثاث، والأخشاب.