«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجلاء بدر: «رقية» و«دهب» وجهان لعملة واحدة في الانتقام | حوار
نشر في بوابة الأهرام يوم 04 - 05 - 2021

- نجلاء بدر: «رقية» و«دهب» وجهان لعملة واحدة فى الانتقام
- تخليت عن الماكياج في «بين السما والأرض» لمصداقية الدور.. و15 حلقات كافية جدًا
- موت الأبطال كان الحل الأفضل.. وبقاء الطفل الرضيع على قيد الحياة رسالة
- أجرينا بروفات كثيرة على التصوير داخل المصعد.. وصورت مشاهد البكاء دون انقطاع
- صراعي مع سوسن بدر فى العمل مثال على فنانات ضحين بأعمارهن من أجل الفن وأخريات جدد يردن طردهن من الوسط الفن
- تعاملت مع دورى فى «نسل الأغراب» بحذر شديد بسبب محمد سامى.. واللكنة الصعيدية أصعب ما واجهنى
- العمل عالم افتراضى بقصة مختلفة ولا يناقش قضية قديمة أو معاصرة فى الصعيد
تحرص الفنانة نجلاء بدر دائما البحث عن الأدوار الجديدة والصعبة التى تترك من خلالها علامة مميزة تضاف إلى رصيدها الفني، دون النظر إلى مساحة الدور في العمل بقدر ما يحققه من تأثير مع المشاهد، وانطلاقا من هذه القاعدة لم تتردد فى المشاركة فى موسم رمضان الجارى بمسلسلين حققا تفاعلا ونجاحا مع الجمهور، فمن راقصة غجرية فى «نسل الأغراب»، إلى فتاة تحلم بالتمثيل وتريد أن تقتحم عالم الأضواء والشهرة بأي وسيلة في «بين السما والأرض»، وهو ما اعتبره البعض تحديًا كبيرًا فى مسيرة نجلاء بدر الفنية لاختلاف الدورين عن بعضهما.
وفي حوارها مع «الأهرام المسائي» تحدثت نجلاء بدر عن طبيعة العملين والمصاعب التى واجهتها وسر ظهورها بدون ماكياج فى عدد كبير من حلقات «بين السما والأرض» حرصا منها على التفاعل مع الدور الذى استلزم منها التخلى عنه وهو ما حرصت عليه لخدمة الدور دون النظر لظهورها على الشاشة جميلة، كما تحدثت عن الصعوبات التى واجهتها أيضا فى «نسل الأغراب» وتعلم اللكنة الصعيدية، كما ردت على الانتقادات التى وجهت للعمل، وتفاصيل أخرى فى هذه السطور:-
رأى البعض أن نهاية مسلسل «بين السما والأرض» جاءت ظالمة لأبطال القصة.. ما تعليقك؟
الحقيقة أنه دار نقاش طويل حول نهاية العمل، وكيف ستكون الحلقة الأخيرة، واقتنعت بوجهة نظر السيناريو بأنه لابد من أن تكون نهايتهم هى الوفاة، وهذا ليس ظلما لهم، ولكن الدراما الخاصة بهم لابد أن تنتهى، فلو كانوا عاشوا كان لابد من مد الحلقات لنرى ما هى حياتهم بعد الحبس فى المصعد، ونحن 15 حلقة فقط، كما أننا لم نرد أن نترك النهاية مفتوحة بعد خروجهم مثلما حدث فى الفيلم الأصلى حتى لا يقال إننا نقلدهم، ولذلك لا يوجد أى حل سوى أن ننهى حياتهم بصرف النظر عمن هو الظالم أو المظلوم، فليس شرطا أن يكون الموت هو نهاية الظالم فقط، بل من الممكن أن يموت المظلوم أيضا.
وما الدلالة فى بقاء الطفل الرضيع على قيد الحياة؟
لأنه الوحيد من الجيل الجديد الذى ستبدأ حياته، أما الذين توفوا ففقدنا الأمل فى إصلاحهم أو بمعنى أصح أننا كلنا لدينا ازدواجية، ولذلك تركنا الطفل الرضيع فقط ينجو، وكما شاهدنا أنه بعد غلق الأنوار مازال يصرخ وهذا دليل أنه هو فقط الذى تبقى.
جسدت شخصية الفنانة الكومبارس التى وصلت للشهرة وانتقمت ممن ذلوها..حدثينى عن تحضيرك لمراحل الشخصية؟
هى بالفعل شخصية جديدة للغاية بالنسبة لى، وصعوبتها لا تكمن فى أدائها ولكن فى فكرها، وكيفية الحفاظ على الخط الدرامى الخاص بها، ف"رقية" فتاة من إحدى المناطق الشعبية الفقيرة، وكل طموحها أن تصبح فنانة مما يجعلها تذهب لمكاتب الكاستنج ثم تعمل كومبارس، وحدث تدرج فى الشخصية مع الاحتفاظ بأصلها، والدليل على ذلك أنها بعدما أصبحت فنانة مشهورة وغيّرت اسمها ل"ريهام صدقي" كانت شعبية فى بعض تصرفاتها مثل ملابسها وماكياجها الزائد عن الحد، وباروكتها الصفراء، كما حرصت على الانتقام ممن أتعبوها فى حياتها، ومنهم الفنانة سوسن بدر التى جسدت شخصية نجمة من الزمن الجميل لا تريد التنازل عن عرشها بتجسيد دور البطولة ولا توافق بالدور الثانى حتى بعد أن تقدمت فى العمر، وجاء هذا الانتقام بسبب أنها ترى هذه النجمة «سوسن بدر» تسببت فى الوقوف أمام حلمها على الرغم من أن هناك الكثير من الفنانات لا يعرفن التمثيل ولكنهم عملن وحققن شهرة أيضا فلماذا وقفت فى طريق «ريهام» فقط.
ما سبب ظهورك بدون ماكياج فى عدد كبير من حلقات العمل؟
لأنه كان هناك تسلسل فى مشاهد المصعد، بمعنى أنه بعد مرور وقت طويل من الحبس داخل المصعد، كان طبيعيا أن نعرق ونتعب وبالتالى أزيل الماكياج نهائيا من وجهى فى الحلقة الثامنة، لأنه ليس من الطبيعى أن أكون محبوسة طوال هذه الفترة وهى 7 ساعات مثلا وهناك من مات وأخرى ولدت طفلا رضيعا وأن أظل كل هذه المدة بالماكياج، فلن يكون منطقيا، ولهذا قررت أن أزيله فى الحلقة الثامنة حتى أكون طبيعية وأيضا شعرى لم يكن فى كامل أناقته، كما أننى أفضل المشاهد التى من غير ماكياج لأنها لم تفصل المشاهد عن الإحساس بالعمل ومعايشته مع الفنانة، فكيف أبكى فى المشاهد ولم تتم إزالة الماكياج فهذا ليس طبيعيا، فلن أحافظ على ظهورى بكامل أناقتى فى سبيل الحفاظ على الدراما النفسية للجمهور.
على ذكر البكاء كان هناك العديد من المشاهد الصعبة فى الشخصية، مثل محاسبة «ريهام صدقي» لنفسها وبكائها كيف استعددت لهذه المشاهد؟
الحقيقة أننى طلبت أن يكون مشهد البكاء دون انقطاع حتى لا أنفصل عن الاندماج فى الشخصية؛ حيث تم تصويره بشكل متتال، ولم نوقف التصوير إلا لتعديل الإضاءة ووضع الكاميرا فقط، لدرجة أننى لم أخرج من المصعد لحين الانتهاء منه كاملا، وتعاملنا معه كمشهد طويل دون انقطاع، ومن مميزاته أننا لم نفقد الإحساس بالمشهد لذا حرصنا جميعا على حفظ أدورنا جيدا حتى لا يقف الأداء والمعايشة فى الدور وقت التصوير، ومن المشاهد الصعبة أيضا ما حدث فى الحلقة 14، والتى كانت تحاسب فيه «رقية» نفسها، كما كنا نصوّر مشاهد المصعد بمعدل يوم كامل كل ثلاث حلقات.
وناقشنا أيضا جميع المشاهد الصعبة الخاصة بالخط الدرامى لكل فنان، وكيف نوصلها للمشاهد ويصدقها، فهناك من أضاف بعض الكلمات والجمل طبقا لتسلسل الشخصيات مع الاحتفاظ بالسيناريو الأصلى للمؤلف إسلام حافظ الذى أبدع فيه، كما كان كل منا يتحدث مع شركائه في الخط الدرامي الخاص به فكنت أنا وسوسن بدر ومحمود الليثى في ذات الخط للنهاية.
هل واجهت صعوبة فى التصوير داخل المصعد؟
المخرج ماندو العدل قام بتهيئتنا وأطلعنا على تكنيك التصوير، كما أجرينا بروفات على حركتنا داخل المصعد فنحن لم نكن 11 فردا كما ظهر على الشاشة، ولكن 12 فردًا مع المصور الذى يحمل كاميرا متحركة، بالإضافة إلى وجود كاميرتين آخريين، ولأن المكان ضيق والمصور لابد أن يكون حرا بكاميرته حتى لا يتم عرقلته داخل المصعد أو نوقف عمله خاصة أنه يتحرك كثيرا معنا، ويجب أن يتم ذلك بدون صوت ودون التأثير على أداء المشهد أو على ممثل آخر يقدم دوره، وهو ما استلزم بروفات كثيرة لأنه أمر مجهد جدا، ولذلك تدربنا ثلاثة أيام على العمل فى المصعد فقط لنعرف كيف يتم التصوير بداخله، هذا إلى جانب صعوبات الشخصية والتحرك بين مراحلها ومعايشة الأدوار كلها لأننا أصبحنا مرتبطين ببعضنا.
كان هناك جدل حول أن دورك هو دور الفنانة هند رستم فى الفيلم الأصلى، بينما ردد آخرون أن «رقية» أو «ريهام صدقي» إسقاط على شخصية بعينها فما حقيقية ذلك؟
لست هند رستم ولا أقصد أحدا بعينه، ولا حتى المسلسل مطابق لشخصيات الفيلم، فالعامل المشترك بين الفيلم والمسلسل هو المصعد فقط، فالفيلم تم إنتاجه قبل 66 عاما تقريبا ونقدمه اليوم من خلال تناول التطورات التى حدثت، كما أننى ظهرت بمظهر الفنانات فى الوقت الحديث لأنى أجسد دور نجمة سينمائية، وأجرينا مناظرة فى العمل بين فنانتين واحدة من الجيل القديم وهى سوسن بدر الجيل المخضرم المعتمد على موهبته والتى تريد الحفاظ على تواجدها بكامل أناقتها ونجوميتها، وأخرى من الجيل الجديد والتى أمثلها، وهو الجيل الذى لا يعرف معظمه التمثيل ويريد طرد الجيل القديم، وبالتالى كانت هناك مقارنة بين الجيلين فالجيل القديم معظم فناناته لم يتزوجن وضحوا بحياتهن فى سبيل فنهن وبالتالى لم يتنازلن عن عرشهن فى سبيل تضحياتهن، والجيل الجديد يريد الظهور وطرد الجيل القديم الذى أخذ مساحة منه.
- يرى البعض أن أحداث العمل كانت من الممكن أن تحتمل أكثر من 15 حلقة.. ما رأيك؟
لا، الأحداث لا تتحمل أكثر من 15 حلقة، فلو تم خروجهم من المصعد وعاشوا حياة أخرى جديدة سيحدث ملل للمشاهد، فالنهاية كانت ذكية لأنهم ماتوا والمشاهد أحبهم وتعاطف معهم، ولو طولّنا أكثر من ذلك وخرجوا فلن يلتقون مرة أخرى وسيحدث خلل فى الأحداث لأن بمجرد خروجهم أصبحنا أمام عمل آخر، خاصة أن ال11 فردا جذبوا الجمهور لقصصهم بجميع مشاعرهم وثقافتهم وطبقاتهم وتعليمهم وربطنا بينهم بحدث فكيف نفصلهم مرة أخرى، كما أن البطل هو المصعد بديكوره وإذا انتهى فكيف سنكمل العمل.
لكن البعض رأوا أن النهاية متشائمة؟
فى رأيى أن النهاية لم تكن متشائمة كما يرى البعض، ولكن للأسف اعتاد المشاهد على أن تكون نهاية الظالم هى الموت بينما ينجو المظلوم، ولكنه خطأ فالموت لا يفرق بين الظالم والمظلوم.
قدمت فى الموسم نفسه شخصية تحمل النقيض وهى «دهب» فى مسلسل «نسل الأغراب» كيف خضت هذه التجربة؟
تعاملت مع شخصية «دهب» خصيصا بحذر شديد لأنها رؤية المؤلف والمخرج محمد سامى، فهناك مأزق وهو أن المؤلف والمخرج شخص واحد، ولذلك لم استطع النقاش كثيرا، ففى أعمال أخرى يختلف المؤلف عن المخرج فيتم توسيع المناقشة بيننا نحن الثلاثة، ولكن هنا لا يوجد نقاش لأنه مقتنع بوجهة نظره كمؤلف ومخرج فى الوقت نفسه، ولابد من تجسيد الدور مثلما كتبه، والحقيقة أن «دهب» شخصية انتهازية من الأشرار وكل طموحها الخروج من الغجر والزواج بعدما تخلى عنها الرجل الوحيد الذى أحبته ووعدها بالزواج، وقررت الانتقال لعالم آخر ولكى تنتقم منه أيضا، وظلت تبحث عن القوى العظمى وتسلك سلوك الغوازى التى تريد مصلحتها، لتبحث عن أعدائه لكى تصل لهم وتنتقم منه وتنتصر على الشخص الذى أحبته.
لهجة العمل كانت صعبة هل استغرقت منك وقتا لتعلمها؟
ضاحكة «اللهجة أخذت منى عمرا وليس وقتا محددا»، فهى صعبة للغاية، ولم أقدمها من قبل، فالسينما المصرية تناولت اللهجة الفلاحى كثيرا ولكن الصعيدى نادرا وهو بالفعل صعب وله مصطلحاته، وأيضا الغجر لهم لهجة مختلفة ولو كنا قدمناها فلم يكن يفهمنا أحد، فاللهجة الصعيدية غير لهجتنا وكأننا نتحدث الإنجليزية بالخطأ، ونحتاج تدريب لفترة طويلة وكلنا وجدنا فيها صعوبة، ماعدا من قدموا الصعيدى من قبل مثل أحمد السقا، وعلى رأى أمير كرارة كأننا نتحدث بالصينية، فعلى سبيل المثال كلمة «أتوحشتك» كنت لا أعلم معناها هل وحشتنى أم وحشتك وتحدثت مع مصحح اللهجة عبد النبى الهوراى وفهمنى أنها وحشتك، كما غيرت صوتى لكى يكون أعلى وأقوى، ولابد من تعظيم حرف ال«ط»، وحرف ال«ق» ليتحول ل«ج»، كما أن لديهم نغمة فى نطق الكلمات.
تسبب العمل فى جدل بسبب اللهجة والقصور المبالغ فيها..ما رأيك فى ذلك؟
في رأيي أن العمل تم تنفيذه بحرفية، مع مراعاة تفاصيل كثيرة ومنها اللهجة حيث كان معنا مصحح متخصص من أهل الصعيد، أما بالنسبة للقصور فهو عالم افتراضي من وجهة نظر المؤلف والمخرج وليس قصة حقيقية، فهذا ليس شكل الصعايدة ولا ملابسهم ولا ماكياجهم ولذلك هو عالم افتراضى بقصة مختلفة، فهو لا يناقش قضية قديمة أو معاصرة ولكنه صراع فى عالم افتراضى.
بعيدا عن الدراما التليفزيونية تشاركين فى السينما بأكثر من فيلم فما هى تفاصيل هذه الأعمال؟
أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم «المحكمة»، تأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد أمين، وهو بطولة جماعية حيث يضم مجموعة كبيرة من النجوم، ويتناول العديد من القصص الاجتماعية، ورغم أن دورى فى العمل سبق أن قدمته من قبل ولكن الجديد هذه المرة هو تطورات الشخصية، وهو عمل معاصر للغاية ويطرح قضايا تهم الرأى العام ولا يوجد لها حلول، كما انتهيت من تصوير فيلم «النهارد يوم جميل» منذ ثلاثة أشهر، وهو يتناول ثلاثة قصص منفصلة، وأقدم شخصية جديدة وأعتقد أنه سيتم طرحه فى المهرجانات أولا ثم تجاريا.
أما فيلم «ليلة العيد» فبدأت تصوير بعض مشاهدى ثم توقف التصوير لانهماك بطلته يسرا ومخرجه سامح عبد العزيز فى تصوير مسلسلهما «حرب أهلية»، وهو عمل يتناول بعض القضايا النسائية ولكن القصص متشابكة وأبطالهم يعرفون بعضهم.
وماذا عن فيلمى «ريتسا» و»سيدى جابر»؟
سمعت شائعات أننى موجودة فى «ريتسا» ولكنها خطأ فلم يحدثنى أحد بشأنه على الرغم من أننى كنت أتمنى العمل مع محمود حميدة، أما فيلم «سيدى جابر» فقد تعاقدت عليه قبل أربع سنوات مع عمرو سعد ولكنه توقف، واعتقد بما أن الجهة المنتجة للفيلمين واحدة فمن الممكن أن يكونوا قد غيروا اسمه إلي»ريتسا» ومن هنا جاء اعتقاد البعض أننى أشارك فيه، ولكن لم أشارك حتى تخرج الجهة المنتجة من مأزق استكمال «سيدى جابر» لأنهم وقعوا مع أبطاله وملتزمين به.
وماذا عن الجزء الثانى من مسلسل «لؤلؤ»؟
سمعت ذلك، ولكن إذا تم تقديمه هذا العام فلن أكون فيه، لأننى بالفعل منهمكة كثيرا ولن أقدم مسلسلات أخرى هذا العام فى المواسم التى خارج شهر رمضان، لأننى قدمت «لؤلؤ» ثم «نسل الأغراب» و«بين السما والأرض» وبالفعل أشعر بإجهاد كبير للغاية وسوف استرح فترة طويلة لأننى لم أحصل على الراحة المطلوبة خاصة بعدما أصيبت بفيروس كورونا والذى كان صعبا للغاية وكانت أعراضه قوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.