ألقى الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية، الضوء على التأمين متناهي الصغر وذكر أنه بالرغم من اعتبار التأمين متناهي الصغر هو نوع من التأمين ، إلا أن ثمة بعض الخصائص المميزة التي تحتم دراسته والنظر إليه بشكل مختلف، وعند تعريف التأمين متناهي الصغر تتعدد الأبعاد التي يمكن من خلالها النظر إليه ووفقا لشبكة التأمين متناهي الصغر يكمن حصر هذه الأبعاد في: 1-اختلاف قطاعات العملاء المستهدفة 2-اختلاف المنتج التأميني 3-اختلاف عملية تقديم الخدمة وبناء على ذلك يمكن حصر الاختلافات الرئيسية بين أنواع التأمين المتعارف عليها والتأمين متناهي الصغر والتي تؤثر على مهام أخصائي التسعير بالتفصيل اللاحق. التركيز على العميل. وأكد أنه يجب أن يكون منظور العملاء هو المحور الأساسي لأنشطة التأمين متناهي الصغر لضمان قبوله كأداة لإدارة المخاطر للفئات محدودة الدخل والتي لا تصل إليها الخدمات التأمينية ، ولكي تتحقق زيادة الطلب على منتجات التأمين متناهي الصغر يجب تصميمها بحيث تتناسب مع احتياجات العميل من حيث المخاطر المغطاة والقدرة على تحمل التكاليف وتوقيت سداد قسط التأمين وإجراءات المطالبات البسيطة والحد الأدنى من الاكتتاب والعمليات المصممة لتعزيز إمكانية الوصول للعملاء ، ومما لاشك فيه أن عملية التسعير يجب أن تعكس وتدعم كافة هذه المتطلبات . ويجب أن تكون شركات التأمين على دراية مستمرة بهذه العوامل لتقليل احتمالية التعرض لمخاطر السمعة في السوق ذات الدخل المنخفض، نظراً لأنه من الصعب استعادة المصداقية إذا فقد السوق الثقة أو اشتبه في أي شكل من أشكال الاستغلال أو الإدارة السيئة. ندرة البيانات ففي معظم الدول لا يوجد سوى عدد قليل من مقدمي خدمات التأمين متناهي الصغر أو قد لا يوجد أي منهم على الإطلاق مما يحد من توافر بيانات الخبرة السابقة المتاحة للتسعير، كما أنه في بلدان أخرى قد لا تتوفر حتى بيانات التأمين الرئيسية بسبب الافتقار إلى تطوير سوق التأمين والذي يحد أيضاً من إمكانية استخدام منتجات قابلة للمقارنة لتكون بمثابة معيار للتسعير. وبالنسبة للبرامج القليلة التي قد يتوفر لديها خبرة في المطالبات، فإن حجم المحفظة غالباً ما يكون محدوداً جداً مما يعرقل مما يقلل من صلاحية البيانات لأغراض التسعير . علاوة على ذلك تواجه البرامج صعوبة في جمع البيانات الجيدة بسبب نقص أنظمة المعلومات الإدارية. وبالإضافة إلى محدودية البيانات ، فنادراً ما يستطيع مقدمو التأمين متناهي الصغر الاعتماد على توجيهات معيدي التأمين الذين كانوا - حتى وقت قريب - يفتقرون إلى الاهتمام بدعم أسواق التأمين متناهي الصغر. وتخلق هذه الخاصية بعض التحديات أمام أخصائي التسعير وهي: 1-لابد من التعامل بحذر مع عملية التسعير والبحث عن حلول أكتوارية مبتكرة ومناسبة لطبيعة التأمين متناهي الصغر. 2-ضرورة إنشاء قواعد بيانات على الفور ومراقبة أداء الأعمال الجديدة والنتائج مقابل الأسعار الأولية حتي يتسنى ضبط الأسعار خلال فترة زمنية مقبولة. و بشكل عام ، كلما كانت جودة البيانات محدودة، كلما كان من الأفضل استخدام حسابات التسعير البسيطة بدلاً من بناء نماذج رياضية معقدة ذات معلمات Parameters مصطنعة، فهذه النماذج ليست بديلاً عن البيانات الجيدة.