علمت "بوابة الأهرام" أن مرشحى حزب الوفد الفائزين بعضوية مجلس الشعب، رفضوا عروضًا منفصلة من رؤساء أحزاب معارضة أخرى، بتولى مراكز قيادية بها وتشكيل هيئة برلمانية باسمها فى المجلس، بعدما أوصت لجنة التحقيق الخماسية بالحزب بتجميد عضوية إثنين منهم هما اللواء سفير نور ومسعد المليجى، وفصل خمسة هم طارق سباق وعاطف الأشمونى ومحمد المالكى وماجدة النويشى وحمادة منصور، لمخالفتهم قرار الحزب بالانسحاب من الانتخابات وعدم تمثيله فى البرلمان. النائب طارق سباق عضو الهيئة العليا للوفد أكد – فى تصريحات ل "بوابة الأهرام" – صحة هذه المعلومات، لكنه رفض الإفصاح عن اسم هذه الأحزاب أو تفاصيل العروض، معلنًا رفضهم لها لتمسكه وزملائه بحزب الوفد الذى وصفه بأنه "عقيدة وليس مجرد بطاقة عضوية". وكشف سباق عن إبداء أربعة على الأقل من أعضاء مجلس الشعب المستقلين، رغبتهم فى الانضمام لحزب الوفد، والإنضواء فى هيئته البرلمانية فى حال تراجع عن قراره بسحب تمثيله من المجلس، وهو ما أكدته النائبة ماجدة النويشى التى قالت :إن "نواب الوفد" اتفقوا على تبنى موقف موحد فى شأن تمسكهم بعضوية الوفد". وجدد "نواب الوفد" رفضهم من حيث المبدأ تقديم استقالتهم أو تجميد عضويتهم بالحزب، فى أول رد فعل على توصية المكتب التنفيذى فى اجتماعه أمس بمنح هؤلاء النواب مهلة حتى يوم الإثنين المقبل لتقديم استقالتهم من الحزب تجنبًا لتصويت الهيئة العليا على توصيات لجنة التحقيق الخماسية. وقالت النويشى: نرفض مبدأ الاستقالة، وهو ما أيده سباق، بقوله :"إذا كان من المفترض أن يستقيل أحد فليكن من اتخذ قرار الانسحاب"، نافيًا علمه باقتراح المهلة الزمنية الذى تبناه فى اجتماع المكتب التنفيذى أمس عضوا الهيئة العليا بهاء الدين أبو شقة والنائب السابق طاهر حزين، لكنه أشار إلى أنهم أجروا مشاورات مع أبو شقة وحزين فى هذا الشأن، رفضوا خلالها اقتراحا من الأول بتقديم الاستقالة، ومن الثانى بتجميد العضوية. وأكد سباق أنهم عازمون على المضى قدمًا فى معركة بقائهم بالوفد، مشيرا إلى أن نحو 55 % من أعضاء الهيئة العليا يدعمون موقفهم "باستثناء المحافظات التى سقط فيها نواب". وتساءل سباق "إذا كان رئيسا الوفد الحالى والسابق، أرجعوا سبب التمثيل الهزيل للحزب فى برلمانات 1995 و2000 و2005 إلى مقاطعة انتخابات الشعب عام 1990، فكيف يطالبوننا اليوم بالانسحاب وتقديم استقالتنا من مجلس الشعب". ورأى أن قرار الانسحاب يقضى على تاريخ الوفد لأن الأصل فى العمل السياسى هو المشاركة فى الانتخابات، قائلا :"هل يعقل أن يقدم النائب محمد المالكى استقالته وهو الذى أصيب بطلق نارى دفاعًا عن الوفد فى أحداث أبريل الدامى التى شهدت اشتباكات بين أنصار رئيسى الوفد السابقين نعمان جمعة ومحمود أباظة".