بالرغم مما فرضه «كوفيد 19» من تباعد اجتماعى فإن بعض الأسر المصرية تتمسك ب«عزومات رمضان» لارتباط الشهر الكريم ب«اللمة العائلية» والدفء الجميل، ومع اتخاذ الإجراءات الاحترازية تنظم بعض الأسر «عزومات» فى أضيق الحدود، وهنا تنصح خبيرة الإتيكيت هند المؤيد باتباع قواعد إتيكيت العزومات، قائلة: يعتبر تحديد الموعد المناسب لعزومة من أهم الخطوات عند دعوة أى عدد من الأشخاص إلى مائدة الإفطار حيث إن أيام الإجازات الأسبوعية لشهر رمضان محدودة، وقد يكون نفس الأفراد مدعوين إلى العديد من الأماكن، ولهذا يجب تحديد موعد العزومة قبلها بفترة زمنية كافية تسمح لهم بتنظيم وقتهم، بحيث لا تتحول إلى عبء عليهم يربك نظامهم المعتاد. وتضيف: ومن الضرورى أن يتم اختيار المدعوين ممن يكون بينهم تجانس وتجنب المدعوين الذين بينهم خلافات، إلا إذا كان من ضمن أهداف العزومة استغلال فرصة الشهر الفضيل لتصفية ما قد يكون موجودًا من مشكلات، على أن يتم إبلاغ المدعوين بذلك منعا للإحراج ويجب تجهيز مكان مناسب وكاف للصلاة للمدعوين، مع تجهيز الحمام ومناشف مناسبة للوضوء. ويجب الحرص على إشعال شموع أو بخور قبل حضور المدعوين للتخلص من رائحة الطهى قبل وصول المدعوين، كذلك قبل وصولهم ينبغى تحضير مائدة الطعام وترتيب «السرفيس» بالكامل، بل من الممكن تجهيز أدوات المائدة فى اليوم السابق، ويفضل دعوة الأشخاص بحسب إمكانات المنزل ومساحته وعدد كراسى مائدة الطعام، فى ظل الجائحة، فكلما زاد عدد المدعوين كلما كان الأمر صعبا على الضيف و المستضيف، وفى حالة ما إذا اضطررت لدعوة عدد أكبر فيمكنك عمل بوفيه مفتوح، كذلك عليكِ التأكد من وجود عدد من المقاعد فى غرفة الاستقبال تكفى الجميع حتى لا يضطر أى شخص من المدعويين إلى الوقوف طوال العزومة. وتلفت هند المؤيد إلى أن خلق جو من الدفء العائلى والطاقة الإيجابية فى المكان من أساسيات أى عزومة حتى لا يشعر المدعوون بالملل، فعليك فتح حوارات هادفة ومبهجة مطعمة بالذكريات و أجواء شهر رمضان، والابتعاد عن أى نميمة أو التطرق إلى الخلافات والإحراج، ومن المهم كذلك الامتناع عن النظر طويلا فى جهازك المحمول، كأن تنشغل بالرسائل الإلكترونية أو التحدث فى مكالمات طويلة، يفضل أن تترك الهاتف جانبا وتتفرغ لضيوفك تماما. وتقول: إذا أحضر الجميع هدايا فيمكنك فتحها أمامهم وإبداء إعجابك الشديد بها حتى لو كانت هدايا رمزية بسيطة، أما اذا أحضرالبعض هدايا بينما امتنع البعض الآخر فلا يصح فتحها إلا بعد انصراف الجميع كى لا تسبب بطبيعة الحال فى إحراج من لم يقدم معه هدايا. على أن تقوم بتوجيه الشكر لأصحاب الهدايا فى اليوم التالى عبر الهاتف. ويفضل لاسيما فى حالة وجود كبار السن تخصيص مكان للأطفال منعا لإزعاج الكبار وفى الوقت نفسه لاستمتاع الصغار بتناول الطعام واللعب والتحدث سويًا من دون ضجيج، ولهذا يمكنك دعوتهم إلى أحد أركان المنزل أو غرفة الأبناء فى هذا اليوم لتكون للأطفال فقط، على أن يكون بها بعض الألعاب والأنشطة التى يمكنهم إنجازها وخالية تمامًا من أى مواد أو أشياء ضارة.