فى ذكرى "أم الطيبين" بالسينما.. كيف احتلت إحسان القلعاوي القلوب من خلال الدور الثاني؟

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة إحسان القلعاوي التي اُشتهرت في الأدوار الثانية خاصة تجسيد شخصية الأم حتى لقبت باسم "أم الطيبين"، إلا أنها استطاعت من خلال مشوارها الفني أن تترك بصمتها الخاصة في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون برصيد حوالى 730 عملاً متنوعاً.
ولدت إحسان القلعاوي فى 25 أبريل عام 1932 كما ذكرت ابنتها في أحد اللقاءات على خلاف التاريخ الشائع 26 أبريل، والدها الفنان عبد الحليم القلعاوي، وشقيقها الأصغر الفنان محمود القلعاوي، درست بمدارس راهبات الدليفراند، حصلت على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، ودرست في نفس الوقت في الدراسة المسائية بمعهد الفنون المسرحية، اتجهت إلى الفن رغم معارضة والدتها الشديدة لذلك، حيث كانت تتمني أن تصبح ابنتها مدرسة لغة فرنسية، إلا أن إحسان التي تحلم بأن تكون امتداداً للفنانة نعيمة وصفي أصرت على تحقيق حلمها.
بدأت مسيرتها في الخمسينيات بالإذاعة، وقدمت العديد من المسلسلات الإذاعية منها الكلمة الطيبة، القاتلة الرحيمة، الكلام المباح، عودة الروح، عائلة مرزوق أفندي، ترويض الشرسة وغيرها ثم اتجهت إلى المسرح فعملت في المسرح القومي والقطاع الخاص ومن أشهر مسرحياتها مسرحية هانم، أول أفلامها السينمائية فيلم حياتي أنت 1952، لتتوالى الأعمال وبلغ رصيدها 42 فيلماً منها علي سبايسي، رحلة مشبوهة، شوادر، انتحار مدرس ثانوي، الوحوش الصغيرة، لست قاتلًا، وآخرها ليلة سقوط بغداد، بالإضافة إلى 125 مسلسلاً تلفزيونيا منها هارب من الأيام، زوجات وأزواج ، ربيع في العاصفة، هروب، السبنسة، هوانم جاردن سيتي، قضية نسب، وآخر مسلسل شاركت به هو مسلسل (هيما) مع عبلة كامل وأحمد رزق.
تزوجت من السيناريست محمد أبو يوسف، وأنجبت منه 3 بنات هن إيناس ومايسة ومنال، وربتهم على حب العلم، فأصبحت إيناس أستاذة إعلام بجامعة القاهرة، ومايسة نائب رئيس جامعة أوشن كونتي في نيوجيرسي الأمريكية، وتحمل منال ماجستير تربية وتعمل في ولاية أوهايو الأمريكية.
اكتشفت مرضها بالسرطان بالصدفة بعد إجرائها بعض التحاليل، وبدأت العلاج بأحد المستشفيات بمصر، سافرت بعد ذلك إلى أمريكا لابنتها لتلقى العلاج هناك ومكثت 6 أشهر فقط، لتتوفى في 31 ديسمبر عام 2018 فى أمريكا ودفنت بمقابر المسلمين بالولايات المتحدة.