تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة إحسان القلعاوي، التي اشتهرت بتقديم أدوار الأم بمختلف أشكالها من القوية والقاسية إلى المقهورة والتي تعانى من ظروف المعيشة مع أولادها. عاشت إحسان القلعاوي، فى أسرة فنية، فهى ابنة الفنان عبد الحليم القلعاوي، الذي شاركت فى العديد من الأعمال الفنية خلال فترة الأربعينيات والخمسييات، وشقيقة الفنان الراحل محمود القلعاوي، كما كانت متزوجة من السيناريست محمد أبو يوسف، وأنجبت منه 3 بنات هن مايسة وايناس ومنال. ولدت إحسان القلعاوي، في 26 أبريل 1932، حاصلة على ليسانس آداب لغة فرنسية ثم تخرجت في معهد العالي للفنون المسرحية وبدأت مشوارها الإذاعى فى الخمسينات من القرن الماضى، عملت فى الإذاعة والسينما، وفى السنوات الأخيرة تفرغت لعملها فى التلفزيون قدمت من خلال ميكروفون الإذاعة العديد من المسلسلات ثم العديد من المسرحيات كما عملت في المسرح الكوميدي والقطاع الخاص، ومن أشهر مسرحياتها مسرحية هانم، ومن أشهر مسلسلاتها الإذاعية دور زنوبة في مسلسل عودة الروح من إخراج حسين كمال. كما اشتهرت في شخصية "عزيزة" فى المسلسل الإذاعى الشهير "عائلة مرزوق أفندى" ومسلسل "ترويض الشرسة" مع الفنانة أثار الحكيم. أما عن أفلامها السينمائية فلقد قدمت العديد من الأدوار ومنها علي سبايسي، رحلة مشبوهة، شوادر، انتحار مدرس ثانوي، الوحوش الصغيرة، لست قاتلا وغيرها العديد من الأفلام، وآخرها ليلة سقوط بغداد. اشتهرت إحسان القلعاوي، بمواقفها الوطنية والإنسانية النبيلة، وأطلق النقاد عليها اسم "أم الطيبين" لأنها دخلت القلوب بمجرد مشاهدتها على الشاشة، فقدمت نحو 730 عملًا فنيًا في الإذاعة والمسرح والسينما والتلفزيون. اكتشفت الأسرة مرضها بالصدفة بعد إجرائها تحاليل، خاصة أنها كانت تتحامل على نفسها وتواصل عملها طوال الوقت، ودخلت المستشفى بمصر وبعدها سافرت إلى أمريكا لابنتها لتلقى العلاج هناك ومكثت 6 أشهر فقط ورحلت هناك في 31 ديسمبر 2008