في اليوم العالمي للملكية الفكرية.. الجامعة العربية تؤكد أهمية دعم المشروعات القائمة على الابتكار

أكدت جامعة الدول العربية، أهمية دعم وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار من أجل مواصلة القدرة على العيش وإنقاذ الإنسان من خلال القضاء على الفقر ودعم التنمية بكافة أشكالها، خاصة بعد تأثر قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة تأثراً بالغاً بالجائحة العالمية لفيروس كوفيد-19.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الأحد، عن إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يحل موعده غدا الإثنين (26 إبريل من كل عام).
وأكد البيان أن جامعة الدول العربية تشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية وهو اليوم الذي أقره الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية في عام 2000 حيث أنه في هذا اليوم دخلت اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية حيز النفاذ في عام 1970.
وأشار البيان إلى أن هذا العام يتم الاحتفال تحت شعار" الشركات الصغيرة والمتوسطة والملكية الفكرية: نقل أفكارك إلى السوق".. وذلك هو الشعار الذي حددته المنظمة العالمية للملكية الفكرية لهذا العام، وذلك من أجل تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الملكية الفكرية في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ومساعدتهم على بناء مشروعات أقوى وأكثر قدرة على التنافس في كافة بلدان العالم ولا سيما البلدان الأقل نمواً.
ونوه البيان إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد اهتمت بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ انعقاد القمة الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في دولة الكويت عام 2009 وأُطلقت فيها مبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل، والتي أعلن خلالها توفير الموارد المالية اللازمة لدعم وتمويل القطاع الخاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي برأس مال يبلغ ملياري دولار تدار من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.. وتقدمت المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لصندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما صدر قرار عن الدورة 102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن الموافقة على مشروع الميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وفي هذا السياق، أطلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فعاليات مبادرة الأمانة العامة حول التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا "كوفيد-19" على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أوصت بدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية كونها واحدة من أهم مصادر زيادة الناتج القومي للدول، والمساهمة في الحد من معدلات البطالة لدى الشباب العربي وتقديم كافة الخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة فيما يتعلق بمجالات بناء القدرات وقطاع المعلومات وتوفير التدريب للعنصر البشري وتطوير المراكز البحثية المتخصصة في الجامعات.
ولفت البيان إلى أن جامعة الدول العربية لها مجهودات كبيرة في دعم قضايا الملكية الفكرية والابتكار لارتباطها الوثيق بالتنمية المستدامة، والتي تعتبر بنداً رئيسياً على جدول أعمال القمم العربية وذلك من خلال تبني الاستراتيجيات العربية والمبادرات والقرارات المتعلقة بالابتكار.
كما تواصل اللجنة الفنية للملكية الفكرية عملها والتي تم إنشاؤها بموجب قرار وزاري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية بهدف وضع قواعد للتعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية، والعمل على تعزيز ونشر الوعي بقضايا الملكية الفكرية في المنطقة العربية، وتسعى اللجنة إلى تطوير تشريعات وقوانين الملكية الفكرية بالدول العربية بما يتماشى مع المرحلة الحالية في ظل الأزمات الاقتصادية والجوائح العالمية.
وتستمر اللجنة في عقد اجتماعاتها وكذلك اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عنها وهي اللجنة الفرعية للملكية الصناعية واللجنة الفرعية لحق المؤلف والحقوق المجاورة.
وأشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومات العربية للنهوض بالقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الابتكار والاختراع وتدريب الشباب.. وتوظيف كافة أدوات الملكية الفكرية باعتبارها إحدى الآليات التي يمكن أن تسهم بشكل رئيسي في نمو تلك المشروعات وتطورها.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعتزازها بالشراكة بينها وبين المنظمة العالمية للملكية الفكرية من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بينهما منذ عام 2000 وتحرص على الاستمرار قدماً في نشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية ونشر أفضل التجارب والممارسات الناجحة وكذلك الدراسات المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن استعدادها التام للاستمرار في تنسيق التعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية تحت مظلة جامعة الدول العربية بما يخدم مصالح المنطقة العربية.