كشفت النتائج الأولية للانتخابات في تشاد، الإثنين، عن حصول الرئيس التشادي الحالي إدريس ديبي على فترة ولاية سادسة، مع تصاعد وتيرة العنف في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا. وقال المتحدث العسكري الجنرال عظيم برماندوا أجونا في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية، أمس الإثنين، إن الجنود قتلوا أكثر من 300 متمرد واحتجزوا 150 شخصا آخرين، بعد أن شاركوا في مسيرة صوب العاصمة. ودخل متمردون مدججون بالسلاح يقاتلون في صفوف "جبهة التغيير والوفاق في تشاد" شمال البلاد من ليبيا، ومروا عبر إقليم "كانم" قبل الاقتراب من العاصمة، وفقا للمتحدث العسكري. وقال أجونا، إن خمسة جنود قتلوا أيضا وأصيب 36 آخرون في القتال ضد المتمردين والذي وقع يوم السبت. وأضاف المتحدث، أن من بين المعتقلين ثلاثة من قادة "جبهة التغيير والوفاق في تشاد"، مشيرا إلى أن الجيش استعاد أيضا 26 مركبة بعضها مزود بأسلحة ثقيلة. يذكر أن الجبهة هي حركة تمرد عسكرية وسياسية تأسست في عام 2016، وتسعى إلى زعزعة استقرار حكومة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، الذي يحكم البلاد بقبضة حديدة منذ 30 عامًا. وقالت اللجنة الانتخابية، إن ديبي فاز بنسبة 32ر79 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم 11 أبريل في تشاد، حيث تسبب سوء الإدارة والفساد والمحسوبية وانخفاض أسعار البترول في تفاقم الفقر بشكل كبير. ولا تزال نتائج الانتخابات معلقة. وفي الوقت ذاته، وفي خضم العنف المتزايد، أصدرت بريطانيا والولايات المتحدة تحذيرا لمواطني البلدين بمغادرة تشاد في أقرب وقت ممكن. ومع وجود جنود وطيارين مقاتلين فرنسيين متمركزين هناك، تدعم البلاد تحالف دول الساحل الخمس في مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وتنشط العديد من الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وقد أعلنت بعض هذه الجماعات ولاءها لميليشيات تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وبالإضافة إلى تشاد، يضم تحالف مجموعة دول الساحل الخمس أيضا مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو.