قرر الدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالأقصر تشكيل لجنة عاجلة برئاسته للتأكد من صحة تناول عدد من أطفال الأقصر نوعا من الألبان المدعمة والتابعة للوزارة، بها مواد إشعاعية مسرطنة. كانت حالة من الذعر قد انتابت أهالي قرية الغرز بحاجر مركز أرمنت جنوب غرب الأقصر بعد انتشار شائعات عن وجود مواد مشعة بألبان الأطفال المدعمة والمنصرفة من وزارة الصحة. وكان محمد الشاذلي زهران قد أكد أنه توجه للوحدة الصحية بقرية أرمنت الحيط لاستلام حصة ابنه الرضيع من اللبن المدعم والتي تقدر ب5 "علب" والتي تناول منها الطفل لمدة 10 أيام، وقامت والدة الرضيع بوضع "علبة" اللبن بجوار التليفزيون، إلا أنها فوجئت بتغير ألوان شاشة التليفزيون، فقامت بإبعادها وإعادتها مرة أخرى فتكررت الواقعة، ثم قامت بتفريغ العلبة من اللبن ووضعها بجوار التليفزيون مرة ثالثة، فلم يحدث شيء. وقال الشاذلي، إنه حاول التأكد بنفسه فوضع مقدارا من اللبن على ورقة ووضعه فوق جهاز التليفزيون فحدثت النتيجة نفسها، وكأنه تم وضع تليفون محمول فوقه، فتوجه إلى قسم شرطة أرمنت لتحرير محضر ضد مديرية الصحة للمطالبة بتحليل اللبن والكشف على طفله، لكن الضابط المسئول رفض تحرير المحضر. قالت والدة الرضيع إن نجلها رفض الرضاعة الطبيعية وبدأ وزنه في التناقص تدريجيا منذ أن بدأ في تناول هذا النوع من اللبن، وناشدت وزير الصحة بضرورة تحليل اللبن المدعم وسرعة الكشف على ابنها. من جانبة قال وكيل وزارة الصحة إنه توجه إلى القرية بمصاحبة فريق طبي لأخذ العينات وإرسالها إلى وزارة الصحة لإجراء التحاليل اللازمة وكذلك معرفة مسئول التوريد وفحص المخازن مشيرا إلى أن اللبن وهو "بروميل 1" مدعوم بالفعل من وزارة الصحة ومخصص للأطفال حتى سن 6 أشهر فقط.