قفزة كبيرة في نشاط التخصيم بمصر وفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية، حول الأداء الشهري للأنشطة المالية غير المصرفية. والتخصيم هو معاملة مالية تبيع فيها الشركة ديونها المستحقة (فاتورة) لطرف ثالث (يسمى عامل) بسعر مخفض في مقابل الحصول على أموال فورية لتقوم بأعمالها. ويختلف التخصيم عن القرض البنكي في ثلاثة أشياء (أولاً، يكون التركيز على قيمة المستحقات (الأصول المالية)، وليس سمعة الشركة المالية، ثانياً، لا يُعد التخصيم قرضاً -- ولكنه شراء للأصول المالية، وأخيراً، يشمل القرض البنكي طرفين، في حين يشمل التخصيم ثلاثة أطراف و حقق نشاط التخصيم في مصر نموا بأكثر من 40% على أساس سنوي خلال شهر فبراير مسجلا 1.17 مليار جنيه، مقابل 830.1 مليون جنيه في فبراير 2020. وعلى أساس شهري، ارتفع نشاط التخصيم بنسبة 30% مقارنة ب 905 ملايين جنيه في يناير 2021، ووصل بذلك إجمالي النشاط إلى 6.93 مليار جنيه. واستحوذت شركة "درايف للتخصيم"، ذراع الخدمات المالية غير المصرفية لشركة جي بي أوتو على نصيب الأسد من سوق التخصيم بمصر خلال شهر فبراير، بعد أن حققت نموا بأكثر من الضعف في الأوراق المالية المخصمة. وكشفت إحصائيات الهيئة ارتفاع الحصة السوقية ل "درايف" إلى حوالي 22% في فبراير الماضي، بعد أن بلغ حجم الأوراق المالية التي قامت بتخصيمها 254 مليون جنيه، مقابل 115 مليون جنيه في يناير الماضي. وتلتها الشركة المصرية للتخصيم بحصة 17.7% وفي المركز الثالث جائت شركة كيو إن بي الأهلي للتخصيم بحصة سوقية 16%.