روى وليد فتحي عبد العال (38 عاما) المحاسب بمؤسسة الأهرام تفاصيل الاعتداء عليه من ملازم أول شرطة، بعد تصادم سيارتيهما بشارع الجلاء في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك. قال عبد العال إنه فوجيء أثناء مروره بشارع الجلاء وتحديدا أمام قنصلية إيطاليا باصطدام من الخلف في سيارته، وعندما خرج منها ليتبين نتيجة التصادم، اكتشف أن سيارة شرطة "بوكس" بها ضابط برتبة ملازم أول ومعه أمينا شرطة، وسائق يخرجون منها. وأضاف: "تحدث الضابط فى البداية قائلا: معلش علشان عندنا مأمورية، فتقبلت مبرره واتجهت ناحية سيارتي، إلا أن سائق البوكس قال: هو احنا لسه هنطبطب عليهم، وتحدث بألفاظ نابية، فرجعت ناحيته وقلت له: انت مش محترم". وتابع عبد العال: "كانت هذه هي بداية النهاية بالنسبة لي، ففي هذه اللحظة جاء الضابط وطلب مني بطاقتي ورخصة القيادة، فقلت له: يعني تصطدم بي وتطلب الرخصة، ورفضت أن أعطيها له، وطلبت منه أن نتجه معا إلى قسم الشرطة، فنشبت مشادة كلامية بيننا، وعندما التف حولنا بعض الناس أشاع الضابط بينهم أنني سكران، وفي لمح البصر وجدت نفسي بداخل سيارة البوكس وبجواري الضابط، الذي بدأ يوجه لي لكمات سريعة في عيني ورأسي، وقام أمين شرطة بتقييد حركتي، وأخذ الموبايل الخاص بي وألقى به في الشارع، وظل الضابط يردد: انتو مش عملتوا ثورة خليها تنفعكوا". ويكمل عبد العال حديثه: "عندما وصلنا إلى قسم بولاق أبو العلا طلب مني الضابط أن أسير حافيا، ودخلت إلى قسم الشرطة، وطلب الضابط من زميله نقيب الشرطة المتواجد في القسم أن يحرر لي محضر سكر، فرفض النقيب ذلك، فانهال الملازم أول على بالضرب مرة أخرى فأبعده النقيب واختفى تماما". وأضاف: "عندما علم مأمور القسم بالواقعة اعتذر لي، وطلب من اثنين من الضباط أن يتوجها معي إلى المستشفي للعلاج، وعندما توجهت إلى مستشفي السلام بالمهندسين قرروا أن العملية خياطة الجرح، والتجميل تتكلف 6 آلاف جنيه، فقلت إن هذا المبلغ لا يتناسب مع إمكانياتي، ثم توجهت إلى مستشفي قصر العيني، وبدأوا فى إجراء الإشاعات اللازمة لي، واتصلت بالنجدة وطلبت منهم أن يسجلوا مكالمتي لتكون شهادة في التحقيق. وتابع عبد العال: "ثم توجهت إلى قسم بولاق، وتم توقيع محضر صلح هناك بعد ضغط من أهلى، وإلحاح من المحيطين بي، وأثناء عودتي إلى المنزل علمت أن الملازم أول حرر محضرا ضدي في القسم يتهمني بمقاومة السلطات، وإصابته بإصابات مختلفة"، وعلى الفور توجهت إلى وزارة الداخلية وقدمت بلاغا ضد الضابط، وأرسلت بلاغ آخر إلى مدير أمن القاهرة، والنائب العام، وشرحت تفاصيل الواقعة. وطالب وليد بعودة حقه إليه، بعد أن أصيبت عينه اليسري بضعف في الرؤية، بسبب تجمعات دموية، وفقا للتقارير الطبية الموجودة معه، كما أنه لا يستطيع النوم بشكل طبيعي.