أصدر السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قرارا وزاريا بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية، الذي وافق عليه مجلس النواب في الفصل التشريعي السابق. وقال القصير، إن الوزارة كانت قد أعدت القانون وتمت مناقشته في مجلس الوزراء قبل إحالته للبرلمان ثم قامت وزارة الزراعة بالاشتراك مع هيئة سلامة الغذاء بإعداد اللائحة التنفيذية للقانون، التي تتكون من سبعة أبواب تتضمن التعريفات والأحكام العامة وتسجيل محاور الزراعة العضوية (وحدات الإنتاج والجهات المطابقة والمدخلات والمنتجات الزراعة العضوية ) ومسئوليات والتزامات مختلف أطراف الزراعة العضوية وأيضا استيراد وتصدير المدخلات والمنتجات الزراعية العضوية وكذلك الرقابة والتدابير الإدارية. وأكد وزير الزراعة أهمية وجود تشريع مصري للزراعات العضوية التي تنتشر بشكل متزايد على مستوى دول العالم لما لها من مردود إيجابي بيئي واجتماعي واقتصادي مشيرا الى أن قانون الزراعة العضوية سوف يسهم في زيادة صادرات مصر الزراعية العضوية بخاصة إلى الاتحاد الأوروبي الذي تربطه بمصر اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية التي تتيح لمصر تصدير منتجاتها الزراعية إلى دول الاتحاد الأوروبي طوال العام بدون حصص وبدون جمارك، علاوة على أن الاتحاد الأوروبي كان قد اتخذ قرارا بأنه اعتبارا من 2020 لن يستورد أي منتجات زراعية عضوية من أي دولة ليس لديها قانون للزراعة العضوية. وحول أهمية الزراعة العضوية قال القصير إنها تتسم بالجودة العالية ولها العديد من الآثار الإيجابية على الصحة العامة والصحة النباتية والبيئة وعلى الأعداء الطبيعية للآفات الزراعية وعلى التوازن الطبيعي، وذلك نظرا لأنها تستبدل الأسمدة والمبيدات الكيماوية بأسمدة عضوية ومركبات حيوية كما أن الزراعة العضوية تجود في الأراضي الصحراوية وعليها طلب عالمي متزايد وتحافظ على صحة المواطن المصري، نظرا لأن هذه المنتجات تعتمد في إنتاجها على المواد العضوية دون الكيماوية. وأضاف القصير أن الزراعة العضوية جاذبة للعمالة وتحافظ على التربة وتقلل المخاطر التي يتعرض لها المزارعون كما تسهم في إثراء الحياة البيولوجية بالإضافة إلى أن الزراعات العضوية المصرية لها ميزة نسبية في الأسواق الأوروبية ولهذا فإنها تمثل مصدرا مهما للعملة الصعبة وزيادة الدخل القومي للبلاد، وبصدور اللائحة التنفيذية يصبح قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020 مفعلا وبالتالي فإن كافة أطراف الزراعة العضوية من منتجين ومصنعين وتجار ومصدرين ومستوردين مدعوون للعمل على الاستفادة القصوى منه.