نظم بيت العائلة المصرية فرع بورسعيد اليوم ندوة نقاشية بعنوان "القيم العليا المشتركة" بالمدرسة اليونانية الحديثة التابعة لمدارس مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة، بحضور عدد من طلاب المدرسة ومعلميها، وبرعاية الشيخ محمد عبد الله أبو مندور أمين عام بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والأنبا تادرس مطران بورسعيد وضواحيها، والدكتور نبوى باهى وكيل أول وزارة التربية والتعليم وإدارة العلاقات العامة المركزية محمد ضياء مدير الإدارة . واستهلت الدكتورة عزيزة رفعت، مدير إدارة شرق التعليمية ببورسعيد، كلمتها بالتأكيد على أن من أولي أهداف التعليم هو زرع المحبة والأخوة بين الجميع، مؤكدة أن الشعب المصري يضرب المثال للعالم بأسره فى الوحدة الوطنية وأننا جميعا على قلب رجل واحد في كل الأزمات والأفراح على حد السواء، بالإضافة إلى طرق تنمية الوعى المجتمعى بأهمية تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، من أجل استعادة منظومة القيم فى المجتمع المصرى. ومن جانبه قال وليد عيسي منسق عام بيت العائلة المصري فرع بورسعيد، إن الدور الدينى والاجتماعى والثقافى ل"بيت العائلة"، الذى يعمل منذ نشأته على تعزيز روح التسامح والتآخى بين أبناء الوطن، ويتصدى لكل دعاوى العنف والتعصب الفكرى، حتى أضحى منارة يسير على ضوئها المصريين فى نشر المحبة، مؤكدًا أن لقاء وعاظ الأزهر مع القساوسة واصطفافهم ما هو إلا دليل قاطع على قوة النسيج الوطنى المصرى. ومن جانبه أضاف الشيخ أحمد جمال في كلمته لطلاب المدرسة اليونانية الحديثة، أن الأديان السماوية تدعو للمحبة والسلام وجميعها قد أوصت بتطبيق مكارم الاخلاق والقيم العليا، مؤكدا أن الكذب والخيانة ونشر الكراهية جميعها صفات ذميمة قد نهت عنها كل الأديان السماوية. وأضاف كاهن كنيسة مارمينا بالمحافظة موجها كلامه للطلاب: "مصر سوف تنهض بكم أنتم شباب المستقبل"، وتابع جميعنا مسلمين ومسيحين أبناء أدم وجميعنا أخوة، ولن يتمكن أي شخص من تفرقتنا"، واختتم القس تيموثاوس قائلا: "نحن سنظل في المقدمة دوما بقوة تلاحم الشعب المصري وسيظل الله حافظ لمصر، ولن تستطع قوى الظلام أن تزعزع استقرار ذلك الوطن لأن سلاحنا الأول هو المحبة و القيم العليا".