كشفت التحقيقات مع أعضاء الخلية الإرهابية بمدينة نصر عن مفاجآت جديدة، هي أن المتهمين تلقوا تدريبات مكثفة فى أفغانستان لمدة عام لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف عددا من الشخصيات المهمة فى مصر، وكذلك عددا من المنشآت الحيوية بالإضافة إلى عدد من السفارات والوزارات والأجهزة الحكومية. تبين من التحقيقات أنهم بعد مرور عام علي تدربيهم فى أفغانستان تلقوا تدريبات مماثلة لمدة 6 أشهر فى سيناء بعيدا عن الوجود الأمنى خاصة في تنفيذ عمليات التفجير عن بعد والتى تنفذ من خلال الريموت كنترول وباستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، ليستطيعوا تدمير عدد كبير من المنشآت فى وقت واحد وإحداث فوضى وعدم استقرار فى البلاد. وكشفت التحقيقات أيضا عن أن المتهمين استأجروا 6 شقق على مدار الثلاثة أشهر الماضية بمنطقة مدينة نصر، وأنهم كانوا يتنقلون منها عندما كان يشك الجيران فيهم خاصة بعد إحضارهم الأسلحة والمتفجرات فجرا خوفا من أن تتعقبهم الأجهزة الأمنية، إلى أن استقروا فى النهاية فى التجمع الخامس خاصة أن معظم سكانه لا يسألون عمن يحضر للسكن بها، وهو ما دفعهم لتخزين قنابل وصواريخ مضادة للطائرات وأخرى عابرة للمدن دون أن يشك فيهم أحد. لكن تحريات قطاع الأمن الوطنى والمتابعة المستمرة من اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أسهمتا فى ضبط أفراد الخلية قبل قيامهم بتدمير المنشآت الحيوية، وعلى الرغم من ضبط 11 من المتهمين إلا أنه ما زالت هناك أعداد من أفراد الخلية هاربة. وتواصل أجهزة الأمن جهودها لسرعة القبض عليهم فى الوقت الذى يبذل فيه قطاعا الأمن الوطنى والأمن العام جهودا مكثفة على الطرق السريعة والصحراوية لضبط باقى أفراد الخلية. كما تم استهداف عدد من الشقق التى كانوا يسكنون بها بمنطقة السيدة نفيسة والسيدة زينب، وتبين هروبهم منها حيث توالى أجهزة الأمن جهودها للقبض عليهم. يأتي هذا في الوقت الذى قامت فيه أجهزة الأمن باستهداف عدد من الشقق بمحافظة الإسماعيلية، كان يسكن بها أعضاء الخلية لقربها من القاهرة لتنفيذ مخططهم إلا أنهم هربوا قبل حضور الشرطة إليهم بلحظات، ومن المقرر أن يعلن النائب العام التفاصيل الكاملة للتحقيقات التى تمت مع أعضاء الخلية خلال الساعات المقبلة تمهيدا لإحالتهم إلى محاكمة عاجلة.