أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن مصر لن تتقدم إلا بالاهتمام بمنظومة الصحة والبحث العلمي، لافتًا إلى أن بحثا علميا واحدا يمكن أن يزيد الدخل القومي بنسبة 2%، بينما لزيادة الدخل القومي بنسبة 1% نحتاج لبناء ألف مصنع. وأضاف المفتي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محسن محجوب أمين صندوق المؤسسة خلال احتفال مؤسسة مصر الخير اليوم الأربعاء بتوقيع بروتوكول تعاون مع كلية التمريض جامعة عين شمس لتدريب وتخريج دفعة من مقدمي الخدمات الصحية بالمنزل ودور الرعايا، أضاف أن مصر الخير هي أول مؤسسة أهلية تنشأ في مصر للعمل على المستوى القومي في مختلف مجالات عملها، موضحا أن المؤسسة لديها فكر مختلف حيث تسعي إلى عمل مدني يخدم المجتمع ومصر كلها، وتعمل المؤسسة في 5 مجالات، هي الصحة والتعليم والبحث والتكافل الاجتماعي ومناحي الحياة. وقال الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير إن المؤسسة تسعى من خلال هذا التعاون إلى صنع نموذج لتنمية مهارات القائمين على الخدمات الصحية المساعدة وحل المشاكل التي يعانى منها قطاع التمريض في مصر، مثل مشكلة النقص الشديد في الأعداد، مما يشكل عبئا كبيرا على المستشفيات، بسبب عدم وجود عدد كاف من الممرضين، بالإضافة إلى عدم وجود ممرضين بالجودة المطلوبة للمساعدة في علاج المرضى من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون إلى تقديم الخدمة في المنزل. وأضاف أن بعض المرضى يلجأون إلى الاستعانة بممرضين متخصصين في الرعاية الصحية من الخارج لعلاجهم في المنزل، مما يقلل فرصة عمل المواطن المصري، في وقت أصبحت نسبة البطالة في مصر 13٪، مع وجود نسبة بطالة مهنية عالية جدًا. وأوضح أن مؤسسة "مصر الخير" وقعت فى أغسطس الماضي بروتوكولا مع كلية التمريض بجامعة عين شمس ونقابة التمريض لتخريج عدد 104 مساعدي تمريض فى خلال 29 أسبوعًا، وإدراجهم ببعض المستشفيات تحت مسمى وظيفي هو مساعد خدمات صحية، مما ينعكس على تفرغ هيئة التمريض للأعمال التمريضية وإعداد مساعدى خدمات صحية مهنيين لمساعدة هيئة التمريض فى رعاية المرضى بالمستشفيات للارتقاء بمستوى جودة الخدمات الصحية. وقال الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس إن مهنة التمريض مهنة مهمة جدا وجليلة، ولكننا نعاني نقصا كبيرا في الكوادر المدربة فيها. وأكد حسين أن جامعة عين شمس تأمل في مد جسور التعاون مع مؤسسة مصر الخير بشكل أكبر، وكذلك مع كل مؤسسات المجتمع وإقامة جسور للتواصل بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الأهلية، مشيرا إلى أن البروتوكول يحيي الأمل في مستقبل أفضل، بخاصة أن التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني من أهم خطوات بناء مجتمع أكثر تقدما وتطورا. وقال الدكتور ممدوح الكفراوي عميد كلية طب جامعة عين شمس إن هناك أزمة حادة في أعداد التمريض على مستوى العالم وليس مصر فقط، مؤكدا أن مصر تعاني من عجز كبير في التمريض رغم وجود نسبة بطالة عالية في صفوف الشباب، مؤكدا أن العمل في مهنة الطب لا يكتمل إلا بالتمريض. وأوضح أن البرنامج يتضمن إعطاء الخريجين برنامجا مكثفا للتأهيل لسوق العمل يمتد 6 أشهر، مشيدا بدور مؤسسة مصر الخير في تنمية المجتمع في مختلف المجالات.