رفض الأهالى في شمال سيناء استلام جثة ابنهم سائق التاكسي، الذي لقي مصرعه بالأمس برصاص كمين الشرطة، وهددوا بالاعتصام أمام محكمة شمال سيناء، حتى صدور قرار النيابة بحبس المتسبب في قتل ابنهم. من جهته قام اللواء سميح بشندي حكمدار شمال سيناء بالتوجه لمستشفى العريش العام لتهدئة أهالى القتيل الذين قاموا بتحطيم نقطة بوابة مستشفى العريش العام احتجاجا على مقتل ابنهم أمس، وأكد بشندي أن الحادث تم بعدما قام سائق الأجرة بالهرب من كمين متحرك، وطاردته إحدى سيارات الكمين، وقام أفرادها بإطلاق الرصاص على السيارة لعدم انصياعها للتعليمات بالتوقف، مما أدى إلى مقتل السائق وإصابة مرافقه. وانتقلت إلى المستشفى قوات أمنية كبيرة معززة بالمدرعات للسيطرة على أى انفلات، وعلى رأس تلك القوات اللواء سميح بشندى مساعد مدير أمن شمال سيناء الذي اشتبك معه الأهالي لفظيا. وقال أقارب المواطن القتيل إن سائق السيارة خشى التوقف لعدم حصوله على رخصة قيادة، وإنه لم يقتحم الكمين الأمني، بل سار متجاهلا أمر الوقوف لتحاشى التبعات القانونية، وهذا لا يستدعى إطلاق الرصاص تجاه المواطنين. يذكر أن شابا يدعى محمود حسين خميس جمعة، 24 عامًا، سائق تاكسي أجرة، كان قد رفض التوقف عند حاجز أمنى بميدان المالح فى العريش، فقام أفراد الكمين بإطلاق النيران تجاه السيارة، مما أسفر عن مصرع قائدها برصاصة فى الرأس أدت إلى وفاته فورًا، بينما أصيب مواطن آخر يدعى محمد سعيد عبدالعظيم بجوار السائق برصاصة فى الظهر، وتم نقل الاثنين إلى مستشفى العريش العام.