ناصر العزازي أعلن أهالى سائق سيارة الأجرة القتيل بشمال سيناء رفضهم إستلام جثة ابنهم حتى تقرر النيابة حبس الضابط الذي تسبب في قتله . وهدد الاهالى بالاعتصام أمام مقر محكمة شمال سيناء لإجبار النيابة على حبس الضابط أولاً وهو الشيء الذي سيسمح بتهدئة الأوضاع . وقررت نقابة المحامين بشمال سيناء حضور جلسات تحقيق النيابة مع الضابط تضامنا مع اهالى السائق القتيل وذلك وفقا لتصريح أمين القصاص نقيب المحامين بشمال سيناء . كما حضر الى مستشفى العريش المركزى ، العديد من رموز العمل السياسي للتضامن مع أسرة القتيل منهم خالد عرفات أمين حزب الكرامة بشمال سيناء والناشط السياسي والقاص مسعد أبو فجر. هذا وقام الاهالى وأصدقاء وجيران القتيل بغلق شارع 23 يوليو وهو الشارع الرئيسي بمدينة العريش أمام مسجد النصر تماماً وقاموا بإشعال إطارات الكاوتشوك ، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بالتحقيق مع الضابط الذى تسبب فى قتل السائق .
كما دعت العديد من الحركات الثورية ورموز العائلات الى اجتماع عاجل سيعقد مساء اليوم لاتخاذ موقف موحد وكيفيه الرد على ما حدث وضرورة الحفاظ على حق أسرة القتيل .
وكان قد لقي مواطن من العريش مصرعه مساء أمس الأحد بينما أصيب أخر أثناء مطاردة مع الشرطة وكانت سيارة أجرة شمال سيناء رقم " 30 " أجرة شمال سيناء قد تجاوزت احد الأكمنة الأمنية بوسط مدينة العريش عند ميدان المالح .
مما اضطر أفراد الأمن إلي ملاحقة السيارة في الشوارع الجانبية حتي دخلت شارع القاهرةبالعريش وقد اضطر أفراد الأمن الي إطلاق النار علي السيارة وقد أسفر ذلك عن مصرع احدهما وإصابة الأخر . وقد تم نقل المصاب إلي مستشفي العريش العام وتم وضعه تحت حراسة أمنية مشددة .
كما سادت اليوم حالة من الفوضى والاعتراض داخل مستشفى العريش المركزي من أهالي وأقارب القتيل .
جاء غضب واعتراض الاهالى لقيام القتيل " قائد السيارة " قد هرب من كمين الشرطة لكونه لا يحمل رخصة قيادة .
وقال شهود عيان أن أهالي السائق القتيل الغاضين قاموا باحتجاز " اللواء سميح بشندي" حكمدار مديرية امن شمال سيناء داخل المستشفى ، احتجاجا منهم على مقتل ابنهم برصاص قوات الكمين التابع للجيش.
ووصل إلى مستشفى العريش المركزي اللواء احمد بكر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن شمال سيناء لتهدئة الأهالي الغاضبين ومحاولة السيطرة على الموقف بمساعدة عدد من قيادات ووجهاء قبلية وعائلية بالعريش.
فيما تواصل مديرية امن شمال سيناء تعزيزاتها أمام وداخل المستشفى ، بجانب وصول قوات لحماية مرافق المستشفى من غضب المحتجون.
وكان سائق السيارة التاكسي ويدعى" محمود المطرى "والذي يبلغ من العمر " 20 " عاماً ، قد اقتحم بسيارتة الكمين ، ولم يستحب لنداء قوات أمن الكمين له بالتوقف فأطقت نيرانها باتجاه السيارة مما أسفر عن إصابة السائق برصاصة برأسه ، لفظ أنفاسه الأخيرة فورا عل أثرها
. فيما أصيب راكب كان بجواره ويدعى " محمد . س . ع " ،23 عاما ، برصاصتين بمنطقة الظهر وقد تم نقل الجثة لثلاجة مستشفى العريش العام ، بينما يخضع المصاب للعلاج وإجراء عملية جراحية لاستخراج الرصاص من ظهره بنفس المستشفى.
ومن جهتهم ، قال أحد أقارب القتيل أن الأمن لم يعثر على أي ممنوعات داخل السيارة بعد تفتيشها ، وأن سبب هروبه من الكمين كان لعدم حمل قائد السيارة لرخصة القيادة , وتساءلوا هل يكون جزاء من لا يحمل أوراق ثبوتية وأن يحاول الفرار ، أن يلقى طلقات الرصاص فى رأسه ؟؟ ، مطالبين بضرورة أن يتم هناك تحقيق كامل من قبل وزير الداخلية في هذا الأمر .