بدأ ملايين الحجاج منذ فجر اليوم الجمعة، العاشر من شهر ذى الحجة، أول أيام عيد الأضحى برمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى. وبرغم الأعداد الضخمة للحجاج التي مازالت تتوافد على مشعر منى، يتم رمي جمرة العقبة الكبرى بنظام ودون تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحجاج يؤدون منسك رمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى وسط توافر جميع الخدمات الأمنية والصحية والنظافة التي قد يحتاجها الحجاج. كما يبذل رجال الأمن وأفراد الكشافة جهودا كبيرة في نصح وإرشاد الحجاج لتيسير الأمر عليهم وللحيلولة دون وقوع أي حوادث من شأنها تعكير صفو هذه الرحلة الروحية. واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بتدفق متدرج وآمن على دفعات وإن كانت كبيرة ثم العودة لمواقع إقامتهم في منى. وقد بدأ ضيوف الرحمن فور وصولهم إلى مشعر منى منذ الصباح الباكر، في رمي جمرة العقبة، إتباعا لسنة النبي محمد، ويتلو ذلك طواف الإفاضة ثم نسك الحلق أو التقصير والنحر. وبعدما يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة، يبدأ بنحر الهدي ثم حلق رأسه ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى) في منى، حيث يقضون الوقت في ذكر الله وشكره والتضرع إليه، ويكملون رمي الجمرات الثلاث. وتلقى مناسك الحج اهتماما كبيرا وتغطية شاملة من وسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية الحريصة على نقل وقائع الحج، حيث قامت وزارة الثقافة والإعلام السعودية بتوفير جميع الخدمات لرجال الإعلام لمساعدتهم في نقل شعائر الحج، وتغطية المناسك "ليتمكن المشاهدون في أوطانهم والعالم من متابعة مناسك الحج بجميع شعائره".