نفى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، السعودي سعيد علي الشهري، مقتله في "عملية نوعية" قال الجيش اليمني إنها نفذت في حضرموت، جنوب شرق اليمن، الشهر المنصرم. واتهم الشهري، في رسالة صوتية بعنوان "أحداث وعبر" مدتها 11 دقيقة، بثتها إحدى المواقع الجهادية السلطات اليمنية بالكذب في نبأ مقتله لتغطية مقتل مدنيين بقصف لطائرة أمريكية. وأوضح الشهري-حسب شبكة السي ان ان- الملقب بابي سفيان الأزدي، في التسجيل المنسوب له، أن "ما ورد من خبر مقتلي إنما هو إشاعة لتغطية قتل المسلمين الأبرياء العزل في اليمن الذين قتلوا بقصف الطائرات بدون طيار الأمريكية." واستطرد:"الحكومة اليمنية عندما رأت أن الشعب لم تنطلِ عليه هذه الكذبة جاءوا بكذبة أخرى لكي يضيعوا القضية وهي مقتل سعيد الشهري، وكأن قتل أمريكا للمجاهدين هو نصر للإسلام والمسلمين""، مضيفاً: "هذا هو دأب الحكومات العميلة مع أسيادها". ويذكر أن وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في العاشر من سبتمبر الماضي مقتل الشهري في "عملية نوعية" للجيش اليمني، في وادي حضرموت جنوب شرق البلاد، كما نقلت وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر وصفته بالرفيع إن مقتل الشهري يمثل ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية." وتنظر الولاياتالمتحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتباره واحدًا من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً وأشدها فتكاً. وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: "إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها." ويذكر أن الشهري كان قد أصدر عام 2010 تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية. وكان الشهري قد سجن في معتقل جوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى السعودية قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعم التنظيم حالياً.