قال وزير الخارجية سامح شكري إنه يتطلع لاستمرار التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مضيفًا خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأحد، أن مصر تتفاعل مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين ووفقًا لسياسة التوازن في العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول. وأكد شكري أن السياسة الخارجية لمصر متزنة وهي ليست في مواجهة أي طرف، مشيرا إلى أن هناك صعوبات خاصة في ظل التطورات وحالة الاستقطاب على الساحة الدولية. وتابع وزير الخارجية: "لا شك أن الأعباء كثيرة ولكننا نتمسك بالمبدأ طالما يسهل السير في الطرق الوعرة بالشكل الذي يحقق عائدا مباشرا وإيجابيا على المواطن المصري". وحول القضية الفلسطينية قال سامح شكري إن هناك جهودا كبيرة تبذل لاستكمال العملية السلمية مع الشركاء الدوليين والمشاركين في مسار تحقيق السلام بالقدر الذي يساهم في بناء الثقة والاطمئنان، وأضاف "نعمل لصالح السلام والاستقرار كي تنعم المنطقة بشكل كامل بعوائد السلام". وقال شكري "الفترة الماضية شهدت جمودا في العملية السلمية والآن تم إقرار موعد الاستحقاقات الانتخابية الفلسطينية، ونحن على مشارف انتخابات فلسطينية طال انتظارها نحو إقامة مؤسسات بانتخابات ديمقراطية". وأشار إلى أنه مع حداثة الإدارة الأمريكية الحالية نقول إن أمريكا دائما لها دور مؤثر في عملية السلام ولا شك، أن العالم والولايات المتحدة تأثرت بالوباء وهناك أولويات تتعلق بالتحديات ثم القضايا الدولية التي لها تاريخ لرعاية عملية السلام. وقال شكري "هناك أهمية نوليها للاعتبار السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي حرم منها"، مشددا على أن حقوق الانسان الفلسطيني يجب أن تكون فى مقدمة الأولويات. وقال وزير الخارجية "علاقات مصر والأشقاء العرب تشهد تميزا كبيرا بما يحقق الأمن القومي المصري والعربي، ومنطقة الخليج ركيزة للأمن القومي المصري وهي علاقات مبنية على أسس و قواعد راسخة تقوم على التاريخ المشترك والمستقبل المشترك والثقافة المشتركة والتكامل والتعاون وتوفير فرص للتقدم والازدهار لشعوبنا جميعا" . وأكد شكري أن هناك علاقات استيراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وروسيا والصين الشعبية ويربط بينهما رباط قوى في إطار التعاون الإقليمي بين دول صاحبة حضارة وتاريخ و لها دور ريادي في المنطقة. وقال إن العلاقات تقوم على الارتباط الوثيق بين الدول والمصلحة المشتركة والتوجه نحو التعاون بدلاً من الصراع، وأضاف أن مصر تنمي علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ويرى الشركاء الأوروبيون جهود مصر التنموية والإصلاحية.