من خلف نظارة طبية، تطل عينان ثاقبتان لصاحب وجه أطلق عليه البعض "صقر" من صقور جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأكثر ظهورا في وسائل الإعلام أخيرا، هو الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة والمتنافس على رئاسته، وهو أيضا مساعد رئيس الجمهورية. ولد عصام الدين محمد حسين، وشهرته عصام العريان، عام 1954 بمركز إمبابة بمحافظة الجيزة، وهو طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية طب القصر العيني بجامعة القاهرة، وماجستير الطب في مجال الباثولوجيا الإكلينيكية، وسجل لنيل درجة الدكتوراة لكنه يقول: إن اعتقاله المتكرر حال دون حصوله على الدرجة. اعتقل العريان، للمرة الأولي في حياته عام 1981 وحتي عام 1982 بسبب نشاطه السياسي والنقابي، وحكم عليه بالحبس في محاكمة عسكرية استثنائية لمدة خمس سنوات من يناير 1995 وحتي يناير 2000 بسبب الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، كما اعتقل صباح الخميس الموافق 18 مايو 2006 ضمن مظاهرات مناصره القضاة بالقاهرة وتم تجديد حبسه لفترات متعددة، حتى تم الإفراج عنه يوم 10 ديسمبر 2006. واعتقل في يوليو 2007 وأفرج عنه في أكتوبر من نفس العام، كما اعتقل قبيل جمعة الغضب يناير 2011. حصل العريان، وهو أب لأربعة أبناء ولديه خمسة أحفاد، على ليسانس الحقوق عام 1992 وكذلك ليسانس الآداب في التاريخ من جامعة القاهرة عام 2000. ويعد العريان، أحد المؤسسين للعمل الطلابي الإسلامي داخل جامعة القاهرة وكان يشغل مناصب مختلفة في اتحاد الطلاب بجامعة القاهرة. إشتهر د.عصام العريان، خلال الدورة البرلمانية 1972-1977 وكان وقتها أصغر أعضاء مجلس الشعب سنا، وكان كذلك أحد أعضاء مجلس نقابة الأطباء لعدة سنوات منذ 1986، وعضوا مؤسسا في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. عمل العريان، مسئولا للمكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وعضوا سابقا بمكتب إرشاد الجماعة. وعندما تأسس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، عقب ثورة 25 يناير تولي العريان، منصب نائب رئيس الحزب ثم تولى منصب القائم بأعمال رئيس الحزب خلفا للرئيس محمد مرسي، الذي كان أول رئيس للحزب بعد تأسيسه، واستقال منه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية. يتخذ العريان، من القوة والحرية شعار له خلال حملته الانتخابية لرئاسة "الحرية والعدالة" ويرفع شعار "شعب حر – حزب قوي – حكم رشيد" مؤكدا على أن إعادة إطلاق الحزب من جديد وتفعيل العضوية، والتمكين للمرأة والشباب، والعمل على إعداد كفاءات وكوادر حزبية في كل المجالات وليس استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة فقط، ولكن لانتخابات المحليات، وإعداد فريق من المحافظين معد على أعلى مستوى إذا ما تم تكليف أحدهم بهذا المنصب. ويتعهد العريان، خلال برنامجه الانتخابي باستكمال تشكيل الأمانات المركزية، وعمل أمانات مناظرة لها في جميع المحافظات المختلفة، ومن ضمنها أمانات نوعية متخصصة في جميع القضايا التنموية من زراعة وإسكان وتعدين، وذلك من أجل تنمية متوازية على مستوى مصر، والحزب لديه العديد من الكفاءات بجميع المحافظات التي ستكون النواة لتلك الأمانات، وخصوصا بمحافظات الصعيد التي أعتبر تنميتها على قدم المساواة في أهميتها للأمن القومي مع سيناء.