أصبح لدينا الآن رئيس وزراء لحكومة لم تتشكل بعد، هي الأولى في فترة "محمد مرسي" الرئاسية، بدأت الترشيحات لشخصيات عامة وسياسية لتتولى الحقائب الوزراية المختلفة. وضمن الوزارات التي بها ملفات مهمة وحساسة في الوقت الحالي هي وزارة الصحة، والتي خمنت الترشيحات أن يتولاها الدكتور عصام العريان، أحد أعضاء مكتب الإرشاد السابقين، والرئيس الحالي لحزب الحرية والعدالة. عصام الدين محمد حسين محمد حسين العريان، الشهير ب"دكتور عصام العريان"، من مواليد 28 أبريل 1954، بمحافظة الجيزة، هو طبيب تخرج من طب القصر العيني عام 1977 متخصصًا في أمراض الدم، ولم يكتف بالطب، فحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1992، ثم ليسانس الآداب قسم التاريخ عام 2000، وليسانس الشريعة والقانون من جامعة الأزهر، كما حصل على الإجازة العليا في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، وإجازة في علوم التجويد عام 2000. من الناحية السياسية والخدمية، فقد بدأ هذا النشاط مبكرًا في الجامعة، حيث انتخب عصام العريان رئيسًا للاتحاد العام لطلاب جامعات مصر، كما كان أمين اللجنة الثقافية باتحاد طلاب طب القاهرة في الفترة ما بين 1972 وحتى 1977، كما انتخب عضوًا في مجلس إدارة نقابة الأطباء، ولا يزال عضوًا به حتى الآن، كما يشغل منصب الأمين العام المساعد لمجلس إدارة نقابة الأطباء حتى الوقت الحالي. أصبح الدكتور عصام العريان أصغر نائب برلماني بمجلس الشعب، بعد انتخابه عضوًا بالمجلس خلال دورة 1987 - 1990، وهو المجلس الذي تم حله قبل استكمال مدته الدستورية. من ناحية أخرى فهو يكتب لعدة صحف ومجلات ودوريات مصرية وعربية ودولية، في كثير من الموضوعات المختلفة. لم يكن عصام العريان بعيدًا عن الاعتقال والسجون، فقد اعتقل أكثر من مرة، أولها قبيل اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وتم الإفراج عنه في أغسطس من العام التالي، وكانت المرة الثانية بعد قرارات المحكمة العسكرية بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين عام 1995 وقضى فترة العقوبة حتى عام 2000، كما اعتقل في 2006 بعد دعمه لمظاهرات القضاة في ذلك الوقت، وكانت آخر مرة اعتقل فيها، قبيل جمعة الغضب مع مجموعة من قيادات الإخوان المسلمين، على رأسهم الدكتور محمد مرسي الرئيس الحالي المنتخب لمصر. كانت لعصام العريان بعض التصريحات المثيرة للجدل بعد تنحي الرئيس مبارك، حين أعلن أن وائل غنيم ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في لقاء على قناة "أون تي في" في مارس 2011، مؤكدًا أن شرارة الثورة أطلقها شاب من شباب الإخوان وآخر التحق بالإخوان كمحب. وكان موقفه من حل مجلس الشعب بقرار المحكمة الدستورية العليا، هو الرفض حيث صرّح أن حزب الحرية والعدالة سيبحث عن مخارج قانونية بما فيها اللجوء إلى استفتاء شعبي حول قرار الحل. أما في استفتاء التعديلات الدستورية مارس 2011، فقد كتب في جريدة الشروق مقالا بعنوان "لماذا أصوت ب"نعم" للتعديلات الدستورية؟"، أورد فيه عدة أسباب منها عدم خلق ديكتاتور جديد، وقطع الطريق على الثورة المضادة وفلول النظام السابق. كان الدكتور عصام العريان مرشحًا لمنصب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، لكن المنصب ذهب إلى الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسية الجمهورية.