فيما أعلن السفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين تخصيص 300 مليون دولار لقطاع ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار فى مصر، ولا سيما أن الأعمال الناشئة وريادة الأعمال والتكنولوجيا مهمة فى تقوية الاقتصاد وحيث قال كوهين إن الاقتصاد المصري، شهد تحسنا كبيرا خلال الفترة الماضية ولا سيما فى ظل التوسع فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مع التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية للاستفادة من موقع مصر فى المنطقة وذلك خلال اللقاء الشهرى لغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، يرى اقتصاديون أنها فرصة جيدة للمبدعين فى مصر خاصة الشباب الذين يحملون أفكارا وخططا إبداعية لا ينقصها إلا التمويل. وقال أسامة الحسينى ، تعتبر مصر واحدة من اثنى عشر اقتصادا على مستوى العالم حصل على تصنيف ائتمانى مستقر وإيجابى عبر أهم مؤسسات التصنيف العالمى وهذا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي، إضافة إلى المرونة فى تعامل البنك المركزى مع جائحة فيروس كورونا، وقدرات الاقتصاد لامتصاص الصدمات ، وذلك يرجع الى وجود حراك اقتصادى كبير فى البلاد على كافة المستويات إضافة إلى تحسن كافة المؤشرات الدولية مع استمرار برنامج مصر الإصلاحي، الذى نجحت مصر فيه بامتياز حتى هذه اللحظة . وأضاف أن ذلك النمو ينعكس على المواطن، ومؤشرات النمو المرتفعة تعنى أن هناك فرص عمل جديدة وخفضا فى معدلات البطالة بين الشباب ،وهذا جوهر الحراك الاقتصادى وهو ما تشهد به المؤسسات الدولية الكبيرة منها مؤسسات اقتصادية عملاقة على رأسها البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وذلك بفضل السجل الحافل بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى جعلت أداء الاقتصاد المصرى أكثر مرونة وقدرة على امتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشى جائحة فيروس كورونا وأشار أسامة إلى مميزات الريادة فى الأعمال وقال والاهتمام برواد الأعمال يحقق الطموح خاصة لصاحب الطموح وبناء مهارات واسعة فى مجال ريادة المال والأعمال، وعلى قدر سقف الأهداف التى يمتلكها رائد الأعمال يكون طموحه، مؤكدا أن خدمة المجتمع فى كل الدول تتم عن طريق رواد الأعمال الذى يتم الاهتمام بهم وبمشروعاتهم وأكد الحسينى أن تمويل ريادة الأعمال ب300 مليون دولار لم يأت من فراغ وإنما جاء أثر نظرة مستقبلية جيدة للاستثمار فى مصر وثقة كبيرة فى شباب مصر. وقال محمد أنيس الخبير الاقتصادى إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنسبة لمصر هى الشريك التجارى رقم 2 بعد الاتحاد الأوروبى ولهذا هناك تعاون اقتصادى مشترك يجب أن يستغل . وأضاف ، فيما يخص الطاقة المتجددة والنظيفة فهناك منطقان ، الأول هو أن المستقبل يتجه نحو الطاقة النظيفة ونحن نعمل فى هذا التوجه من خلال عدة طرق منها محطة بنبان لتأمين مصادر الطاقة فى مرحلة ما بعد النفط، حيث بدأنا الدخول إليها بالفعل . وقال نحن نعلم أنه بدءا من 2030 هناك دول عديدة سوف تتجه إلى منع وبيع المركبات التى تعمل بدون الكهرباء وحتى فى شمال أوروبا سوف يمنع السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى وهذه قوانين سوف تنفذ بالفعل والمستقبل سيكون مختلفا ، سيكون لدينا فرصة جيدة للتخصص فى إنتاج هذا النوع من السيارات وتصديره لبعض الدول، وفى ضوء إقرار خطة إدارة بايدن لتحفيز العمل بالطاقة النظيفة سوف يوجه جزء كبير من الأموال للطاقة النظيفة خاصة الكهرباء المولودة من الطاقة الشمسية. وأوضح أن مصر بها 60 % شباب لديهم القدرة على العمل وتقديم أفكار إبداعية و كل ما تحتاجه توفر رأس المال الكافى وبالتالى توفير 300 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال فى مصر يوفر فرصا لصناع ريادة الأعمال ليتحولوا بأفكارهم الى شركات متوسطة وكبيرة وقال، كان لدينا شركات رواد أعمال أصبحوا الآن أصحاب شركات متوسطة وكبيرة وأصبحوا متحكمين فى مجالهم مثل ال «فيسبوك» وأمازون ، وأضاف ان الدعم يعطى فرصة للشباب أصحاب الأفكار بإخراج أفضل ما لديهم وسوف تصبح شركاتهم لها وجود محلى وإقليمى ودولى أيضا ، والمهم توجيه الدعم لمجالات المستقبل وكل ما يخص مشروعات الطاقة النظيفة والمجال التكنولوجى والإنترنت والاقتصاد الرقمى .