سعر الخضراوات والفاكهة مساء اليوم 15 يونيو 2025    ميرتس: الحرب في الشرق الأوسط ستكون من أبرز القضايا في قمة السبع    رابطة الدوري الإنجليزي تعلن موعد الكشف عن جدول مباريات موسم 2025-2026    خاص- ريبيرو يشرح لزيزو سر تغييره أمام إنتر ميامي    الأرصاد: انخفاض درجات الحرارة 2 درجة على أغلب الأنحاء    محافظ المنيا يؤكد: خطة ترشيد الكهرباء مسئولية وطنية تتطلب تعاون الجميع    إعلام إسرائيلى: صفارات الإنذار تدوى فى الجولان والجليل ومنطقة حيفا    رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة مقابلات لتجديد مناصب مديري العموم وأمناء الكليات    دعاء دخول امتحان الثانوية العامة لراحة القلب وتيسير الإجابة    رئيس مجلس الدولة يفتتح فرع توثيق مجمع المحاكم بالأقصر    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    السيسي يصدق على إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء الشهداء    إيران تنفي إرسال أيّ طلب إلى قبرص لنقل «رسائل» إلى إسرائيل    رئيس الوزراء العراقي: العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل تهديدا للمنطقة    محافظ الشرقية يستقبل أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية والوفد الكنسي المرافق    مانشستر يونايتد يواجه ضربة بسبب تفضيل جيوكرس لأرسنال    مدبولى: مخطط طرح أول المطارات المصرية للإدارة والتشغيل قبل نهاية العام الجاري    إحالة أوراق المتهم بخطف طفل وقتله لسرقة دراجته في الشرقية إلى المفتي    تحريات لكشف تفاصيل اتهام موظف بسرقة أدوية فى الطالبية    ليس لأبراج تل أبيب.. مقطع مزيف للقصف الصاروخي في إسرائيل ينتشر على مواقع التواصل    خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)    نقابة المهن الموسيقية برئاسة مصطفى كامل تنعى نجل صلاح الشرنوبي    ما يقرب من 2 مليون.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "المشروع X"    احذر عند التعامل معهم.. أكثر 3 أبراج غضبًا    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد صدمة وفاة شقيقها نور الدين    مكتبة الإسكندرية تطلق أحدث جوائزها للمبدعين الشباب    المتحف المصري الكبير يستقبل الزائرين.. وإلغاء قرار الغلق بداية من اليوم    استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 508 آلاف طن قمح منذ بدء موسم 2025 بالمنيا    لطلبة الثانوية العامة.. تناول الأسماك على الغداء والبيض فى الفطار    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    في عيد ميلاده ال33.. محمد صلاح يخلد اسمه في سجلات المجد    قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد والساحل الشمالي    "لا للملوك": شعار الاحتجاجات الرافضة لترامب بالتزامن مع احتفال ذكرى تأسيس الجيش الأمريكي    شكوك حول مشاركة محمد فضل شاكر بحفل ختام مهرجان موازين.. أواخر يونيو    حزب العدل والمساواة يعقد اجتماعًا لاستطلاع الآراء بشأن الترشح الفردي لمجلس الشيوخ    النواب يحذر من تنظيم مسيرات أو التوجه للمناطق الحدودية المصرية دون التنسيق المسبق    ماشى بميزان فى سيارته.. محافظ الدقهلية يستوقف سيارة أنابيب للتأكد من الوزن    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    حسين لبيب يعود إلى نادي الزمالك لأول مرة بعد الوعكة الصحية    "برغوث بلا أنياب".. ميسي يفشل في فك عقدة الأهلي.. ما القصة؟    جامعة القاهرة تنظم أول ورشة عمل لمنسقي الذكاء الاصطناعى بكليات الجامعة ومعاهدها    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    تحرير 146 مخالفة للمحلات لعدم الالتزام بقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    «خلافات أسرية».. «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة بالأسلحة البيضاء في البحيرة    دراسة: لقاح كوفيد يحمى من تلف الكلى الشديد    أخر موعد للتقديم لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة.. تفاصيل    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    توافد طلاب الدقهلية لدخول اللجان وانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. فيديو    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    أنظمة عربية اختارت الوقوف في وجه شعوبها ؟    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    أصل التقويم الهجري.. لماذا بدأ من الهجرة النبوية؟    لافتة أبو تريكة تظهر في مدرجات ملعب مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«البورصة السلعية» تحقق معادلة المنافسة الحرة
نشر في بوابة الأهرام يوم 20 - 02 - 2021

تستعد مصر حاليًا لإطلاق حدث اقتصادى كبير خلال أبريل المقبل، ليتحقق الحلم على أرض الواقع، حيث يتم بدء التشغيل التجريبى للبورصة السلعية فى موسم القمح المحلى القادم، حيث تم الاتفاق على أن تبدأ المرحلة الأولى من البورصة السلعية، بالقمح ثم الزيت والسكر والأرز والحديد والذهب وغيرها من السلع فى مراحل تالية، ليصبح لدى مصر بورصة سلعية حقيقية وسوق منظمة لتداول السلع القابلة للتخزين.
وهو الأمر الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ مصر، بإشراف وتنفيذ وزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز تنمية التجارة التابع لها بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات المصرفية والاستثمارية واتحاد الغرف التجارية، بهدف تقليل حلقات التداول وتوفير السلع الأساسية بأسعار تقل عن الأسواق لتنشيط وتنظيم حركة التجارة الداخلية والقضاء على العشوائية وتشجيع دخول صغار المستثمرين فى الاقتصاد الرسمى وكذلك زيادة وانتشار أسواق الجملة المنظمة والمناطق اللوجستية والمخازن الاستراتيجية للسلع بالمحافظات وما كان ذلك يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية قوية داعمة لتحقيق هذه الأهداف لصالح المواطن وتخفيف الأعباء المعيشية.
الرئيس وبورصة السلع
أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه لولا دعم واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى واعتماده الخطة الاستراتيجية لتطوير البنية الأساسية لمنظومة التجارة الداخلية، ما ظهرت البورصة السلعية المصرية للنور وما انتهينا من تأسيس شركة البورصة المصرية للسلع، ضمن خطة الدولة لتنمية التجارة الداخلية، حيث ذللت توجيهاته كافة المعوقات لإقامة البورصة السلعية ومخازنها الاستراتيجية بالمحافظات، كما وجه الرئيس بضرورة التوسع فى المناطق اللوجستية وإقامة أسواق الجملة المنظمة بالمحافظات وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة وتقليل نسبة الفاقد وتخزين السلع بأساليب علمية حديثة تضمن سلامتها.
وقال المصيلحى إنه تم الانتهاء من وضع قانون تنظيم عمل البورصة السلعية ووضع اللوائح الخاصة بها، كما تم اعتماد المواصفات العامة والخاصة لكافة أنواع المخازن وأيضا المواصفات الخاصة للسلع التى سيتم طرحها من خلال البورصة السلعية.
وأضاف أن البورصة السلعية تبدأ بتداول سلعة القمح أولا ثم السلع الأخرى تباعا وأننا نستهدف 4 ملايين طن قمح فى الموسم المقبل ودخول 4 صوامع جديدة ضمن منظومة تخزين الأقماح، ولفت الوزير إلى أنه سيتم الانتهاء من خطة إقامة وإنشاء أسواق الجملة بالمحافظات فى شهر أبريل المقبل، وأن هناك 10 مناطق يتم تجهيزها حاليا باستثمارات إماراتية وبالتعاون مع وزارة الإسكان، وهو ما يخلق نقلة نوعية جديدة فى التجارة الداخلية فى الفترة المقبلة. وقال المصيلحى إن الاستثمارات الأجنبية تساهم فى رفع كفاءة منظومة التجارة الداخلية، ومنها إنشاء البورصة السلعية، وصولا لتقليل الفاقد فى المنتجات، وبالتالى سينعكس على خفض الأسعار، من خلال تقليل عمليات النقل وربط كل خطوات الإمداد والتوزيع والسلع الغذائية فى مكان واحد، وحدوث نهضة فى أسواق الجملة على مستوى الجمهورية. مع وجود شبكة طرق متطورة، وهو ما يعود على المستهلك بالنفع، وحتى يتم ذلك، كان لابد من إعادة صياغة منظومة التجارة الداخلية وإقامة البورصة السلعية وتطوير ورفع كفاءة التجارة الداخلية وزيادة إنشاء المناطق اللوجستية وسلاسل التوزيع الرئيسية والهايبر ماركت، بهدف توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين.
د. على المصيلحى
أسئلة وإجابات
فى لقاء مع الدكتور إبراهيم عشماوى مساعد أول وزير التموين ورئيس مجلس إدارة شركة البورصة السلعية المصرية ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أجاب فيه عن عدد من الأسئلة التى تدور فى ذهن المواطن حول البورصة السلعية:
فى البداية نود أن نعرف ما هى البورصة السلعية؟
هى سوق منظم لتداول بعض السلع الأساسية الحاضرة القابلة للتخزين وهى نظام أساسى تمارس من خلاله التجارة بشكل أسرع وأقل تكلفة، ويتعامل فيها كافة العملاء منتجين وتجار ومستهلكين وهى كذلك تعد نظاما عالميا معتمدا للبيع والشراء بنظام الجملة، وتستطيع أن ترفع كثيرًامن قدرة المنتجين، وتيسر عملية التبادل السلعى ومن هنا كان من الضرورى النظر فى تأسيس بورصة مصرية للسلع لتكون منصة تداول إلكترونية لتجارة السلع، كما أنها تعد جزءا من البنية التحتية لمنظومة التجارة الداخلية لتشجيع صغار التجار على الدخول ضمن منظومة التجارة المنظمة، مما سينعكس على أسعار السلع لصالح المستهلك، خاصة مع تقليل حلقات تداول السلع بين الوسطاء لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية، خاصة الغذائية.
متى تم تأسيس البورصة؟
تم تأسيسها والموافقة على ترخيصها بقرار من المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فى أغسطس 2020 وشمل هيكل المساهمين كافة الجهات ذات الصلة. وتم عقد الجمعية العمومية الأولى فى سبتمبر الماضى وتم وضع النظام الأساسى والعقد الابتدائى، كما عقدت عدة اجتماعات لمجالس إدارة، لوضع الأطر التنفيذية للشركة بمعرفة مجلس إدارتها وأعضائها التنفيذيين.
د. إبراهيم عشماوى
أين سيكون المقر الرئيسى لإدارة البورصة السلعية؟
تم الاتفاق على ان يكون فى التجمع الخامس بالقاهرة وجار تجهيز المقر الإدارى والهيكل التنظيمى للشركة.
وما هى أهدافها؟
تهدف البورصة إلى تقليل حلقات تداول السلع وتشجع صغار التجار والمنتجين على الدخول ضمن منظومة التجارة الرسمية، كما ستعمل على استقرار الأسعار ومنع الممارسات الاحتكارية والقضاء على العشوائية فى التجارة وزيادة الفرص أمام تصدير المنتجات المصرية والتى ستوفر قدراً من الحماية لصغار المزارعين والمنتجين عن طريق جمع إنتاجهم وتصنيفه وعرضه على كافة المتعاملين على منصة البورصة فى شكل سوق منظم لزيادة القدرة التنافسية بين صغار المزارعين والمنتجين ومنع ظهور احتكار واستغلال من بعض المتعاملين بالأسواق.
وماذا عن طريقة التعامل؟
يستطيع البائع «مزارع أو تاجر أو منتج» إيداع السلع داخل المخازن المعتمدة من قبل وزارة التموين بعد تصنيفها وإعطاء درجة لجودتها ليتم تداولها مباشرة على المنصة الإلكترونية للبورصة التى تعرض الكميات المتاحة من كل سلعة على شاشات البورصة وفق آليات وقوى العرض والطلب التى تحدد سعر تلك السلع وسط منافسة عادلة مما سينعكس بشكل إيجابى على أسعار السلع والمنتجات.
من هم المشاركون الأساسيون؟
يشارك فى إدارة البورصة كل من: جهاز تنمية التجارة الداخلية والشركة القابضة للصوامع والتخزين، وهيئة السلع والتموين، والبنوك التجارية والاستثمارية، وشركة مصر القابضة للتأمين، وشركة مصر للمقاصة.
كم يبلغ رأس مال البورصة السلعية ؟ ومعدل العائد؟
يبلغ رأس المال السوقى مبدئيًا 100 مليون جنيه قابلة للزيادة و39% معدل العائد على الاستثمار بفترة استرداد 3 سنوات.
لماذا وقع الاختيار على السلع الست المذكورة؟
لأنها سلع أساسية قابلة للتخزين لفترات طويلة.
وهل ستتم إضافة سلع أساسية أخرى مثل العدس والفول والبقوليات والبصل وأنواع من الفاكهة فى مرحلة أخرى للبورصة السلعية؟
هذا وارد جدا فأى سلعة أساسية قابلة للتخزين، تضاف فى المستقبل للسلع التى ستتداول فى البورصة.
هل تم إنشاء مخازن ومستودعات البورصة؟
طرحت وزارة التموين من خلال جهاز تنمية التجارة الداخلية إنشاء وإدارة 4 من المستودعات الاستراتيجية على القطاع الخاص فى 7 محافظات باستثمارات 30 مليار جنيه، وتم البدء فى طرح 4 مستودعات كمرحلة أولى وتقدمت 7 من كبرى الشركات العالمية للتنفيذ.
ما الهدف من المستودعات الاستراتيجية؟
تسعى الحكومة من خلال مشروع المستودعات الإستراتيجية، إلى توفير احتياطى آمن من السلع الغذائية الأساسية وغيرها، وتخزين وتدبير احتياجات الاستهلاك الحالى والمستقبلى للبلاد، حيث تم اختيار وتجهيز الأراضى الصالحة لها وجرت عملية الإعداد بالتعاون مع المحافظات لطرح الأراضى لإنشاء المستودعات الاستراتيجية على مرحلتين، الأولى شملت 4 مواقع فى كل من (الفيوم والأقصر والسويس والشرقية).
وما علاقة البورصة السلعية بالتجارة الداخلية؟
البنية التحتية لمنظومة التجارة تتضمن سلاسل الإمداد والتوريد ومناطق لوجستية ومراكز تجارية ومساحات تخزينية وأسواق جملة ومتخصصة وبورصة للسلع، وهو ما يقوم به جهاز تنمية التجارة الداخلية، حيث نجح فى جذب استثمارات تقدر بنحو 50 مليار جنيه لإنشاء 18 مشروعا تتضمن مناطق لوجستية وتجارية وأماكن تخزين وأسواق جملة ونصف جملة بالمحافظات المختلفة.
كم حجم العمالة فى التجارة الداخلية ونسبة مشاركتها فى الناتج المحلى؟
عدد العاملين بها يصل إلى 30 مليونا فى القطاع الحكومى والقطاع الخاص، وأيضا فى القطاع غير الرسمى، كما أن قطاع التجارة يمثل 30٪ من فرص العمل على مستوى الجمهورية، بما يقرب من 10 ملايين فرصة عمل، وأنه على مدار الأربع سنوات الماضية، شهد قطاع التجارة الداخلية طفرة كبيرة، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسة بشأن تطوير منظومة التجارة.ومع بلوغ إجمالى الناتج المحلى العام الماضى 6 تريليونات جنيه، فإن قطاع التجارة الداخلية يساهم بخُمس إجمالى الناتج المحلى بقيمة تقرب من 1٫3 تريليون جنيه.
ماذا بشأن الاحتياطى السلعي؟
الاحتياطى الإستراتيجى من السلع الأساسية التموينية، حسب تقرير وزارة التموين والتجارة الداخلية، يصل إلى 5.5 شهر من القمح، الأرز 11.1شهر، والسكر 3٫2 شهر، والزيت التموينى 4٫3 شهر، المكرونة، 5٫8 شهر. الدواجن 13٫4 شهر، اللحوم الحية السودانى 25٫3 شهر.
ما هى السعة التخزينية للأقماح بالصوامع؟
إجمالى السعة التخزينية للصوامع تصل إلى ما يقرب من 3٫4 مليون طن والرؤية المستقبلية للصوامع، من خلال المخطط الذى يتم تنفيذه لإنشاء عدد (60) صومعة حقلية بإجمالى طاقة تخزينية (300) ألف طن على مستوى محافظات الجمهورية بسعة (5000) طن للصومعة الواحدة للتغلب على سلبيات الشون الترابية الحقلية.
د. علاء عز
خبراء الاقتصاد
ومن جهته أشار الدكتور علاء عز أمين عام اتحادات الغرف المصرية والأوروبية والإفريقية، إلى أن البورصة السلعية هى آلية لتنظيم السوق بشكل إلكترونى حرفى، حيث تتوافر لديها كافة البيانات والمعلومات والكميات والأصناف للسلع المعروضة فيها، كما تصنف السلع والمنتجات المعروضة للبيع والشراء من حيث الجودة والدرجة والسعر، سواء للاستهلاك المحلى أو للتصدير، كما أن وجود البورصة السلعية فى مصر أو فى أى دولة، يساعد صاحب القرار على اتخاذ القرار الاقتصادى السليم.
وأضاف: نتمنى أن تحيى مصر بورصة القطن وبورصة البصل وأن يكون لدينا بورصة للمواشى مثل الموجودة فى تركيا وبورصة للزيوت مثل الموجودة فى إيطاليا، أو أن تضاف هذه السلع تباعا فى البورصة المصرية فى مراحل قادمة.
وأوضح عز أن مصر مؤهلة جغرافيا باعتبارها المحور اللوجستى العالمى بين ملتقى قارات العالم وأن البورصة السلعية سوف تلعب هذا الدور، لتكون مصر مركزا للدول العربية والإفريقية فى توفير السلع التى تحتاجها، حيث يتم ربطها بمنظومة البورصات السلعية العالمية خاصة الإيطالية والأوروبية والتى يتم التداول بها أكثر من 90 مجموعة سلعية زراعية وغذائية وصناعية.
وأكد أن هناك عوائد وفوائد متعددة تنعكس على الاقتصاد المصرى من تشغيل البورصة السلعية، أهمها تنظيم السوق ومنع العشوائية والاحتكار فى السوق وتوفير قاعدة بيانات ومواصفات ومخازن معتمدة وموثوقة عن السلعة المتداولة، مما يساهم فى تخفيض التكلفة، نتيجة اختصار وتقليل حلقات التداول ومنع الوسطاء، كما تقلل الهالك من السلعة المتداولة إلى 30% وتسهم فى خفض الواردات السلعية.
فاروق اسماعيل
ومن جانبه أوضح فاروق إسماعيل عضو الشركة القابضة للصناعات الغذائية واللجنة الفنية لإنشاء الصوامع بالشركة المصرية القابضة للصوامع التابعة لوزارة التموين، أن فكرة إنشاء بورصة سلعية بدأت فى عهد الدكتور حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، حيث كان مقررا إقامة بورصة سلعية ومركز تجميع كبير للقمح فى مدينة دمياط الجديدة عام 1987 ولكن للأسف لم يتم استكمال أو تحقيق الفكرة، غير أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين الأسبق، أعاد إحياءها مرة أخرى عام 2015، وجاء الدكتور على المصيلحى وزير التموين الحالى لتحقيق الحلم على أرض الواقع بدعم وتوجيهات القيادة السياسية.
وأوضح إسماعيل، أن هناك أوقاتا من العام يكون سعر القمح فى البورصات العالمية منخفضا وهنا يجب الدخول للشراء بغرض التخزين وتكوين احتياطى آمن للبلاد من هذه السلعة الإستراتيجية، خاصة وأن مصر من أكبر وأهم الدول استهلاكا للقمح وتقوم بالشراء من عدة مناشئ. وقال إن مصر ممثلة فى وزارة التموين، خططت لإنشاء عدد من الصوامع الحديثة لتخزين القمح الكافى للبلاد وتكوين احتياطى منه لا يقل عن 4 شهور.
ولفت فاروق اسماعيل إلى الحاجة لضرورة إنشاء بورصة سلعية فى مصر، تأتى أيضا من حاجة إفريقيا والشرق الأوسط إلى تصدير سلعة القمح والسلع الأساسية التى سوف تتداول بالبورصة.
وأشاد عضو الشركة القابضة للصناعات الغذائية، بفكرة أن تبدأ البورصة السلعية بسلعة القمح كمرحلة أولى بمناسبة موسم القمح المحلى لضمان وتوفير القمح وتأمين حاجة البلاد من هذه السلعة الإستراتيجية الهامة وسوف تكون البورصة مشجعة ومحفزة للمزارعين بالمحافظات خاصة إذا كانت أسعار استلام المحصول مرضية وأتوقع زيادة نسبة التوريد عن كل عام بسبب البورصة السلعية حيث تخلق تنافسا شريفا بين الموردين والتجار والمزارعين لسلعة القمح، بالإضافة إلى أن مصر ستحصل على نسبة مئوية على المعاملات والتداولات التى تتم فى هذه البورصة، لافتا إلى أن بورصة مصر السلعية، سوف يكون لها مستقبل وتأثير كبير، خاصة إذا كانت إحدى المنصات الإلكترونية لتداول القمح من الدول المصدرة له مثل روسيا ورومانيا وأوكرانيا وكندا وأستراليا، فضلا عن القمح الأمريكى والفرنسى، مما سيعزز نجاح البورصة، كما أن الفائدة الأخرى، هى ضمان قمح بجودة عالية وبأسعار مناسبة سواء للاستهلاك المحلى او لتعزيز الرصيد الإستراتيجى أو توجيه الزيادة للتصدير، ويضيف أن الأمر الآخر، توافر احتياطى ورصيد استراتيجى آمن للبلاد من سلعة القمح، حيث تستهلك مصر شهريا من القمح 960 ألف طن، بينما الطاقة التخزينية لدينا، 3٫6 مليون طن ونحتاج زيادتها إلى 4٫5 مليون طن قمح.
السلع الغذائية
وفى سياق متصل، ذكرت الدكتورة زينب الأشوح أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن البورصة السلعية المصرية، ستسهم فى وضعها على الخريطة العالمية لتداول السلع، كذلك تسهم فى جذب رؤوس الأموال الأجنبية، كما أنها ستعمل على زيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع الأساسية المتداولة فى السوق المنظم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.