«لنكولن» قاهر العبودية

تكتب
كل رئيس أمريكي أتى إلى الحكم بعد «إبراهام لنكولن» حاول أن يكون شبيهًا به بشكلٍ ما، ذلك لأن مبادئ «لنكولن» تداعب حلم كل إنسان بالحرية والمساواة.
«لنكولن» هو الرئيس الأمريكى رقم 16، نجح مرتين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. عام 1860 وعام 1864، ويُعدّ أهم رئيس حكم الولايات المتحدة الأمريكية وأول رئيس جمهورى فى تاريخ أمريكا.. أعلن المساواة بين السود والبيض فى وقت كانت تجارة العبيد تتحكم فى اقتصاد بلاده وقضى بذلك على العبودية. كما قضى على الحرب الأهلية التى قامت بسبب رغبة الولايات الجنوبية فى الانفصال احتجاجا على مناصرة «لنكولن» للسود ودفاعه عن حقهم فى العيش بحرية وكرامة.
استطاع أن يوحد الولايات بعد حرب أهلية دامت 4 سنوات طوال فترة حكمه حتى مات مغتالا بعد 5 أيام من تحقيق النصر عام 1865، وبذلك ظهر مصطلح الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توحدت الولايات جميعًا تحت هذا الاسم.
ولد «إبراهام لنكولن» فى 12 فبراير 1809 فى كوخ صغير لأسرة متواضعة بولاية كنتاكى. وهو من مواليد برج الدلو، ومولود هذا اليوم يتمتع بروح إنسانية وشخصية منفتحة وطموحة.. هو أيضا استقلالى ومثابر ومجتهد، ويعطى الأولوية للعمل ولتحقيق طموحاته. ولم يحصل «لنكولن» على التعليم سوى عام ونصف فقط، واضطر للعمل منذ نعومة أظافره لمساعدة أسرته الفقيرة، لكنه درس المحاماة معتمدا على اجتهاده الذاتى واجتاز امتحان الحقوق بنجاح.فى عام 1836.. التحق بنقابة المحامين، وبدأ ممارسة المحاماة وأصبح محامياً لامعاً. فى عام 1846، أصبح عضواً بمجلس النواب الأمريكى عن حزب «ويج».فى عام 1854بدأ يعلن رفضه الشديد لقانون كنساس نبراسكا الذى يسمح للأمريكيين البيض بالتحكم فى مصير العبيد الذين يملكونهم وألقى خطابا أدان فيه العبودية وعدم المساواة بين المواطنين.ثم خاض انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكى مرتين، لكنه خسرها بسبب معارضته لقانون نبراسكا.رغم خسارته ظل ثابتا على مبدئه فى الدفاع عن حقوق السود حتى انتخب رئيسا فى نوفمبر 1860، ليصبح أول رئيس من الحزب الجمهورى، حيث إنه فى عام 1856 تولى منصب نائب رئيس الحزب الجمهورى الذى تشكل حديثا فى هذا الوقت.
الكوكب المسيطر على مولود الدلو هو «أورانوس» كوكب التغيير والمفاجآت، لذلك هو أتى إلى الدنيا مشغولا بتطوير المستقبل.. يستمتع أحيانا بعمل صدمة لمن حوله بتحدى الرأى العام والتقاليد غير المنطقية خاصة التى تتعارض مع شكل العالم المثالى الذى يحلم به. هو أيضا كالهواء الحر.. الحرية هى هدفه الأسمى.كما أن الدلو من الأبراج الثابتة وعندما يؤمن بفكرة يظل متشبثا بها، حتى ولو قدم حياته قربانا لذلك!يقول (لنكولن): «لا يمكنك التهرب من مسئولية الغد بالتهرب منها اليوم».. يقول أيضا: «الحرب كانت محاولة لتحقيق الحرية والمساواة للجميع». هكذا هو الدلو يهتم بالبشرية والانسانية جمعاء.. أتى للحياة مدافعا عن حق الجميع فى الحرية.. أتى ليغير شكل الدنيا ويكتب المستقبل.