دعوى قضائية لإلغاء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    المطورون العرب القابضة تواصل الأداء الإيجابي وترفع حجم التسليمات والمبيعات خلال 9 أشهر    إنفانتينو يكشف تفاصيل لقاء رئيس لبنان وخطة إنشاء ملعب فى بيروت    تمزق العضلة الخلفية سبب استبعاد عبد الله السعيد من رحلة الزمالك لجنوب أفريقيا    الاتحاد السكندري يدرس إمكانية تقديم شكوى للاتحاد الدولي للسلة    مؤشرات فرز أصوات لجنة 13 مدرسة الشهيد عمرو خالد حسين فى زفتى بالغربية    العالم هذا المساء.. تفاصيل فعالية اليونسكو فى باريس حول المتحف المصرى الكبير.. ومظاهرات في محافظتي طرطوس واللاذقية بسوريا ومطالب بالإفراج عن الموقوفين.. والحكم على رئيس البرازيل السابق بولسونارو بالسجن 27 عاما    مراسلة إكسترا نيوز ل كلمة أخيرة: الوطنية للانتخابات وفرت الضمانات للناخبين    الدباغ والجزيرى على رأس قائمة الزمالك لمباراة كايزر تشيفز في كأس الكونفيدرالية الأفريقية    انتخابات مجلس النواب 2025.. بدء عملية فرز أصوات الناخبين في الغربية (صور)    غدا.. غلق المخرج أسفل كوبرى سيدى جابر بالإسكندرية للقادم من شارع المشير    ‫ ليبيا... العودة إلى نقطة الصفر    إطلاق مشروع الطريق الأخضر لعالم أكثر أمانًا بقنا بتعاون بين الإنجيلية والبيئة و"GIZ"    الصحة: ضعف المناعة أمام الفيروسات الموسمية وراء زيادة حدة الأعراض    تطوير 5 عيادات صحية ومركز كُلى وتفعيل نظام "النداء الآلي" بعيادة الهرم في الجيزة    محافظ الإسماعيلية يتفقد المقار الانتخابية بمدرستيِّ الشهيد جواد حسني الابتدائية وفاطمة الزهراء الإعدادية    رماد بركان إثيوبيا يشل حركة الطيران في الهند ويتمدّد نحو الصين    الكرة النسائية.. منتخب الشابات بالأبيض وتونس بالأحمر في بطولة شمال أفريقيا    محافظ الدقهلية يتفقد جاهزية اللجنة العامة للانتخابات في السنبلاوين    انتخابات مجلس النواب.. إقبال كثيف على لجان الغربية    إدريسا جايي: أعتذر عن صفعي زميلي في إيفرتون    «النقل» تكشف حقيقة نزع ملكيات لتنفيذ مشروع امتداد الخط الأول لمترو الأنفاق    فى حضور 2000 من الجمهور بلندن.. ليلة استثنائية لأعمال عبد الوهاب بصوت فاطمة سعيد    العريش تطلق أسبوع قصور الثقافة للشباب    أعمال محمد عبد الوهاب بقيادة علاء عبد السلام فى أوبرا الإسكندرية    خصوصية الزوجين خط أحمر.. الأزهر يحذر: الابتزاز والتشهير محرم شرعا وقانونا    ما حكم عمل عَضَّامة فى التربة ونقل رفات الموتى إليها؟ أمين الفتوى يجيب    مدبولي يلتقي نائب رئيس "المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني".. صور    انعقاد جولة مشاورات سياسية بين مصر واليونان    استمرار حبس رمضان صبحي حتى 30 ديسمبر للنطق بالحكم    يلا شوت بث مباشر.. الهلال × الشرطة العراقي على تويتر بث مباشر مجانًا دون تشفير أو اشتراك | دوري أبطال آسيا 2025-2026    منتخب الكويت يهزم موريتانيا ويتأهل لمجموعة مصر في كأس العرب 2025    تامر هجرس يكشف تفاصيل دوره في فيلم "عائلة دياب ع الباب" مع محمد سعد    الصفدي: الاحتلال سجل 500 خرق لاتفاق وقف النار في غزة.. ولن ننشر قوات بالقطاع    نائب رئيس حزب المؤتمر: وعي الشعب أسقط حملات الإخوان لتشويه الانتخابات    انتخابات مجلس النواب 2025.. انتعاش حركة التصويت قبل بدء استراحة القضاة بلجان القصر العيني ووسط البلد    وكيل توفيق محمد يفجر مفاجأة بشأن انتقاله للأهلي في يناير    الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق دبلومة صحافة الذكاء الاصطناعي    تأجيل محاكمة الصغير المتهم بإنهاء حياة صديقه بالمنشار في الإسماعيلية    منح جائزة صلاح القصب للتونسى فاضل الجعايبى فى أيام قرطاج المسرحية    وزير التعليم الإيطالى: أشكر مصر على الاهتمام بتعليم الإيطالية بالثانوية والإعدادية    الداخلية تكشف تفاصيل تعطيل شخص حركة المرور    ضبط 15 طن دقيق في حملات تموينية خلال 24 ساعة    ضبط 4 أشخاص يستقطبون الرجال عبر تطبيق هاتفي لممارسة الأعمال المنافية للآداب بالإسكندرية    رئيس الوزراء والوزير الأول للجزائر يترأسان غدا اجتماع اللجنة العليا المشتركة    وزير التعليم: أتوجه بالشكر للرئيس السيسى تقديرا على اهتمامه البالغ بالتعليم    مكتب الإعلام الحكومي يوثق بالأرقام: مؤسسة غزة تورطت في استدراج المُجوّعين إلى مصائد موت    إقبال كثيف على لجان شبين القناطر في اليوم الثاني لانتخابات النواب    الصين: أجواء المكالمة الهاتفية بين شي وترامب كانت "إيجابية وودية وبناءة"    وزير الصحة: مصر وتركيا شريكان استراتيجيان في بناء أمن صحي إقليمي قائم على التصنيع والتكامل    بث مباشر| مؤتمر صحفي ل«الوطنية للانتخابات» لمتابعة انتخابات النواب 2025    محاكمة فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية اليوم    الافتاء توضح حكم الامتناع عن المشاركة في الانتخابات    باسل رحمي: نعمل على مساعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة الصناعية على زيادة الإنتاجية والتصدير    الزراعة تطلق حملة لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية في الثروة الحيوانية    «الصحة»: تقديم 21.9 ألف خدمة في طب نفس المسنين خلال 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في محافظة قنا    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



... لها حل ولو كره الكارهون.. «عين قاهرة إيه» المشغولين بها!.
نشر في بوابة الأهرام يوم 12 - 02 - 2021

قانون الإيجارات القديمة.. أحد أكبر وأخطر المشكلات المزمنة المعقدة المتروكة من سنين طويلة.. والمُصَدَّرَة للحكومة الحالية.. ضمن قائمة طويلة من الأزمات المستحكمة فى كل المجالات المطلوب حلول لها!.
الإيجارات القديمة أزمة بجد.. بالتأكيد لها حل.. لو خلصت النيات وابتعدت المزايدات والشعارات.. من «إخواننا إياهم» الذين يريدونه نارًا لا تنطفئ وخلافًا لا ينتهى وصداعًا مزمنًا لوطن يردونه على هواهم ويكرهون نظامه كراهية التحريم.. ويحاربون لأجل أن تبقى أزماته بلا حلول.. ولنا فى أخطر أزماتنا على الإطلاق مثال.. أزمة الزيادة السكانية التى يؤيدونها سرًا وعلانية بشعارات دينية.. لا تستند لأى نصوص دينية!.
هم يشجعون أهالينا البسطاء على إنجاب أكبر عدد من الأطفال.. لأجل أن يقصم الفقر ظهورهم.. ويزايدون على النظام بفقرهم.. وبالزيت والسمن والسكر يؤمنون ولاءهم!.
هم يعلمون جيدًا أن الزيادة السكانية.. هى أكبر تحدٍ يواجه الدولة المصرية.. وبقدر علمهم بهذه الحقيقة.. بقدر إنكارهم لها.. لأجل أن تبقى المعضلة وتكبر آثارها البالغة السلبية!.
أقول وأؤكد أن أزمة الإيجارات القديمة المستحكمة لها حل.. بل إن كل مشكلات مصر التى ورثها النظام الحالى لها حلول.. يقينى ذلك.. لأننى من الجيل الذى عاصر وشارك فى حرب أكتوبر.. وتعلم بالأفعال لا الكلام.. أنه لا يوجد مستحيل فى هذا العالم.. وكل شىء نقدر عليه.. لأن أى شىء قابل للحل.. عدا الموت.. الذى هو الحقيقة الوحيدة التى آمن بها كل البشر.. رغم أن البشر اختلف فى كل شىء وعلى أى شىء!. الغريب أن البشر الذين لا يتفقون.. اتفقوا!. والأغرب أن الموت الذى اتفقوا عليه.. نسيوه!.
حل أزمة الإيجارات القديمة.. لن يكون مثلًا أصعب من حل أزمة الكهرباء التى وضعت مصر فى 2013 على قائمة البلاد التى سارت فى طريق الظلام!.
الإرادة هى أساس كل حل لأى مشكلة!. الإرادة قائمة وموجودة الآن من الدولة.. والملف بأكمله وصل مجلس النواب.. ويقينى أن الإرادة بنفس القوة موجودة تحت قبة البرلمان لحل الأزمة المستحكمة!.
فى الحقيقة الإيجارات القديمة.. ثلاث أزمات فى أزمة!. والحقيقة الثانية.. أن كل أزمة بمفردها لها حل جذرى!. والحقيقة الثالثة.. أن غياب الإرادة.. إرادة الحل.. هو ما جعل المحاولات القليلة التى جرت من قبل مصيرها الفشل.. لأنها تعاملت مع الإيجارات القديمة على أنها مشكلة واحدة.. بينما هى ثلاث مشكلات!.
المشكلة الأولى.. المنشآت المؤجرة للحكومة.. إيجار قديم.. وهى تمثل ثلث المشكلة تقريبًا!.
المشكلة الثانية.. الشقق الإيجار القديم المغلقة من سنين.. إما لأن المستأجرين يعيشون خارج مصر بصفة مستديمة.. ويدفعون الإيجار كل سنة فى المحكمة!. أو لأن المستأجرين اشتروا مساكن لهم وأغلقوا الشقق ويدفعون إيجارها الزهيد سنويًا فى المحكمة!.
الشقق المغلقة.. عددها فوق المليون شقة بكثير.. وحجمها يتخطى ال40% من المشكلة!.
المشكلة الثالثة.. تتمثل فى الشقق الإيجار القديم التى يقيم فيها ساكنوها أو ورثتهم.. أبناء كانوا أو أحفادًا.. وبطبيعة الحال يستحيل التفكير فى أى حل.. بإجبار هؤلاء على ترك شققهم أو تحمل القيمة الحقيقية للإيجار الجديد.. وحجم هذه المشكلة يمثل قرابة ال20% من إجمالى أزمة الإيجارات القديمة!.
مشكلتنا فى الماضى.. أننا لم نفكر.. أو فكرنا ولم ننفذ ما وصلنا إليه.. نفكر فى حل كل مشكلة بمفردها!. لو فعلنا.. لوجدنا أكثر من حل.. وجميعها لا يضار بسببها.. مستأجر ولا مالك!.
نبدأ بحل المشكلة الأولى وهى.. المنشآت المؤجرة للحكومة بإيجار قديم.. وللعلم هذا الأمر سبق وتم الفصل فيه بقرار من مجلس وزراء مصر فى التسعينيات وقت كان الدكتور الجنزورى رئيسًا للحكومة!.
مجلس وزراء مصر أصدر قرارًا بأن تقوم الحكومة بتسليم كل المنشآت إيجار قديم لأصحابها.. وإن تعذر الأمر فى حالات معينة.. يتم عمل عقود إيجار جديدة وفقًا للأسعار القائمة!.
قرار الحكومة هذا لم ينفذ رغم أنه يحل ثلث أزمة الإيجارات القديمة.. وليس هذا فقط.. إنما يساهم بشكل جذرى فى حل المشكلة الثالثة التى هى «عقدة» الإيجارات القديمة.. ألا وهى الشقق إيجار قديم التى يعيش فيها مستأجرون!.
فى اعتقادى أن الحكومة على استعداد.. لتنفيذ قرار سبق واتخذه مجلس وزراء مصر!.
نأتى للمشكلة الثانية وهى الشقق المغلقة من زمن.. وأصحابها إما يقيمون فى الخارج، أو أنه أصبح عندهم المسكن الذى يعيشون فيه ويقيمون به فى الداخل!. هؤلاء إما أن يسلموا وفورًا الشقق المغلقة للملاك أو ورثتهم.. وهذا حل عادل ومنطقى وقانونى.. يحل أزمة الإسكان.. لأنه يقدم للسوق أكثر من مليون شقة مغلقة من سنوات.. هى بكل المقاييس حل جذرى لأزمة الإسكان.. وليس هذا فقط.. إنما تحقق انفراجة فى الأسعار العالية.. سواء فى التمليك أو الإيجار الجديد!.
والاختيار الثانى أمام المستأجر الذى أغلق الشقة وهو غير مضار تمامًا لأن الإيجار بضعة جنيهات.. بينما الدولة من جهة والشعب من جهة.. يعانون من أزمة السكن.. على هذا المستأجر إن كان يريد الشقة.. أن يقبل بعقد إيجار جديد بدلًا من الإيجار القديم!.
وفى الحالتين.. نريد قانونًا يمنع غلق أى شقة إيجار قديم.. تحت أى مسمى.. لأجل مساعدة الدولة فى حل أزمة الإسكان.. وحرام أن تغلق شقة.. فى الوقت الذى فيه الدولة.. «مش لاحقة» تواجه «غول» الزيادة السكانية!.
نأتى للركن الثالث فى الأزمة.. ألا وهو الشقق الإيجار القديم.. التى يعيش فيها المستأجرون!.
الحكومة عليها أن تتحمل جزءًا من تكلفة الحل.. لأنها هى من صنعت المشكلة قديمًا.. وتركتها تكبر وتتضخم إلى أن باتت أزمة مستحكمة!.
هى مشكلة بجد.. لكن لها حل!. الجزء الأكبر من الحل.. يأتى من المنشآت إيجار قديم المؤجرة للحكومة وعادت لأصحابها.. وللشقق المغلقة التى هى فوق المليون شقة بكثير.. وأيضًا عادت لأصحابها أو تم توفيق أوضاعها!.
هذا العدد الهائل من المنشآت والشقق التى عادت لأصحابها.. طبيعى أن أوضاعها المالية ستتغير!. فى الإيجار القديم كان إيجارها بضعة جنيهات لا ضرائب عليهم.. فى الإيجار الجديد الأمر مختلف.. وضرائب هذه الشقق دخل جديد للدولة!. هذا الدخل أو هذه الضرائب.. يمكن أن يحل مشكلة المنتفعين بالإيجار القديم.. ويستحيل أن يقدروا على الإيجار الجديد!. هذه الضرائب تحل المشكلة.. والمستأجر سيتم عمل عقد إيجار جديد له.. وبالتالى رفعنا الظلم عن المالك ومنعنا أى ظلم على المستأجر!.
طبعًا هناك تفاصيل كثيرة.. تختلف من حالة إلى أخرى!. هناك مستأجر يتم دعم قيمة إيجاره الجديد بالكامل.. وآخر بنسبة وهكذا.
أيضًا.. يحدد القانون من هم المستفيدون من هذا الإيجار الجديد.. وفى أى وقت تعود الشقة إلى مالكها!.
كلامى هنا ينطبق على أهالينا أصحاب المعاشات.. حتى ولو كانوا وكلاء وزارة أو لواءات.. هم الآن معاشهم محدود ويا دوب يسد مشكلات الشيخوخة.. فى العلاج والدواء إلى جانب الحياة التى «شوتها» الأسعار!.
هذا الحل بمقتضاه لن يخرج مستأجر إيجار قديم من شقته.. ولن يضار بعد الآن مالك.. من الإيجار القديم لشقته!.
.....................................................
فى مصر الآن.. قضية رأى عام اسمها «عين القاهرة» أو «العجلة الدوارة».. أهم ما أسفرت عنه.. أنها أشارت إلى ملف بالغ الأهمية.. واضح أنه ليس على بالنا.. وإلا ما تركناه مرعى للإهمال والنسيان!.
أتكلم عن ملف ثروة مصر الهائلة التى منحها الله لها وميزها بها.. ابتداء من موقعها الذى يتوسط العالم ويجعلها المكان الأهم للاستثمار فى كل المجالات.. ومرورًا بآثارها التى تعد الأعظم والأقدم والأكثر إبهارًا وتنوعًا فى العالم.. آثار فرعونية وقبطية وإسلامية ورومانية ويونانية.. ونهاية بشواطئها المبهرة على البحرين الأبيض والأحمر.. الصالحة للسباحة والغطس طوال السنة.. وصحاريها الجاذبة لسياحة السفارى.. ورمالها العلاجية فى سفاجا وهى العلاج الوحيد للصدفية.. والواحات والرمال البيضاء.. وسيناء الأرض المباركة وسانت كاترين ومسار العائلة المقدسة وجبل الطير الذى عاش فيه السيد المسيح والسيدة مريم والصخرة المطبوع عليها «كف» سيدنا عيسى عليه السلام ومزارات وآثار وإبهار فى كل مكان..
البلد الذى حباه الله بكل هذه النعم.. يستحيل أن ينشغل لحظة عنها وعن الاهتمام بها.. لأجل أن تحظى بأكبر نسبة سياح فى العالم.. لأنها الأفضل على الإطلاق!.
مصر وقفت على حيلها عن حق.. فى مواجهة حكاية اسمها «عين القاهرة»!. يقولون إنها مشروع سياحى عظيم سيجذب السائحين!. يعنى مصر بكل حضارتها ومقوماتها السياحية وآثارها المصنفة من عجائب الدنيا ومزاراتها التى لا تحصى ولا تقارن ومكانها ومناخها كل إللى كان ناقصها.. لأجل جذب السياح لها.. بسم الله حارسها.. «عين القاهرة»!.
بالذمة ده كلام!. عين قاهرة إيه إللى انشغلنا بيها.. بدل ما نفكر ونبحث ونحلل وندرس.. إزاى مصر بكل ما تملكه سياحياً تبقى فى صدارة الدول المستقبلة للسياح.. وهى دى الحكاية إللى تستحق أن تكون قضية رأى عام!.
تعالوا نجعل ثروتنا الهائلة فى السياحة الثقافية والسياحة الترويحية.. تجذب أكبر عدد من السائحين فى العالم.. خاصة بعد المشروعات الجبارة التى تم تنفيذها فى السنوات الست الماضية.. وبها ومعها.. أصبحت مصر على قدم المساواة مع دول العالم المتقدمة.. بما تملكه من شبكات طرق وكبارى وأنفاق ومشروعات بنية تحتية.. تؤهلها لإقامة أعظم الاستثمارات!. باختصار مصر.. بطرقها ومطاراتها وفنادقها.. باتت جاهزة لاستقبال أعداد السائحين التى تليق بقيمة آثارها واعتدال مناخها وسحر شواطئها!.
تعالوا.. أنا وأنتِ وهو وهى.. نتصارح ونسأل أنفسنا عما يجب أن يكون دور كل مصرية ومصرى لأجل جذب السائحين لبلدنا!. علينا أن نعرف ونعترف.. بأن مسئوليتنا تسبق مسئولية الحكومة فى جذب السياحة!. كل واحد منا يعمل فى مجال يتعامل فيه مع سائح.. عليه إدراك أن السائح ماكينة دعاية.. بأيدينا أن تكون لنا.. وبأفعالنا نجعلها ضدنا!. الإتاوات التى نراها عند آثارنا ومزاراتنا.. حتمًا لابد أن تنتهى.. ونظرية استنزاف أكبر قدر من الفلوس من السائح.. تحقق مكاسب شخصية لمن يرتكبها.. وتخلق أسوأ دعاية لوطن بأكمله!. لابد أن نكون جميعًا.. جاذبين للسياحة لا طاردين للسياحة!.
تعالوا.. نفكر ونجتهد ونقترح.. لأجل الاستفادة مما أكرمنا الله به ولم نعرف بعد كيفية تحقيق أفضل استفادة منه!.
على سبيل المثال.. مسار العائلة المقدسة فى مصر.. أمر يهم أربعة مليارات نسمة حول العالم.. هم لن يتأخروا لحظة عن الحضور إلى مصر لأجل رؤية أحد أهم الآثار الدينية المسيحية!.
أن تأتى العائلة المقدسة إلى مصر.. وتسير على أرض مصر من شرقها إلى جنوبها.. نعمة أكرم الله مصر بها.. وللأسف لم نعرف لليوم كيف نستفيد منها!.
مثلًا وهذا اجتهاد باقتراح.. تعالوا نجهز مسار العائلة المقدسة.. لأجل إتاحة الفرصة أمام ملايين البشر.. أمنية حياتهم محاكاة رحلة السيد المسيح والسيدة مريم على أرض مصر!. لم لا نجعل أمرًا مثل هذا.. واقعًا على الأرض!. تحديد خط سير الرحلة.. وتوفير جميع الإمكانات لتأمين كل الاحتياجات على هذا المسار!. الكنيسة المصرية عندها كل المعلومات وستوفر جميع الإرشادات.. لأجل أن يكون مسار الرحلة المقدسة.. أحد أهم المزارات الدينية لأكثر من أربعة مليارات مسيحى!. الأهم.. لأنه سيتيح الفرصة للسائح الزائر.. أن يمارس ويحاكى بنفسه.. لا أن يتفرج فقط!.
تحقيق ذلك يجذب الملايين من السائحين.. ويوفر الآلاف من فرص العمل لمن يقدمون الخدمات على مسار الرحلة ويصنعون الهدايا ذات الصبغة الدينية.. الصلبان الخشبية الشبيهة بالمستخدمة وقتها.. والسبح المصنوعة حباتها من الخشب!. والثياب الشبيهة بملابس تلك الفترة.. لأجل أن يرتديها من يريد القيام برحلة العائلة المقدسة من سيناء حتى المنيا!.
المؤكد أنه عند حضراتكم أفكار عظيمة فى هذا الصدد أنا فى انتظارها!.
.....................................................
فى المعادى وتحديدًا فى منطقة السرايات ظاهرة.. تَصَوَّر أهل المعادى أنها مسألة عابرة ستذهب إلى حال سبيلها.. إلا أنهم فوجئوا بأنها أصبحت عقابًا لهم.. عليهم أن يتأقلموا عليه ويتعايشوا معه!. إيه الحكاية؟.
قبل شهرين وأكثر.. فوجئ السكان بأن بعض أعمدة الإنارة فى الشوارع.. لمباتها تنطفئ وتضىء بصورة سريعة جدًا ومنتظمة جدًا!. الكل لم يتوقف فى البداية أمام هذه المسألة على اعتبار أن مشكلة طارئة «للمبات» صناعتها سيئة.. يتم تغييرها وتنتهى المشكلة.. إلا أن!.
اتضح أن حدوتة «اللمبات الرعاشة» ليست عيب صناعة أو لمبة فاسدة فى عمود إنارة.. إنما هى عدوى انتشرت إلى أغلب أعمدة الإنارة.. وأصبحت المنطقة التى كانت هادئة.. تبدو واجهة مدينة «ملاهى» تضىء وتطفئ بصورة رعاشة سريعة ومنتظمة.. يستحيل أن تفتح عينيك فيها للحظة!.
الاختراع الجديد بالإضاءة «الرعاشة».. لا هو نور يضىء شارع ولا هو «ضلمة» تحترم سكون الشارع!. صعب تفتح عينيك فى النور «الرعاش».. وصعب تمشى فى الشارع وأنت مغمض عينيك.. والأصعب انهيار أعصابك.. تحت ضغط ومضات النور والضلمة.. التى لا تتوقف ولا تنتهى وتلاحقك.. سواء كنت فى الشارع أو داخل منزلك.. لأنه لا شيش ولا ستاير.. قدروا على إشعاع «اللمبات الرعاشة»!.
ظاهرة اللمبات الرعاشة والله أعلم.. لا هى «لمبات فاسدة» يمكن تغييرها.. ولا توصيلات خاطئة بالإمكان إصلاحها.. ولا حتى واحدة من «عفاريت» العبقرى محمد سلماوى «ليصرفُها»...
إنما هى قرصة «ودن» لمن يتبرمون من «نار» فواتير الكهرباء!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.