قالت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الخميس إن المنظمة "في أسوأ وضع مالي على الإطلاق" بعد أن جمدت الولاياتالمتحدة أكبر المساهمين التمويل العام الماضي. ودخلت المنظمة في أزمة في أكتوبر عام 2011 عندما ألغت واشنطن مساهمتها المالية احتجاجا على قرار المنظمة منح الفلسطينيين عضوية كاملة بها. وقالت ايرينا بوكوفا مديرة المنظمة للصحفيين إن يونسكو اضطرت لخفض النفقات وتجميد تعيين موظفين وتقليص برامج بعد أن فقدت التمويل الأمريكي الذي كان يشكل 22% من ميزانيتها.وقالت بوكوفا إن يونسكو بدأت العام بعجز قيمته 150 مليون دولار من ميزانيتها البالغة 653 مليون دولار خلال 2012 و2013. وأضافت "هذا يشل قدرتنا على الإنجاز." وتابعت: "نتعامل مع ظروف صعبة للغاية. نجمع تبرعات هذا العام لكن ذلك غير قابل للاستمرار على المدى الطويل. لن نغلق يونسكو لكن يتعين على الدول الأعضاء أن تعيد التفكير في طريقة العمل في المستقبل. يونسكو ستصاب بالشلل." ويمنع تشريع أمريكي تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي مجموعة لا "تملك المقومات المعترف بها دوليا" لإقامة دولة. ونتيجة للتصويت لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة سحبت الولاياتالمتحدة التي تدفع مساهمتها في نهاية العام تمويلها للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا. وقالت بوكوفا إن من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تكون جزءا من يونسكو واضافت أنها تأمل أن تراجع واشنطن موقفها قبل العام المقبل عندما سيجري تجريدها من حق التصويت لعدم تسديد الرسوم. وتابعت بوكوفا "المال متوفر في العالم لكن المسألة ليست مسألة مال ... نحتاج الولاياتالمتحدة لصياغة السياسات المشتركة ومناقشة القيم المشتركة." وقالت بوكوفا التي تولت منصبها قبل نحو ثلاث سنوات إن التخفيضات الشديدة التي اضطرت يونسكو للقيام بها في عملياتها تؤثر في الطريقة التي تباشر بها عملها. ولم تعين المنظمة عاملين في 336 وظيفة أصبحت شاغرة وهي نسبة تصل إلى نحو 15% من قوتها العاملة الاجمالية وألغت مشاريع وخفضت النفقات.