قالت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في تصريحات صحفية أمس إن المنظمة "في أسوأ وضع مالي على الإطلاق" بعد أن جمدت الولاياتالمتحدة أكبر المساهمين التمويل العام الماضي. ودخلت المنظمة في أزمة منذ أكتوبر 2011 عندما ألغت واشنطن مساهمتها المالية احتجاجاً على قرار المنظمة منح الفلسطينيين عضوية كاملة بها. وقالت ايرينا بوكوفا مديرة المنظمة إن يونسكو إضطرت لخفض النفقات وتجميد تعيين موظفين وتقليص برامج بعد أن فقدت التمويل الأمريكي الذي كان يشكل 22 في المئة من ميزانيتها. وهذا يشل قدرتنا على الإنجاز ونتعامل مع ظروف صعبة للغاية. نجمع تبرعات هذا العام لكن ذلك غير قابل للاستمرار على المدى الطويل وقالت لن نغلق يونسكو لكن يتعين على الدول الأعضاء أن تعيد التفكير في طريقة العمل في المستقبل " يونسكو ستصاب بالشلل." ويمنع تشريع أمريكي تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي مجموعة لا تملك المقومات المعترف بها دولياً لإقامة دولة. ونتيجة للتصويت لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة سحبت الولاياتالمتحدة التي تدفع مساهمتها في نهاية العام تمويلها للمنظمة التي تتخذ من باريس مقرا. وقالت بوكوفا إن من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تكون جزءا من يونسكو واضافت أنها تأمل أن تراجع واشنطن موقفها قبل العام القادم عندما سيجري تجريدها من حق التصويت لعدم تسديد الرسوم. وقالت بوكوفا "المال متوفر في العالم لكن المسألة ليست مسألة مال ... نحتاج الولاياتالمتحدة لصياغة السياسات المشتركة ومناقشة القيم المشتركة." إن التخفيضات الشديدة التي إضطرت يونسكو للقيام بها في عملياتها تؤثر في الطريقة التي تباشر بها عملها ولم تعين المنظمة عاملين في 336 وظيفة أصبحت شاغرة وهي نسبة تصل إلى نحو 15 في المئة من قوتها العاملة الاجمالية وألغت مشاريع وخفضت النفقات. ولتعويض النقص أسست يونسكو صندوقا للطوارئ للحصول على المال خاصة من أعضاء آخرين وتخصصه للمشاريع التي ترغب فيها.