تظاهر عشرات المسلمين السبت في منطقة إبيناي-سور-سين للتنديد ب"تدخل" رئيس البلدية اليميني لهذه المدينة في الضاحية الشمالية لباريس في شئونهم الدينية، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى البلدية رافعين لافتات كتب عليها "أيها المسلمون اصمتوا: فرئيس البلدية هيرفيه شيفرو يقرر عنكم" أو "شيفرو، أنت رئيس بلدية أو إمام؟". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، ندد هيرفيه شيفرو (يمين) بعمل "عدد قليل من الأشخاص (...) أتى بعضهم من خارج" بلديته، نافيا "أي تدخل" في الشئون الدينية لمسلمي إبيناي. وقال: "أنا لا أدير المسجد، إنه المسجد الكبير في باريس الذي يقوم بهذا الأمر". وأضاف أن "هؤلاء الناس لا يمثلون أحدا.. إنهم سلفيون". وهذه التظاهرة تشكل حلقة جديدة من عرض القوة الجاري منذ سنتين بين أعضاء في اتحاد الجمعيات المسلمة في إبيناي-سور-سين الذي يقف وراء التظاهرة، وبين البلدية بشان إدارة قاعة للصلاة. وأوكلت البلدية التي صرفت 2,8 مليون يورو لتهيئة مكان العبادة البالغة مساحته 700 متر مربعا في 2010، إدارته الى جمعية إدارة مسجد إبيناي المنبثقة من المسجد الكبير في باريس، وهي مؤسسة مرتبطة بالجزائر وتشرف على حوالى 700 مسجد في فرنسا. وقررت محكمة بوبينيي التي تقدمت إليها الجمعية بشكوى، منع إمام المسجد مصطفى حلومي من امامة المصلين. وهو ما يعتزم اتحاد جمعيات المسلمين في ابيناي-سور-سين الذي يتمتع بحق الإشراف الفعلي على المسجد، الاعتراض عليه. وقال رئيس الاتحاد نبيل عبداللاوي أن "رئيس البلدية يعتقد أن له كلمة في الأمر، بحجة أنه مول المسجد. لكننا لا نفهم لماذا يرسلون إلينا شخصا من الخارج. كان لدينا الإمام نفسه منذ 15 سنة وكانت الأمور تسير بشكل جيد جدًا". واضاف أن "معركتنا هي معركة من أجل حرية العبادة. نأمل في أن نتمكن من تنظيم أنفسنا بحرية. إنهم يقدموننا على أننا متطرفون لتشويه سمعتنا، لكن هذا ليس صحيحا".