في وقت تتزايد فيه الحملة ضد المسلمين في أوروبا, تظاهر نحو 1500 مسلم في حي "مونفيرميي" بضاحية "سان - سان دني" بغرب العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بمسجد يليق بمسلمي الحي. وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المصلين خرجوا في تظاهرة سلمية صامتة عقب صلاة الجمعة أمس من مسجد مونفيرميي سيرًا على الأقدام إلى مقر عمدة مونفرميي؛ احتجاجًا على رفض العمدة منحهم التصريح اللازم لتوسيع المسجد القائم وتحديثه. وقد رفع المتظاهرون شعارات كتبوا عليها "نريد مسجدًا يليق بمسلمي الحي" و"مسلمون، "مسيحيون"، يهود اتحدوا من أجل السلام"، و"كفى استفزازًا". وكانت الرابطة الثقافية لمسلمي "مونفيرميي" قد بدأت في إجراء توسيعات للمسجد القائم غير أن عمدة الحي كسافيير لوموان لجأ إلى القضاء لوقف أعمال التوسيع. وعلى إثره، أصدرت محكمة "بوبيني" حكمًا بإغلاق ما تم توسيعه أو إزالته في غضون 6 أشهر وإلا يستوجب على الرابطة تسديد غرامة يومية قدرها 40 يورو. وكان أول مسجد بهولندا الذي يحمل اسم مسجد سلطان أيوب قد تعرض للإغلاق من قبل السلطات الهولندية، وهو مسجد تابع لمسلمي تركيا بالعاصمة الهولندية أمستردام والذي تم افتتاحه عام 1985. واتخذت بلدية أمستردام قرارًا مفاجِئًا بفسخ عقد مسجد السلطان أيوب والصالحة لمدة 5 سنوات مع البلدية، والذي ينتهي في عام 2014، واتخذت القرار من طرف واحد وأبلغت إدارة المسجد بهذا القرار. في حين أعلن إبراهيم جورماز - رئيس مجلس إدارة مسجد السلطان أيوب - عن عدم قبولهم لفسخ العقد، وبالتالي إغلاق المسجد الذي ظل يقدم خدماته، مضيفًا أنه سيقاضي البلدية أمام القضاء الهولندي. وأضاف أن رئيس البلدية قام بإصدار خطاب يقول: إن المسجد يدفع إيجارًا منخفضًا بالمقارنة بالإيجارات الأخرى في المنطقة.