أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم الأحد أن بلاده لن تعتذر لتركيا عن الهجوم الذي شنته قوة كوماندوز اسرائيلية في مايو الماضي على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية إلى قطاع غزة مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك. قال ليبرمان خلال لقاء في القدس مع سفراء الدولة العبرية في الخارج :إن طلب تركيا تقديم اعتذار رسمي إسرائيلي عن الهجوم الدموي مقابل تطبيع العلاقات بين البلدين ينم عن "وقاحة". كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد أكد أمس السبت أن بلاده تريد المصالحة مع إسرائيل ولكن لحصول هذه المصالحة لا بد من أن تعتذر الدولة العبرية عن الهجوم وأن تدفع تعويضات لذوي الضحايا التسع. أذاع راديو اسرائيل تصريحات لوزير الخارجية الاسرائيلية خلال نفس اللقاء قال فيها :إن السلطة الفلسطينية غير معنية بالتفاوض مع إسرائيل مضيفا أنه حتى لو اقترحت إسرائيل الانسحاب إلى حدود عام 48 فان الفلسطينيين سيجدون تبريرا لعدم التوقيع على اتفاق سلام معها. كرر الوزير دعوته إلى اتفاق مرحلي بعيد المدى مع الفلسطينيين يرتكز على موضوعي الأمن والاقتصاد ويترك القضايا الجوهرية إلى مرحلة لاحقة. ووصف ليبرمان السلطة الفلسطينية بأنها "كيان غير شرعي خسر الانتخابات ويرفض اجراء انتخابات جديدة خشية من فوز حماس".