منحت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" لعام 2021 مناصفة بين الأمين العام للأم المتحدة انتونيو غوتيريش، والمغربية لطيفة بن زياتين، لدورهما في دعم السلام العالمي. ولطيفة بن زياتين، هي والدة المظلي الفرنسي عماد زياتن الذي اغتاله الإرهابي محمد مراح، في مدينة تولوز، جنوبفرنسا، ومنذ مصرع ولدها رفضت الانصياع لخطاب الكراهية وظهرت في وسائل الإعلام داعية للتفاهم والمحبة. ويتزامن تاريخ حفل توزيع هذه الجائزة الدولية المستقلة مع "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" في نسخته الأولى والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام الماضي ليوافق تاريخ ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام. وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل، وهي القيم المنصوص عليها في "وثيقة الأخوة الإنسانية"، حيث تسعى الجائزة إلى مواصلة البناء على الإرث الإنساني الزاخر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقيم التي كرس حياته من أجلها. وكانت جائزة زايد للأخوة الإنسانية تم منحها شرفياً فور الإعلان عن تأسيسها إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية تكريماً وتقديراً لجهودهما في التقريب بين المجتمعات والدفاع عن قضايا التسامح والأخوة والسلام، وعرفاناً لجهودهما التي أثمرت عن توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية". وتعد جائزة عام 2021 هي النسخة الافتتاحية من "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" التي تتلقى طلبات الترشيح من حول العالم، ويحصل الفائز بالجائزة على مكافأة مالية بقيمة 1 مليون دولار أمريكي. ويتم اختيار الفائز أو الفائزين بالجائزة عبر لجنة تحكيم تتكون من شخصيات عالمية مرموقة، وتضم في عضويتها ممثلين عن الأممالمتحدة والأزهر الشريف والفاتيكان واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهم: كاثرين سامبا بانزا: الرئيسة السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى؛ محمد يوسف كالا: النائب السابق لرئيس جمهورية إندونيسيا؛ ميكائيل جان: الحاكم العام ال 27 لكندا؛ الكاردينال دومينيك مامبيرتي: رئيس المحكمة العليا للفاتيكان؛ أداما ديانج: المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية؛ القاضي محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، ورئيس لجنة التحكيم غير المصوّت.