عقدت شعبة الهندسة المدنية برئاسة المهندس أحمد رمزي، في نقابة المهندسين على هامش جمعيتها العمومية ندوة تحت عنوان "الإنجازات الهندسية فى مجال الطرق والنقل بمصر"، حاضر فيها الدكتور محمد حسن الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة بنها. وفى كلمته الافتتاحية أعرب المهندس أحمد رمزي عن سعادته بحضور شباب المهندسين، مشيرا إلى أن الشعبة حريصة كل عام على عقد ندوة بين الانعقاد الأول والثانى للجمعية العمومية العادية للشعبة للاستفادة من الوقت، حيث تم العام الماضى تنظيم ندوة عن الفيديك وهذا العام يتم استعراض الإنجازات الهندسية فى مجال الطرق والنقل بمصر. بدوره، أوضح الدكتور محمد حسن أن الدولة نفذت حزمة ضخمة من المشروعات الكبرى والتى ارتبطت بمخططات التنمية والتعمير فى الدولة، وشملت إنشاء شبكة ضخمة للطرق الجديدة، فضلا عن إنشاء عدد من محاور الكباري على النيل للربط بين المحافظات، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من الأنفاق والقيام بتنفيذ حزمة ضخمة من مشروعات لصيانة الطرق، مشيرا إلى أنه تم التخطيط وتنفيذ لإضافة 7000 كم لشبكة الطرق. وشدد على أنه هناك حاجه للمزيد من التوسع فى شبكات الطرق، مشيدا بالجهود التى تقوم بها الدولة فى نفس الوقت بتجديد وصيانة الشبكات الموجودة خاصة الموجودة داخل المحافظات والتى يبلغ طولها حوالى 76 ألف كيلو متر. وأشار حسن إلى أن مشروعات الطرق التى قامت ومازالت تقوم بها الدولة المصرية انعكس على ترتيب مصر العالمي فى مؤشر جودة الطرق لكون هذه الطرق يتم تصميمها وتنفيذها طبقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية. معظما من قيمة شبكة الطرق كونها تخدم التنمية بالربط مع المناطق الصناعية الجديدة والتوسع الزراعى والمناطق العمرانية الجديدة والسياحة والتعدين والموانى ومناطق الانتاج، خاصة أن 97% من نقل البضائع يكون من خلال الشاحنات على الطرق، كاشفا إلى أنه هناك توجه لتخصيص طرق للشاحنات وعزلها عن مسار الطريق الرئيسى. مشددا على أن وجود محاور كبيرة للشاحنات أصبح أمرا ملحا وبشدة. وأوضح حسن أن هناك اهتماما كبيرا الآن بتطوير النقل الحضرى فى الطرق المصرية، بالإضافة إلى تشجيع استخدام السيارات الكهربائية لبعدها البيئى، وكذا إنشاء مراكز النقل فى القاهرة الكبرى، مستعرضا بعض من المحاور الجديدة منها الطريق الدائرى الأوسطى ومحور شبرا بنها والطريق الداعم للطريق الدائرى، معظما من أهمية تلك المحاور فى توزيع الكثافات المرورية، بالإضافة إلى دورها الحيوية فى التنمية. وعن تطوير وتحديث السكة الحديد، أشار الدكتور محمد حسن إلى أنه يتم رفع كفاءة شبكة السكة الحديد وتطويرها سواء فيما يخص الجرارات أو العربات أو الإشارات والمحطات والورش، بالإضافة إلى أن الدولة بدأت فى إنشاء شبكة من القطارات عالية السرعة، وكذا الاهتمام بنقل البضائع بالسكة الحديد. وأوضح حسن أن هناك توجها بالاهتمام بصناعة اللوجستيات من خلال تنمية محاور قناة السويس (المنطقة الاقتصادية) وكذا إنشاء مراكز لوجستية فى مواقع مرتبطة بالمناطق الصناعية ومراكز الإنتاج، وإنشاء موان جافة وربطها بوسائل النقل تكون قريبة من السوق الذى يخدمه، بالإضافة إلى تطوير وتحديث الموانى وإنشاء الأرصفة العميقة وربطها بوسائل نقل بمصادر الإنتاج ورفع الكفاءة اللوجستية للموانى، مطالبا بضرورة إنشاء جهاز لتنظيم اللوجيستيات. من جانبه، أشار الدكتور مهندس حسن مهدى أستاذ الطرق والمطارات بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، إلى أن الدول تعمل على أكثر من محور لربط مفاصل الدولة الجديدة ببعضها البعض لأن الحلول السابقة للقضاء على الأزمة المرورية وتطوير قطاع النقل كانت مجرد مسكنات. مضيفا أنه يتم العمل على تطويرها الطرق داخل المحافظات وفتح شرايين مرورية بها حيث تم تطوير 48 ألف كيلو متر طولى، مما ساهم فى ارتفاع مرتبة مصر عالميا بالنسبة لجودة الطرق. وأوضح مهدى أن مشاكل الطرق فى مصر لا تتمثل فقط فى جودة الإنشاء ولكن ترجع إلى زيادة حمولات النقل على الطرق، مشيرا إلى أن الطرق داخل المحافظات هى مسئولية المحليات والدولة تعمل على تطوير والارتقاء بالمحليات، مستنكرا عدم وجود خريطة للمرافق، مما يعرض الأعمال التى تتم فى الطرق للمخاطر.