صرح اللواء حسام أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، بأن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة الاعتداءات بالمدارس سواء من البلطجية أو أولياء الأمور، وتم الاتفاق على وجود دوريات أمام المدارس في فترة الصباح وبنهاية اليوم الدراسي. أضاف أبوالمجد في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أنه تم عقد لقاء مع وزارة الداخلية وتم مناقشة حالات السرقة والاعتداءات على المدارس سواء من البلطجية وأولياء الأمور، وقامت وزارة التربية والتعليم بطلب وجود دوريات أمنية أمام المدارس في الصباح ووقت خروج الطلاب وفي المساء لمنع عمليات السرقة، خصوصًا مدارس البنات وبعض مدارس التعليم الفني التي توجد في أماكن عنيفة بطبيعتها. وأوضح رئيس إدارة الأمن بوزارة التربية والتعليم أنه تم إرسال برقيات لمديرو الإدارات التعليمية بالمحافظات للتنسيق مع مديرين الأمن بمحافظاتهم. وأشار أبوالمجد إلى أن الأحداث التى وقعت خلال الأيام الأخيرة مثل مدرسة غمرة الصناعية حدثت وسط اليوم الدراسي، في غياب الدوريات الأمنية، إلا أن الوزارة طالبت الداخلية بضرورة التواجد الأمني أمام مثل هذه المدارس التى تشهد هذه الاعتداءات طوال اليوم الدراسي حتى يتم تأمين الموقف تمامًا، وهذا ما حدث بمدرسة غمرة الصناعية، منوهًأ أنه من غير المعقول تواجد الشرطة أمام مدارس الجمهورية كلها. وأكد أنه منذ بدء العام الدراسي وأنهم مستعدون لمثل هذه الحوادث، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث حدثت العام الماضي، وكان هناك رصد وتعامل معها، إلا أن الفراغ الأمني بعد ثورة 25 يناير أدي إلى زيادة هذه الظواهر. واستنكر محمد السروجي، المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم، هذه الاعتداءات قائلًا: "إننا نعاني من انفلات أمني كبير بعد الثورة، فحالات الاعتداءات عامة فهناك اعتداءات على المستشفيات والشركات وغيرها، وهذه الحالات تحدث بعد اشتباكات طلبة وبعضهم، وخصوصًا في المدارس الثانوية والتعليم الفني". وبالنسبة لمدرسة غمرة الصناعية، أوضح أنه تم التنسيق والتواصل مع أهالي المنطقة لحل هذه المشكلة، حيث إنه تم الاعتداء على قوات الشرطة الموجودة أمام المدرسة للتأمين، ولا تستطيع حل هذه المشكلة وحدها. وأضاف أن هذه الاعتداءات قليلة جدًا مقارنة بالعدد الإجمالي للمدارس على مستوى الجمهورية. وكان قد حاصر البلطجية مدرسة غمرة الصناعية من عزبة حشيش المجاورة، وفرضوا إتاوات على الطلبة والمدرسين، واعتدوا عليهم بالضرب، وكذلك تعرض المدرسات لحالات تحرش وتهديدات بالقتل.