مصطفى بكري: تعديل وزاري يشمل 15 منصبًا قريبا .. وحركة المحافظين على الأبواب    خلال 24 ساعة.. إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية وبناء مخالف بالغربية    التنمية المحلية: انتهاء كافة الاستعدادات لانطلاق الموجة الأخيرة لإزالة التعديات    محافظ قنا: بدء استصلاح وزراعة 400 فدان جديد بفول الصويا    «القومي للمرأة» ينظم عرض أزياء لحرفة التلي.. 24 قطعة متنوعة    القوات الأوكرانية تسقط 4 طائرات مسيرة روسية في أوديسا    الأمم المتحدة: تقارير تشير لانتشار الأوبئة والأمراض بين الفلسطينيين في غزة    «التحالف الوطني» بالقليوبية يشارك في المرحلة ال6 من قوافل المساعدات لغزة    استشهاد امرأة فلسطينية إثر قصف طائرات إسرائيلية لرفح    «الجنائية الدولية» تنفي ل«الوطن» صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    كيف يعالج جوميز أزمة الظهيرين بالزمالك أمام دريمز بالكونفدرالية ؟    «ليفركوزن» عملاق أوروبي جديد يحلق من بعيد.. لقب تاريخي ورقم قياسي    مرموش يسجل في فوز آينتراخت على أوجسبورج بالدوري الألماني    عاجل.. مفاجأة في تقرير إبراهيم نور الدين لمباراة الأهلي والزمالك    البحث عن مجرم مزق جسد "أحمد" بشبرا الخيمة والنيابة تصرح بدفنه    أحمد فايق يخصص حلقات مراجعة نهائية لطلاب الثانوية العامة (فيديو)    فيديوجراف| صلاح السعدني.. وداعًا العمدة سليمان غانم    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صلاح السعدني.. مات على سريره داخل منزله    أسرع طريقة لعمل الشيبسي في المنزل.. إليك سر القرمشة    حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    وزارة الهجرة تطلق فيلم "حلقة وصل" في إطار المبادرة الرئاسية "أتكلم عربي"    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    مطار مرسى علم الدولي يستقبل 149 رحلة تقل 13 ألف سائح من دول أوروبا    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    مهرجان كان السينمائي يكشف عن ملصق النسخة 77    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    وزير الصحة يتفقد المركز الإفريقي لصحة المرأة ويوجه بتنفيذ تغييرات حفاظًا على التصميم الأثري للمبنى    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    إسلام الكتاتني: الإخوان واجهت الدولة في ثورة يونيو بتفكير مؤسسي وليس فرديًا    محاكمة عامل يتاجر في النقد الأجنبي بعابدين.. الأحد    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«معامل العلماء» بوابة الخروج من نفق كورونا.. 4 لقاحات مصرية في مرحلة التجارب والأوزون يعالج الفيروس
نشر في بوابة الأهرام يوم 11 - 01 - 2021

د. أشرف حاتم : اللجنة العلمية تجتمع أسبوعيا لمراجعة البروتوكولات العلاجية
د. محمود صقر : بادرنا فى أكاديمية البحث العلمى لإيجاد حلول تطبيقية مبتكرة وسريعة للتعامل مع الأزمة
د.نبيل عبدالمقصود : نفذنا أول تجربة معملية بالعالم لاختبار دور الأوزون الطبى على الخلايا خارج الجسم
د. أمنية خليل : علماء جامعة القاهرة توصلوا إلى بروتوكول دوائى فعال وقليل التكلفة وليس له أعراض
جهود علماء مصر تمتد من التصدى لأضرار«كوفيد» إلى دراسة جينات السلالة الفيروسية
د. أمنية خليل : علماء جامعة القاهرة توصلوا إلى بروتوكول دوائى فعال وقليل التكلفة وليس له أعراض
وسط سيل من التصريحات اليومية والشائعات والأقاويل بمختلف أرجاء العالم عن تطورات مواجهة «كوفيد 19» تتوه الحقائق لكن تبقى الحقيقة فقط خلف أبواب معامل العلماء،
منذ اندلاع الجائحة وجه العالم اهتمامه بحثا عن حلول تضيء طريق الخروج من نفق الفيروس المرعب..فى مصر وجهت القيادة السياسية منذ البداية بتبنى الحلول العلمية..وفى ظل السباق العالمى للإعلان عن لقاحات وابتكارات مبشرة بات من الضرورى معرفة ماوصل الجهد البحثى المصرى إليه وسط هذا السباق ؟..كذلك هل نجحت تلك الجهود فى مسعاها أم أنها توقفت عند حدود الجهد البحثى فقط؟
وزارة التعليم العالى والبحث العلمى باعتبارها الجهة المسئولة عن الجهد العلمى والبحثى فى جميع أنحاء مصر كشفت فى بيانات سابقة عن قيامها بناء على توجيهات الرئيس بصب كل اهتمامها على إيجاد حلول علمية سريعة لإزالة آثار الجائحة العالمية سواء من خلال العمل على التوصل إلى لقاحات مصرية فاعلة فى مواجهتها أو على الأقل تقليل خسائرها وتبنى بروتوكولات علاجية فى مواجهة أضرارها وابتكار وسائل مساعدة فى تقليص حجم الأزمة وتبعاتها
بحسب البيانات الرسمية فقد رصدت مختلف مؤسسات التعليم العالى جانبا كبيرا من موازناتها للبحث العلمى والتطبيقى المرتبط بذلك الشأن كما أطلقت المراكز والجهات البحثية حدود الصرف على الجهود العلمية وفتحت المجال أمام الجميع لطرح أفكار وابتكارات جادة منذ تفشى الوباء وظهوره بالبلاد، حيث أطلقت لأول مرة أكاديمية البحث العلمى نداء للباحثين فى نهاية مارس الماضى بتمويل أولى قدر ب 30 مليون جنيه لدعم تنفيذ بعض الأفكار التى تساعد فى تجنب الأزمة، بينما تم تشكيل الفرق البحثية العلمية المتكاملة بالجامعات والمراكز للعمل على إيجاد لقاحات أو تحسين الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى أو ابتكار أجهزة طبية تساهم فى التصدى للجائحة، أيضا اعلن المركز القومى للبحوث عن تشكيل 3 فرق بحثية متكاملة بحثا عن إيجاد لقاحات مضادة للفيروس كذلك أعلنت جامعات مثل القاهرة وعين شمس وزويل والمنصورة عن دعم علمائها للعمل على ذات الملف.
جهود المؤسسات العلمية أسفرت عن احتلال مصر المرتبة الأولى على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط والمركز السابع عالميا فى عدد الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، كما احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط فى عدد التجارب السريرية، حيث سجل علماء مصر 754 دراسة بحثية منشورة فى كبرى المجلات العلمية خلال شهور قليلة.
الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق وعضو اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة كل ما يرتبط بأبحاث كورونا محليا وعالميا قال : إن الجهود البحثية والعملية لعلماء مصر لم تتوقف منذ اندلاع الجائحة هناك اجتماعاً أسبوعيا للجنة العلمية يعرض عليها كل مايخص التجارب الإكلينيكية والسريرية سواء فيما يرتبط بالفاكسين «اللقاح المضاد للفيروس» الذى تعمل عليه فرق علمية من علماء المركز القومى للبحوث أو التجارب السريرية على الأدوية التى يتم ضمها للبروتوكولات العلاجية لمصابى «كوفيد 19» أو حتى تلك المشروعات المرتبطة بابتكار وتصنيع أجهزة طبية تساعد فى علاج أضرارالفيروس.
4 لقحات فى طور التجربة
الوزير الأسبق كشف ل « الأهرام المسائى » أن المركز القومى للبحوث يعمل حاليا على 4 لقاحات من بينها «فاكسين» وصل فعلا إلى مرحلة التجارب الإكلينيكية وعرض على اللجنة وقد أوصت باستمرار التجارب الإكلينيكية، عليه موضحا أن اللجنة تتابع كل التجارب الإكلينيكية العالمية التى تجرى حول ذلك الفيروس، وهناك فريق علمى مصرى من علماء طب قصر العينى وعلماء المركز الطبى المتجدد التابع للقوات المسلحة ومستشفى 57357 يعمل حاليا على دراسة التسلسل الجينى للفيروس فى مصر للتعرف على تحوراته وعلى أكثر التطعيمات مناسبة للوضع فى مصر، حيث أظهرت النتائج الأولية لتلك الدراسة أن الفيروس الموجود بمصر هو الموجود فى أوروبا بنسبة 97 % حيث إنه أكثر فى انتشار العدوى لكنه أقل حدة فى الأعراض والأضرار.
وبحسب الدكتور أشرف حاتم فإن الدور العلمى والبحثى فى مكافحة الفيروس حقق نتائج طيبة ولم يتوقف منذ اندلاع الجائحة، مؤكدا أن هناك تواصلاً مع علماء من عدة دول مثل الهند والصين واليابان، وتعاونا فى دراسات سريرية فيما يخص علاجات مساعدة للحالات المصابة بالفيروس من بينها التواصل مع علماء اليابان لتسجيل أحد العقاقير الدوائية بعد التجارب السريرية التى أجريت إكلينيكيا عليه مستطردا : عرض على اللجنة العلمية أيضا تجارب يجريها علماء مصر على العقار الروسى وهناك شركة وطنية جاهزة لإنتاج ذلك الدواء محليا فورا بعد انتهاء تلك التجارب.
فريق مدينة زويل
كذلك هناك فريق علمى تابع لمدينة زويل للعلوم وبعض المراكز البحثية يقوم حاليا بإجراء تجارب إكلينيكية على أجهزة تنفس صناعى رخيصة التكلفة إضافة إلى افكار وابتكارات أخرى ناتجة عن الأبحاث العلمية التى أنتجها علماء مصر منذ اندلاع الأزمة.
بالتوازى مع ماسبق يؤكد حاتم قيام اللجنة العلمية أسبوعيا بمراجعة البروتوكولات العلاجية المتبعة فى مختلف دول العالم بهدف تحديثها فى مستشفيات مصر، كما تضيف للبروتوكولات علاجات وفقا للدراسات الإكلينيكية الفعلية للحالات والإصابات بمصر مشيرا إلى أنه على سبيل المثال تم الأسبوع الماضى تحديث البروتوكول العلاجى المتبع مع الحالات شديدة الخطورة الموجودة فى الرعايات المركزة.
جهود فريق علماء المركز القومى للبحوث لم تنقطع منذ مطلع العام الماضى فى محاولة للتوصل إلى فاكسين مضاد لفيروس كورونا المستجد، حيث تم اجتياز المراحل الأولية للتعرف على نوعية الفيروس والتتابع الجينى له من عزلات مصرية أجرتها ثلاثة فرق بحثية قام أحدها بالتوصل الى تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد وتم تقديم ملف كامل إلى هيئة الدواء المصرية حيث تم إجازة الجزء البحثى الخاص بالمركز، وتقوم الهيئة الآن بتقييم إحدى الشركات التى سوف تقوم بإنتاج العينات الأولية وهى عينات إنتاج قياسية للبدء فى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على متطوعين.
غاز الأوزون .. طريق مبتكرة
الدكتور نبيل عبدالمقصود أستاذ علاج السموم بطب القاهرة ومدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى سابقا كان أحد أصحاب المبادرات العلمية الفردية فى مواجهة الفيروس لكنه اختار طريقة مبتكرة وجديدة تستند الى ما انتشر مؤخرا فى عدد من الدول الأوروبية عن استخدام الأوزون كعامل مساعد فى علاج مرضى كورونا.
عبدالمقصود قال ل «الأهرام المسائي» : خلال العام الماضى قامت الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والصين باستخدام غاز الأوزون الطبى بتركيز لايتجاوز 100 ميكروجرام لكل مللى كعامل مساعد فى علاج مرضى كورونا، وقاموا بنشر العديد من الأبحاث الإكلينيكية بالمجلات العلميه بذات الشأن والتى أثبتت نتائج باهرة فى قدرته على شل فيروس الكورونا وتعجيزه عن مهاجمه الخلايا، حيث إن الاوزون هو أوكسجين ثلاثى يستخدم كعامل مساعد فى علاج كثير من الأمراض بالمراكز الطبية المتخصصه بتلك الدول.
تجربة عبد المقصود استندت إلى أنه عند دخول الأوزون الطبى الى الجسم ينقسم سريعا إلى اوكسجين يقوم بتغذية الخلايا ومدها بالأوكسجين الذى تفتقده فى هذا المرض إضافة إلى أن الذرة الثالثة النشطة التى من حسن حظ البشريه- تتحد بقوة مع احد مكونات جدار الفيروس وتمنعه من اختراق الخلايا مما ينتج عنه إبطال قدرته على اختراق الخلية والتكاثر داخلها، بالاضافة الى قدرته الفائقة (المثبتة علميا) على قتل جميع أنواع البكتيريا مما يقلل من فرصه حدوث مضاعفات نتيجه الاصابة باى ميكروب بكتيرى نظرا لضعف مناعة الجسم فى هؤلاء المرضي.كذلك وجد انه ينشط و يرفع مناعه الجسم الطبيعية فى مواجهة ذلك الفيروس ويسرع من وتيرة الشفاء لمرضى الكورونا مما يعطى أملا فى سرعه العلاج مع تقليل المضاعفات الناتجة عن الاصابة.
ويضيف أستاذ السموم قائلا : قامت تلك الدول بنشر أبحاثها ونتائجها المبهرة فى علاجها لمرضى الكورونا بمستشفياتها باستخدام الأوزون الطبى كعامل مساعد. اما من الناحيه المعملية البحثيه فكان لى الشرف كمصرى له خبرة فى الاوزون الطبى اثناء دراستى بامريكا بأن أقوم بالتعاون مع مركز التميز العلمى لأبحاث الفيروسات بالمركز القومى للبحوث بمصر فى أن نكون أول دوله بالعالم تقوم بعمل تجارب معملية بحثية على اختبار دور الأوزون الطبى على الخلايا خارج الجسم بعد تعرضها لفيروس كورونا بالمعمل، وكانت النتائج هى شلل نشاط و قدرة الفيروس الفعلية على اختراق الخلايا وإصابتها بنسبه تتراوح مابين 88 % و 99 % حسب تركيز الفيروس مما يعضد النتائج الاكلينيكية التى نشرتها تلك الدول ويعطى غير مكلف ماديا لشفاء مرضى الكورونا.
أما «أكاديمية البحث العلمى فكانت من أولى وأكثر الجهات التابعة للتعليم العالى جاهزية بخطة عمل استثنائية لمعاونة الدولة فى مجابهة فيروس كورونا المستجد » حسبما قال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية ردا على سؤال الأهرام المسائى حول ماقدمته الأكاديمية من جهد علمى أو تطبيقى فى مواجهة الجائحة حيث قال :منذ نهاية يناير الماضى تبنينا مبادرات كثيرة للتمويل وتبنيا المشروعات التطبيقية التى تساعد فى مكافحة الفيروس وبدأنا بالفعل تنفيذ بعض الأفكار المطروحة كما تمت مخاطبة بعض كليات الطب والمراكز البحثية وبعض العلماء البارزين فى مجالات الطب والصيدلة والفيروسات والصناعة والكيمياء والتكنولوجيا الحيوية والمناعة والصناعات النسجية وتم تشكيل مجموعة عمل وانضمت هذا الشهر بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء الى هذه المنظومة شركة الأكاديمية لنقل التكنولوجيا ، وترتكز الخطة على توجيه كل هذه الأدوات والمنصات والتحالفات والمبادرات لإيجاد حلول تطبيقية مبتكرة وسريعة للتعامل مع الأزمة بالتوازى مع حشد مجتمع البحث العلمى المصرى والمبتكرين والمخترعين ورواد الأعمال والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى لتقديم حلول محددة بصورة عاجلة.
3 منتجات من «البحث العلمى»
وعن الخطة التى تبنتها أكاديمية البحث العلمى منذ اللحظة الأولى قال صقر : تبنت الأكاديمية التصنيع والإنتاج الفورى لمجموعة (ثلاثة منتجات) لمطهرات الأسطح والمبانى والمنشآت العامة ومعقمات جل وسبراى طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية كمرحلة أولى تليها بحوث وتطوير ودراسات عاجلة على إنتاج مطهرات ومعقمات لاتعتمد على الكحول الإيثلي، وكذلك تبنى إنتاج محليا لكمامات (ماسكات طبية) مبتكرة متعددة الاستخدامات وقابلة للتعقيم أو تغيير الفلتر طبقا للمعايير الدولية بخلاف إنتاج وحدات تعقيم مبتكرة متحركة للأفراد توضع على مداخل المنشآت وتعمل أتوماتيكيا وتقيس درجات الحرارة عن بعد وتسجل بعض البيانات الأساسية وتستخدم مواد تعقيم آمنة على الجلد والملابس والبيئة ومعتمدة من الجهات الدولية.
وبحسب رئيس الأكاديمية فقد امتد نطاق خطة عمل الأكاديمية إلى تطوير برامج سوفت وير (موبايل آب) لتتبع المرضى والمخالطين والتصنيع المحلى لأجهزة التنفس وتطوير شبكات الغازات الموجودة بالمستشفيات من خلال وحدات تحكم، بحيث تساعد فى خدمة عدد أكبر من المرضى واكتشاف مواد معقمة ومطهرة طبيعية وطرق استخلاص اقتصادية.
أيضا الشق العلاجى والدوائى كان له نصيب فى تلك الخطة كما أوضح صقر حيث تم العمل على إجراء دراسات وراثية وبائية واحصائية على الفيروس تساعد فى تطوير طرق الرعاية الصحية والعزل وتطوير طرق العلاج وتم البدء فى إنتاج تجريبى لبعض الخامات الدوائية التى تدخل فى صناعة أدوية موجودة فى الأسواق وتستخدمها كثير من الدول فى بروتوكولات علاج مرضى كورونا مثل علاج الملاريا.
كذلك تم العمل على دعم تصنيع مجموعات تشخيصية وطرق مبتكرة للكشف السريع عن الفيروس بتكلفة اقتصادية وتطوير معمل للتعامل مع الأمراض الوبائية شديدة الضراوة بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمى إلى أن الأكاديمية قامت أيضا بتقديم الدعم الى الجهود الجارية فى الجامعات والمراكز البحثية والتى يمكن أن تقدم حلولا علمية مبتكرة تعاون الدولة بناء على التقدم بمقترحات علمية رسمية وبعد تقييم علمى واقتصادى من الخبراء والمختصين بما فى ذلك جهود إنتاج لقاح محلي، إضافة إلى إتاحة قواعد بيانات البراءات فى الملك العام والمتعلقة بصناعة أجهزة طبية أو خامات دوائية تساعد فى مجابهة وباء كورونا على منصة بنك الابتكار المصري.
وردا على سؤال عما ظهر للنور فعلا مما استهدفته الخطة أكد الدكتور محمود صقر :بدأنا التنفيذ فوراً وقطعنا شوطاً كبيراً وهناك أهداف من الخطة تم الانتهاء منها فعليا ومنها إنتاج المطهرات وتفعيل منصة بنك الابتكار المصرى ونجاحها فى تلقى حلول الابتكار المجتمع وإتاحة قواعد بيانات البراءات فى الملك العام المتعلقة بجائحة كورونا للصناعة ومجتمع البحث العلمى وجار طباعة كتاب ثقافة علمية عن فيروس كورونا.
10 آلاف طن يوميا
وفيما يتعلق بباقى الأهداف فقد انتهى تحالف البتروكيماويات بالتعاون مع معهد بحوث البترول من تصنيع وإنتاج المطهرات وينتج حاليا ما يقرب من عشرة آلاف طن يوميا من المواد المطهرة والمعقمة والتى ساعدت وتساعد الدولة فى تعقيم وتطهير المنشآت.
واضاف : من خلال المنح الاستثنائية لمبادرة طبق فكرتك التى أطلقتها الأكاديمية لاستهداف حلول مبتكرة واستخدام أدوات التصنيع السريعة واسعة الانتشار تم تصميم وحدة تحكم أو جهاز تنفس صناعى بسيط منخفض التكلفة، وسهل الاستخدام وسهل البناء فى إطار زمنى طارئ وتطوير منسوجات معالجة ومضادة للميكروبات للعاملين فى مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وتقليل انتشار العدوي، بالإضافة إلى استخلاص الزيوت العطرية من النباتات الطبية والعطرية إلى جانب تصنيع محلى لمعقم أيدى طبقا للمعايير العالمية لا يعتمد على الكحول وتطوير مجموعات تشخيصية للكشف عن فيروس كورونا وطرق تشخيص أخرى مبتكرة ودعم البحوث الجارية على فيروس كورونا.
وأكد صقر تلقى 560 مقترحاً من بينها 108 مقترحات من المراكز والمعاهد البحثية و294 من الجامعات و158 من جهات أخرى كما أطلقت الأكاديمية مبادرة تلقى أفكار على منصة بنك الابتكار المصري، كما تم إطلاق الهاكاثون المصرى الافتراضى وهى مبادرة وطنية تضم عدة وزارات لتوحيد الجهود والموارد واستخدام سلاح العلم والتكنولوجيا فى مواجهة الوباء، وعن المشاركة فى الجانب الدوائى والطبى قال إن مكتب براءات الاختراع التابع للأكاديمية قام بإتاحة معلومات البراءات الخاصة ببعض المستحضرات الصيدلية التى يجرى عليها حاليا التجارب السريرية فى بعض معامل الأبحاث العالمية لبيان مدى فاعليته فى الوقاية والعلاج من هذا المرض
مشاركة فاعلة من جامعة القاهرة
جامعة القاهرة كانت من أكثر مؤسسات مصر مشاركة فى الجهد العلمى والبحثى لأبحاث كورونا كما تقول الدكتورة أمنية خليل عميد كلية الصيدلة ورئيس اللجنة العلمية المشكلة لمتابعة الملف، حيث أشارت إلى أنه من واقع الأرقام المسجلة عالميا باسم مصر فى أبحاث الكورونا وعددها 754 بحثا فإن هناك 179 بحثا باسم علماء جامعة ومن بين 157 دراسة سريرية هناك 37دراسة أجراها علماء جامعة القاهرة.
عميد صيدلة القاهرة قالت إن اللجنة كان قد تم تشكيلها بغرض متابعة المستجدات البحثية الدولية عن الوباء وتنسيق مشروعات بحثية تنافسية أوالتنسيق بين الفرق البحثية لكليات الجامعة المختلفة فى مجالات تطوير علاجات وإعادة توظيف علاجات حالية وفهم الوضع الوبائى و التنسيق مع اللجان الوطنية العاملة فى الأمصال واللقاحات، ومنذ بدء عملها حرصت على إجراء مسح مرجعى لتتبع الجديد يوميا حيث قام الفريق البحثى بكليتى الصيدلة، والحاسبات والذكاء الاصطناعى بتصميم محرك بحثى يتيح التركيز على أبحاث كورونا فقط وعلى استخراج المعلومات منها بسهولة خاصة فى مجالات التشخيص والعلاج والتجارب السريرية، كما يقوم طلبة الدراسات العليا بكلية الصيدلة (على التوازى مع الجهد الحاسوبي) بمسح مستمر لما ينشر من أبحاث لاستخلاص التجارب السريرية وتلخيص نتائجها لمساعدة الباحثين والأطباء على استخراج المعلومات المهمة منها، كما قام فريق علماء الجامعة بإجراء مسح لعدد كبير من الأدوية عن طريق الحاسب الآلى وتعيين إمكانية توظيفها ضد فيروس الكورونا وقد نشر الدكتور عبده الفقى وحده 15 بحثا فى هذا المجال لايزال العمل جاريا للوصول إلى علاجات فعالة ضد الفيروس وضد عائلة كورونا بشكل عام وإعادة توجيه العقاقير والأدوية الموجودة بالفعل.
فريق تتبع الشفرة الوراثية
وأشارت الدكتورة أمنية خليل إلى أن هناك فريقا من علماء معهد الأورام وكليتى الطب والصيدلة قام بتتبع الشفرة الوراثية للفيروسات المعزولة من مصر ولا يزال الفريق يتابع هذا العمل للتعرف على أى تغييرات قد تطرأ على الفيروس فى موجته الثانية الحالية، حيث كشف باحثو معهد الأورام بعد تعيينهم الشفرة الوراثية لأكثر من 60 عينة أن العينات المصرية تتشابه مع تلك المنتشرة فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد منها قريب جدا من العينات بالمملكة العربية السعودية.
كذلك قام باحثو كليتى الطب والصيدلة بتعيين إحدى الشفرات الوراثية الفريدة لفيروس تم عزله من مريضة بمستشفى أبو الريش وكان هذا الفيروس يحمل طفرة مميزة (بمعنى أنها متفردة) إلا أنها لم تؤد إلى أى تغيير فى خصائص الفيروس لكن تتبع مثل هذه الطفرة قد يخبرنا فى الشهور التالية عما إذا كانت ستنتشر وتمثل فرعا جديدا من فروع عديدة أم أنها ستنحسر.
أيضا يتابع أعضاء اللجنة من كلية الطب التجارب السريرة وبتحليل الأجسام المضادة للأطقم الطبية وكذلك لعدد من المترددين والمعزولين بالمستشفيات الجامعية كما تتم دراسة مستويات الأجسام المضادة للفيروس ضمن الأطقم الطبية والتعرف على أنواعها واستكشاف وجود أجسام مضادة معادلة للفيروس.
وعما دخل حيز التنفيذين من أبحاث جامعة القاهرة قالت عميد الصيدلة الجانب البحثى لا ينفصل عن الجانب التطبيقى فى حالة جائحة بهذا المستوي، فأى بحث يهدف لفهم انتشار المرض يساعد على إيقاف الانتشار وأى بحث يدرس الشفرة الوراثية يساهم فى العلاج والوقاية وفى التأكد من نجاح اللقاحات المرتقبة، وأى بحث يراجع پروتوكولات علاجية دولية يساهم بشكل مباشر فى تطوير البروتوكولات الحالية مستطردة : يشارك بعض أعضاء اللجنة مثل الدكتور عبد المجيد قاسم والدكتورأيمن سالم فى لجان وزارة الصحة المنوط بها تعديل البروتوكولات العلاجية أولا بأول ومتابعة المرضى ورسم السياسات كما يشارك الدكتور عبد المجيد قاسم فى لجان دولية.
معلومات سرية
واوضحت الدكتورة أمنية خليل أن المعلومات الخاصة باللقاح لا يتم نشرها بشكل عام لطبيعة سرية هذه الدراسات، لكن بوجه عام فإن الجهة التى قامت بالجهد الأكبر فى مصر بتصنيع اللقاح هى مركز الفيروسات بالمركز القومى للبحوث ومعامل القوات المسلحة وتقوم بتنسيق تام مع وزارة الصحة فى هذا الصدد وتشمل الفرق البحثية والإدارية أطباء وأساتذة من كلية الطب بجامعة القاهرة لا سيما العاملون بالطب الوقائى والمعامل المركزية بوزارة الصحة من أطباء جامعة القاهرة
واضافت : جامعة القاهرة بادرت بتقديم بروتوكول علاجى لتجريبه يعتمد على دواءين متوافرين بالسوق بتكلفة قليلة ويتفرد هذا البروتوكول دوليا بالجمع بين العمل كمضاد للفيروسات وكضابط أو منظم لجهاز المناعة وليس لهما آثار جانبية تذكر، كذلك بادرت فرق الجامعة بدراسة تأثير العقاقير المختلفة على الفيروس واحتمالية أعراضها الجانبية من خلال دراسات مستفيضة فى مجال النمذجة الحاسوبية. عميدة صيدلة القاهرة تابعت قائلة : سيتم إنتاج لقاح مصرى حين تنتهى التجارب السريرية على هذه اللقاحات، وحين يثبت جدوى الإنتاج اقتصاديا، حتى لو تأخر اللقاح المصرى عن غيره فى الخروج إلى السوق سيكون مهما أن ننتج هذه اللقاحات، وربما سنصدرها لبلاد أخرى أيضا فى الشهور التالية، لأن سكان العالم حوالى 8 مليارات نسمة جميعهم يحتاجون لقاحات ولن تتمكن شركة واحدة أو بلد واحد من كفاية حاجة كل العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.