أكد حاكم الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي اليوم الجمعة أن السجناء الذين فروا أمس من سجن تسفيرا تكريت، والبالغ عددهم 116 سجينا تمكنوا من إحراق كل الوثائق الخاصة بهم واستولوا على ملفات السجن قبل هروبهم.. مشيرا إلى أنه تم القبض على 24 منهم فقط. وقال الزاملي: إن عملية اقتحام سجن تكريت أسفرت عن فرار 116 سجينا من عتاة وقادة تنظيم القاعدة.. مشيرا إلى أن السجناء تمكنوا من إحراق كافة وثائقهم وصورهم قبل الهروب، الأمر الذي يجعل معرفتهم والقبض عليهم أمرا مستحيلا، لعدم وجود أي مستند ضدهم الآن، كما أنهم استولوا على كل ملفات السجن والتي تخص المدعين بالحق الشخصي والمخبر السري. وأضاف أن المسلحين والسجناء تمكنوا أيضا من السيطرة على الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مخزن السجن، وقتلوا 12 عنصر أمن من غير المتعاونين معهم. وأشار إلى أنه وجد داخل السجن أسلحة كاتمة للصوت، وسيوف وحراب.. لافتا إلى أن السجن لم يتم تفتيشه منذ عام كامل ولم يجر أي تعداد فيه. وشدد على أن لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي ستتابع الأمر وتستدعي قائد شرطة محافظة صلاح الدين، ومدير عام دائرة الإصلاح العراقي، الذي قصّر في إدارة هذا الملف المهم، كونه ضعيفا وغير مهني. كان مسلحون مجهولون قد تمكنوا مساء أمس الخميس من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن.