ارتبط اسم «فرانسيس»، بعنوان الإبداع والموهبة الشاملة. فقد أنبتت «صاحبة الجلالة»، نموذجا جمع بين الصحافة والفن التشكيلى تجسد فى صورة الصحفى الفنان يوسف فرانسيس، الذى سطر اسمه رساما بارعا ومؤلفا ومخرجا سينمائيا .. وتمر السنون وينتمى فادى إلى المدرسة نفسها بطرح نفسه صحفيا أضاف إلى قلم الكتابة احتراف فن النحت بالصلصال الحرارى ليصنع من مادة «المستوى الرفيع» مشروع ال 100 شخصية عالمية. بدأ مشروع فادى، عام 2018 عندما تعلم أساليب فنية مختلفة فى النحت، وصاغ منها تماثيل لرموز مختلفة مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وصلاح جاهين والأم تريزا. واتسعت الرقعة لتشمل مختلف قارات العالم ومن فترات زمنية متنوعة. جلس فادى داخل غرفته المضيئة بالأفكار، مسخرا طاقته وتركيزه على «التفاصيل الصغيرة» لنحت ضيوفه الكبار. ولم يجد أنسب من ظرف كورونا ليتفرغ لمشروعه ويعكف على بنائه فأمسك بكل تمثال على حدة، وبلغ طول القطعة الواحدة 12 سم .. ثم استخدم العدسة المكبرة فى وضع التفاصيل ليتعرض التمثال بعد الاكتمال للتسخين وتصبح أقرب للبلاستيك. وبمجرد الانتهاء من الولادة تتولى عدسة التصوير الفوتوغرافى مهمة إبرازه لمزج فن الرسم بالضوء. يقول فادي: «نحت الشخصية يستغرق منى شوطا فى التحضير للعمل والاستعانة أولا باسكتشات الرسم، فأنا هدفى الرئيسى هو روح الشخصية وليس مجرد الملامح أو الشكل الخارجى .. واعتمدت فى أسلوبى فى النحت على فلسفة ومنهج الكاريكاتير الذى يغلف الشخصيات بشكل مبهج». وأضاف أن محنة «كورونا»، منحته فرصة نحت أكثر من 50 تمثالا ليصل الإجمال إلى 82 قطعة بالصلصال الحرارى، ويقترب المشروع من خطوته الأخيرة. وتعهد بإعلان أول معرض فى العام الجديد، وذلك نتاجا لعملية مطولة من الدراسة الذاتية والتواصل المستمر دون انقطاع مع العديد من النحاتين من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن آخر أعماله هو تمثال مومياء رمسيس الثانى، وذلك بمناسبة الحدث التاريخى بنقل المومياوات الملكية. كانت أسرة فادى قد غرست بداخله بذرة «الرسم والنحت»، حاملا جينات الإبداع من والدته الفنانة ميرفت جرجس ووالده عالم المصريات فرانسيس أمين، الذى اهتم بتعليمه قواعد التصوير الفوتوغرافى، وعندما انتقل الوريث من محافظة الأقصر إلى القاهرة عام 2008، بدأ فى دراسات حرة للفن التشكيلى، بجانب دراسته الإعلام فى جامعة القاهرة . ووهب فادى نفسه لحلم الرسم داخل بلاط الصحافة، فحمل القلم الرصاص والألوان لتشكيل «البورتريهات» لدعم الموضوعات الصحفية..وفى 2015، انخرط ابن الصعيد فى تطوير العلاقة بين الرسم والضوء. واستخدم الكشافات الملونة وألوان الموبايل أمام عدسة الكاميرا بطريقة متميزة لإنتاج مجسمات ورقية مرسومة بالمقص، وكانت مشاركته عام 2017 فى معرض «نور الشكل»، فى دار الأوبرا شهادة ميلاد «الفنان الشامل» رسميا. فادى