يملك الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حظا وافرا للدخول إلى قلوب مشجعي باريس سان جيرمان بعد تعيينه مدربا لبطل فرنسا السبت، نظرا لشغفه وحمله ألوان النادي سابقا. سيحصل مدرب توتنهام الإنجليزي السابق وبديل الألماني توماس توخل على موارد هامة لوضع بطل فرنسا على قمة دوري ابطال اوروبا التي وصل الى حاجزها النهائي الموسم الماضي مع توخل، قبل أن يسقط أمام بايرن ميونيخ الالماني. قاد توتنهام إلى نهائي دوري ابطال اوروبا أمام ليفربول في 2019، لكن على غرار توخيل أقيل لاحقا من الفريق اللندني بعد مشوار طويل بين 2014 و2019. منذ اقالته في نوفمبر 2019 من فريق شمال لندن، بعد أن قاده أربع مرات تواليا للحلول بين الاربعة الاوائل في ال"بريميرليج"، بقي ابن الثامنة والاربعين بعيدا عن الاضواء. كان تراجعه في توتنهام محيّرا، وذلك بعد فترة قصيرة من منافسته على أهم ألقاب الأندية في العالم. عبّر عن إحباطه من الاستثمار الخجول في ضم اللاعبين الجدد وتردّد انه دخل في صراعات مع بعض لاعبيه. ارتبط اسمه كثيرا بتدريب مانشستر يونايتد، لكن مع تثبيت النروجي أولي جونار سولسكاير قدميه في ملعب "أولد ترافورد"، اصبح حرا للتعاقد مع سان جيرمان الذي حمل الوانه كقلب دفاع بين 2001 و2003. بنى بوكيتينو سمعته كلاعب مع فريقه المحبوب اسبانيول الكاتالوني، غريم برشلونة المحلي، لكنه تمتع بمزايا تضاف الى قساوته الدفاعية في ارض الملعب. يقول باكو فلوريس الذي درب اسبانيول خلال رحلته الناجحة في كأس اسبانيا 2000 عندما كان بوكيتينو في صفوفه "تمتع بوكيتينو بكاريزما كبيرة في غرف الملابس". اضاف في حديث لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية في 2013 "لم يتقبل أبدا الخسارة، وكان يحظى باحترام كبير، مثل التسلسل الهرمي تقريبا عندما تخوض الخدمة العسكرية". أردف "كان قائدا، شخصيته قوية.حصلت شراكة قوية أيضا بين اللاعبين والجماهير وقد لاحظ مدى أهمية ذلك". أبرز بوكيتينو هذا الشغف عندما اشرف على توتنهام، خصوصا بعد الفوز على اياكس امستردام الهولندي ليبلغ نهائي دوري الابطال. احتضن لاعبيه باكيا وبدا متأثرا كثيرا. لكن مشواره انتهى مع "سبيرز" دون اي لقب. ربما اكبر نجاحاته مع توتنهام كانت قدرته في رفع اللاعبين الموهوبين الشبان الى الفريق الاول، على غرار لاعب الوسط الهجومي ديلي آلي. ومع تراجع سطوة توخل في سان جيرمان، ارتبط الاخير بالتعاقد مع الدولي آلي القليل التواجد بدوره مع توتنهام في عهد المدرب الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو. يقول من لعب تحت اشراف مدرب اسبانيول وساوثمبتون الإنجليزي السابق إنه يطلب التزاما كاملا منه في أرض الملعب. وكان توخل قد أُنزل عن السفينة الباريسية، بعد اطلاقه تصريحات اعتبرت انتقادية لإدارته إثر قوله إن الأخيرة لم تعترف بعمله كما يجب، ما يعني أنه على بوكيتينو الحفاظ على رباطة جأشه في هذا الإطار.