بعد أن فشلت جهود وألاعيب الرئيس ترامب فى البقاء فى البيت الأبيض رئيسا لأمريكا أربع سنوات مقبلة.. وبعد أن سقطت جميع القضايا فى المحاكم الأمريكية لإثبات تزوير الانتخابات وبعد أن أصبح الرئيس بايدن أكبر رئيس يحصل على هذا العدد من أصوات الشعب الأمريكي.. لم يعد أمام ترامب غير أن يعلن أن أمريكا أصبحت من دول العالم الثالث، ولكن بقى شرط غريب طلبه ترامب أن يحصل على ضمانات تحميه وأسرته من التحقيق معه فى أى مخالفات قانونية تعرضه للمحاكمة.. إن الرجل يطلب شيئا بسيطاً أن تتعهد حكومة بايدن الرئيس المنتخب بألا تطلب محاكمة الرئيس وأسرته وهذا مطلب غريب..كنا نسمع عنه فى بلاد الموز والواق واق أن يأخذ الحاكم ما يريد من أموال الشعب لكى يترك السلطة راضياً ولا يجرؤ أن يحاكمه قضاء أو يسأله أحد عما نهب..إن هناك ملفات وجرائم كثيرة تنتظر الرئيس ترامب وأسرته وربما وزراء فى حكومته.. إن الواضح أن الرئيس ترامب فى سنوات حكمه الأربع لم ينس أنه مقاول ولديه مشروعات ضخمة فى أمريكا وخارجها وأن تبرعات الحملة الانتخابية لم يكن التعامل معها بالشفافية المطلوبة..وقد بدأ موسم الفضائح فى مذكرات الأسرة وبدأ من ابنته، وهناك قصص أخرى عن زوجته من خلال هدايا وتبرعات..ولا شك أن القضاء الأمريكى لو حاكم ترامب وأسرته فسوف يجد كوارث كبيرة..إن الرئيس ترامب أصر على إلا يخرج بهدوء من البيت الأبيض فهل كان يخشى الحساب أمام القضاء أم أنه كان يسعى للهروب بما نهب أم أن هناك مسلسلا طويلا ينتظر ترامب ما بعد البيت الأبيض..منذ زمان بعيد لم تشهد أمريكا فضائح أو جرائم من الوزن الثقيل مثل اغتيال كيندى أو فضيحة نيكسون أو جرائم بوش فى العراق، ولكن مسلسل الرئيس ترامب لن يكون شيئا عادياً سواء فى وصوله للبيت الأبيض أو خروجه منه..هناك ملفات كثيرة فى سنوات حكمه تبدأ بأرقام مذهلة فى صفقات السلاح والتهرب من الضرائب وتنتهى عند صفقات القدس والتطبيع والجولان وإنكار كل حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.. ولا أعتقد أن ترامب يمكن أن يفلت من الحساب. * نقلًا عن صحيفة الأهرام