قال أحمد عبد العزيز القطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدي القاهرة والمندوب الدائم بالجامعة العربية السفير، إن العلاقة التي تربط المملكة العربية السعودية وبالمجتمع الدولي تقوم منذ نشأتها على أسس من الوضوح والشفافية. وقال إن المملكة لم تضمر إلا الخير ولم تنفر إلا من الظلم والطغيان، ولنا في العلاقة مع أرض الكنانة أسوة حسنة، فقد حول شعبا المملكة العربية السعودية ومصر حُسن الجوار ووشائج الدين واللغة والنسب إلى ملحمة حب ووفاء أصبحت شواهدها التاريخية على مرأى ومسمع من القاصي والداني، عقود طويلة قضت وأخرى قادمة بإذن الله،وإن احتدم الخطب وتكالبت الظروف فالبناء أشد تماسكاً،والمودة حصن منيع، ووحدة الهدف والمصير طريقاً تسير به مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وتقف على تخومه القواسم المشتركة لتحول دون ما يعكر صفو العلاقة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ. وأضاف السفير قطان: ولا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن أتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يوفق مصر ورئيسها وشعبها الشقيق لما فيه الخير والصلاح. وتابع: اسمحوا لي في مستهل هذه الكلمة أن أرفع بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) ولكل أفراد الأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم، راجياً من الله العلي القدير أن يُعيد هذه المناسبة أعواماً مديدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. أضاف : تحل ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يسترجع فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز عقوداً طويلة من الإنجازات على كل الأصعدة..فمن الصحراء إلى الأزهار التي أينعت في قلوب الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. ومن الجهل إلى النور الذي شع بضياء أرض الحرمين الشريفين ..ومن تواضع الأمكانات إلى طاقات تفجرت فألقت بظلال خيراتها على كافة أصقاع الأرض .. وتابع: هذه المناسبة التاريخية العظيمة التي جمعت الشمل بعد أن كان الشتات يقف حائلاً دون تحقيق الآمال والتطلعات فتوحدت وأضحت كياناً عملاقاً بفضل الله ثم بفضل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه – ثم بفضل أبناءه البررة من بعده الذين حملوا لواء العزة والكرامة وأفنوا عمراً في خدمة الدين والوطن.