أعلنت محافظة قنا، اليوم الأحد، عن إقرار بروتوكول مشترك بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وحزب الوسط، والهيئة العامة لقصور الثقافة، للقضاء علي الأمية بقنا في لقاء يحضره عادل لبيب محافظ قنا غدًا الإثنين لإقرار البروتوكول المشترك وبداية العام الدراسي لمحو أمية الكبار في كافة قري المحافظة. قال أمجد حاتم، منسق حزب الوسط ل"بوابة الأهرام"، إن البروتوكول الذي سيتم توقيعه غداً سيشهد دخول الحزب كمراقب علي أداء المتطوعين والمتطوعات في محو أمية الكبار، لافتًا أن البرتوكول سيكون فيه إقرار علي عمل التدريب الحر لمحو الأمية، والإشراف علي أداء العمل. في سياق متصل، عبرت المتحررات من الجهل، واللاتي حصلن علي مؤهلات تعليمية للعمل في محو الأمية عن ضآلة المرتبات التي تصل إلي مبلغ 100 جنيه شهرى فقط، وعدم اهتمام الهيئة والمحافظة بالوقفات الاحتجاجية اللاتي قاموا بتنظيمها للمطالبة بالتثبيت ورفع الأجور، خاصة أن أغلبهن تعرض للطلاق من أزواجهم بسبب التقاليد الباطلة التي تمنع تعليم الإناث. قالت عزيزة حمادة عبد العاطى، إحدي المتحررات من الأمية وتعمل في محو الأمية ل"بوابة الأهرام" ان المفاهيم الخاطئة عن رفض تعليم الإناث أدي إلي عدم إكمال تعليمها، لافتة أنها تحررت من الأمية وفي سبيل تحقيق حلمها طُلّقت، وهى تعول وتعمل في محو الأمية، إلا أن مرتبات الهيئة تصل فقط إلى 100 جني، مع عدم وجود بدل مواصلات رغم وجود قري متطرفة وبعيدة يعملن بها. وأضافت أسماء محمود أحدي معلمات محو الأمية "أن النقابة المستقلة للعاملين بمحو الأمية طالبت المحافظ بتقنين وضعنا الوظيفي دون استجابة"، لافتة أن البروتوكلات التي يتم إقرارها لمحو الأمية دون مرتبات مجزية للعاملين والعاملات لايجدي نفعاً، مشيرة إلي أنه لابد من رعاية حقيقية للعاملين الذين يتعرضون لضغوض اجتماعية واقتصادية قبل محو أمية المواطنين. كانت نقابة العاملين بمحو الأمية المستقلة قد نظمت أكثر من وقفة احتجاجية للمطالبة بالتثبيت وتقنين الوضع الوظيفي للعاملات اللاتي يذهبن لقري نائية ومتطرفة للعمل لمحو الأمية.