أصدرت محكمة بالكاميرون، اليوم السبت، حكمًا بالسجن 25 عامًا على مارفا حميدو يايا الوزير السابق الذي كان يطمح في رئاسة البلاد، بتهم اختلاس مرتبطة بشراء طائرة رئاسية. ونطقت المحكمة بالحكم بوقت مبكر من صباح اليوم السبت بعد جلسة محاكمة طويلة استمرت طوال الليل، كما قضت المحكمة بنفس العقوبة على إيف ميشيل فوستو المدير السابق لشركة الطيران الحكومية "كام إير" التي تم حلها. وكان حميدو يايا، وزيرًا للإدارة القطرية واللامركزية إلي أن أقيل خلال ديسمبر في تعديل وزاري أجراه الرئيس بول بيا، وكان من المعتقد على نطاق واسع أنه يطمح إلى خلافة بيا (79 عامًا). وفي 2006 أطلق بيا، الذي يحكم الكاميرون منذ 1982، حملة على الفساد في البلد الواقع بوسط افريقيا، شهدت تقديم عدد من معاونيه السابقين إلى المحاكمة لكن منتقدين يقولون: إن حملة مكافحة الفساد استخدمت لاستهداف الخصوم السياسيين. وأدانت المحكمة بالعاصمة ياوندي الرجلين بتهمة اختلاس 24 مليار فرنك كاميروني تعادل "47.52 مليون دولار" كانت مخصصة لشراء طائرة رئاسية. وفي رسائل نشرت بعد إلقاء القبض عليه في أبريل، نفى حميدو يايا مشاركته في أي محاولة لاختلاس أموال عامة، وقال إنه ضحية لمؤامرة سياسية. وقال القاضي في الحكم "تظهر التحقيقات أن 24 مليار فرنك كاميروني ... المخصصة لشراء الطائرة حولها إيف ميشيل فوستو الي مصالح شخصية"، حيث كان فوستو في ذلك الوقت المدير العام لبنك (سي بي سي) الذي أودعت فيه اموال شراء الطائرة. وأضاف:"تظهر التحقيقات أيضًا أن صديقه حميدو يايا الذي كان حينها أمينًا عامًا لرئاسة الجمهورية كان يعلم تمامًا أن الأموال تستخدم لمصلحة شخصية لكنه لم يستخدم منصبه الرفيع في الإدارة لمنع تحويل الأموال.. وعليه فإن المحكمة على يقين بأن حميدو يايا متورط في العملية بأكملها." وقال حميدو يايا للصحفيين قبل أن تأخذه قوات الأمن أن الحكم ليس مفاجأة له.. وأشعر بخيبة أمل شديدة بسبب الحكم لكنني لست مندهشًا لأن الأمر برمته مسيس، لكنني سأتقدم بطعن في قرار إدانتي لأنني لست مذنبًا."