أعرب كلود نياموجابو بازيبو، وزير البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، عن سعادته بزيارته إلى القاهرة، لافتا إلى تطلعه لمزيد من التعاون بين وزارته ووزارة الري المصرية، في مجال الموارد المائية؛ لتحقيق متطلبات التنمية للشعب الكونغولي. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري للوزير الكونغولي؛ لتوديعه، فى ختام زيارته لمصر، التي استمرت لعدة أيام، حيث أهدى وزير الري، درع الوزارة للوزير الكونغولي، للتعبير عن سعادته باستقبال الوزير والوفد المرافق له في القاهرة. كان الوزير الكونغولي والوفد المرافق قد زاروا المركز القومي لبحوث المياه ؛ حيث تعرفوا على أنشطة المركز ومعاهده البحثية، وزيارة نموذج قناطر ديروط بمعهد بحوث الهيدروليكا، والمعامل المركزية للرصد البيئي، بهدف التعرف على المجهودات البحثية في تطوير إدارة المياه؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية. وكان الدكتور محمد عبدالعاطي قد استعرض مع نظيره الكونغولي، الموقف الراهن لمفاوضات السد الإثيوبي ، ورغبة مصر الواضحة فى استكمال المفاوضات، حيث أكد ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية، وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول السد، والتأكيد على السعي للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع؛ يلبي طموحات جميع الدول في التنمية. واستعرض الوزيران، التوصيات الصادرة عن اللجنة الفنية الاستشارية المشتركة بين الوزارتين، فيما يخص تعزيز أنشطة مشروعات التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية خلال الفترة المقبلة، ومن أهمها التحضير لافتتاح مركز التنبؤ بالفيضان في العاصمة الكونغولية - كينشاسا- فى أوائل عام 2021، والذى تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية المسئولة عن تشغيل المركز، ويمثل هذا المركز أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية فى الكونغو، والذى ستنعكس أعماله على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة. وأوضح الدكتور عبد العاطي، الجهود المبذولة من وزارة الموارد المائية والرى لدعم التعاون مع دول حوض النيل في مجالات توفير مياه الشرب النقية للمواطنين ومشروعات حصاد مياه الأمطار، والحماية من أخطار الفيضانات ومشروعات الثروة الحيوانية، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل، مؤكداً أن مصر تعمل على دعم أشقائها من دول الحوض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من المشروعات المشتركة خاصة فى مجال إنشاء السدود الصغيرة؛ لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وإنشاء آبار المياه الجوفية، التى تعمل بالطاقة الشمسية؛ لتوفير مياه الشرب بالمناطق المحرومة بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي السياق نفسه، أعرب الدكتور عبد العاطي عن سعادته بزيارة نظيره الكونغولي للقاهرة، وتطلعه للعمل سوياً على تحقيق التنمية المستدامة للموارد المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين فى مجال الموارد المائية. كما أعرب الوزير الكونغولي عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لزيارة مصر، موضحاً عمق العلاقات بين البلدين، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الوزارتين في مجال الموارد المائية لتحقيق متطلبات التنمية للشعب الكونغولي. واصطحب الدكتور عبدالعاطي الوزير الكونغولي والوفد المرافق لتفقد مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة؛ للتعرف على أحدث نظم التكنولوجيا المستخدمة في التنبؤ بالأمطار، وكذا زيارة مركز التليمتري للإطلاع على سُبل تطبيق التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المائية المتاحة. الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري خلال استقباله لوزير البيئة الكونغولي الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري خلال استقباله لوزير البيئة الكونغولي