وسط إجراءات أمنية مشددة وفي وقت متأخر من ليلة أمس انتقلت قوة أمنية، لشارع العشرين بفيصل واستخرجت رفات جثة "نادين" الضحية الثالثة للمتهم قذافي فراج ، الذي اشتهر باسم " سفاح النساء ، وسط حالة من الرعب عاشها الجيران. وتوصلت جهات التحقيق والأجهزة الأمنية مطلع الشهر الجاري، لتفاصيل أربع جرائم عمرها أكثر من خمسة أعوام، ارتكبها نفس المتهم الذي قتل صديقه وزوجته وعاملة وشقيقة زوجة أخرى له، بمحافظتي القاهرةوالجيزة على فترات متباعدة منذ عام 2015، ومازالت التحقيقات مستمرة فى القضية. نادين السيد علي، ليست شقيقة الضحية فاطمة زكريا كما يزعم البعض، ولكن المتهم تزوج بالفعل من شقيقة لنادين، تدعى فاطة الزهراء، وتركها عقب مغادرته القاهرة. وتسلمت مشرحة زينهم، صباح اليوم، رفات الضحية لإجراء تحليل الحمض النووي وأخذ عينات من الرفات. وينتظر أقارب "المهندس رضا محمد عبد اللطف"، وفاطمة زكريا، تصريح النيابة بتسليمهم رفات ضحيتي السفاح لدفنها، عقب أخذ عينات منهم لعمل البصمة الوراثية والتأكد من صلة القرابة أيضا أعاد استخراج جثة "نادين"، للأذهان بداية علاقتها ب سفاح الجيزة ، التي التحقت للعمل معه بمكتبة بمنطقة المريوطية، في غضون عام 2015، وبدأ المتهم في إغراق أذنيها بالكلام المعسول، لإسقاطها في شباكه، وتكون أولى ضحاياه في الغرام القاتل. وحكى المتهم في التحقيقات عن علاقته بالمجني عليها، "العلاقة مع نادين كانت تتطور مع مرور الوقت، واستمرت لفترة ليست بالقصيرة عقب أن وعدها بالزواج". وفي إحدى المرات، كما يروي المتهم، قابلت شقيقة"نادين"، وأعجبت بها وأنجذبت لها أكثر من شقيقتها، وقررت الزواج منها وأخبرت شقيقتها بذلك التي انزعجت كثيرا من الأمر". ويقول المتهم "مع اقتراب موعد عقد القران، هددتني بفضح أمري وإخبار أهلها بحقيقة العلاقة بيننا، فقررت التخلص منها". استدرج السفاح الضحية بحيله المعتادة، وقابلته في عقار بشارع العشرين بفيصل، ذهبت وهي لا تدرى أنها توجهت لمقبرتها بقدميها، واختار المتهم شقة مقابلة لتلك التي دفن فيها صديقه وزوجته فاطمة زكريا. أغلق السفاح باب الشقة ونفذ جريمته بإحكام، خنق الضحية، ثم دفنها بملابسها بإحدى الغرف تحت الأرض. مع تغيب الفتاة بدأت أسرة نادين في البحث عنها، ولكن أقنعهم المتهم بأنها، بهروبها مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات خارج البلاد، وأرهبهم من خطورة تقديم بلاغات بتغيبها، حفاظا على سمعة العائلة، ثم تزوج من شقيقتها فترة وتركها. وظل الأمر على هذا المنوال حتى تكشفت جرائم المتهم تباعا، عقب سقوطه بمحافظة الإسكندرية.