أعلن البيت الأبيض الليلة الماضية، أن كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب حث اليمن على تكثيف جهوده ضد تنظيم القاعدة في الوقت الذي ظلت فيه الوكالات الأمريكية في حالة تأهب في ذكرى مرور عام على مؤامرة يوم عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب أمريكية. وأجرى جون برينان، وهو مساعد كبير للرئيس في المخابرات الأمريكية لإحباط الهجمات الإرهابية اتصالا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقال البيت الأبيض إن برينان اتصل بالرئيس اليمني "لتأكيد أهمية القيام بتحرك قوي ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بغية إحباط خططه لشن هجمات إرهابية في اليمن وغيره من الدول بما في ذلك داخل الولاياتالمتحدة." وبدأت الحكومة الأمريكية في اتخاذ تدابير احتياطية إضافية تحسبا لوقوع هجوم خلال موسم العطلات. وقال البيت الابيض: إن برينان عقد مؤتمرا عبر الهاتف بين مسئولين رئيسيين لمراجعة الإجراءات الأمنية الإضافية التي يجري اتخاذها. وبرز التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا كتهديد أمني دولي كبير منذ أعلن مسئوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر الماضي لتفجير طائرة في طريقها إلى ديترويت. وأعلن التنظيم مسئوليته عن زرع طردين ناسفين على طائرتين متجهتين إلى الولاياتالمتحدة تم اعتراضهما في بريطانيا ودبي في أكتوبر. وقال البيت الأبيض:إن برينان أكد ضرورة تعزيز التعاون الوثيق بالفعل بين الأجهزة الأمريكية واليمنية في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن. بما في ذلك الحصول في حينه على كل المعلومات ذات الصلة من الأفراد الذين تعتقلهم قوات الأمن اليمنية." ويقضي أوباما حاليا عطلة مع أسرته في هاواي ويتلقى تقارير يومية من المسئولين الأمنيين. وقال برينان الأسبوع الماضي: إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة واليمن توترت بسبب رغبة واشنطن في الإسراع بوتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تأمل بأن تؤدي إلى إبطاء تجنيد يمنيين من قبل متشددين. وذكر البيت الأبيض أن برينان أبدى أسفه خلال مكالمته مع صالح إزاء ما قام به موقع ويكيليكس وشكره على التزامه الصريح بضمان التعاون الكامل للحكومة اليمنية وتعهده بعدم التراجع في مواجهة القاعدة.