رأي نريده كما قال الكاتب القدير الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام يوما للبهجة لا للتربص، للمحبة لا للعداوة. معظم اللاعبين من الناديين الكبيرين تشاركوا في مباراتي توجو في المنتخب القومي وبينهم زمالة وصداقات فلماذا لا يعكسون هذه المشاعر للجماهير قبل وبعد المباراة ليمسحوا من نفوس المتعصبين مرارة التعصب . وهنا أناشد اتحاد الكرة أن يجعل مواعيد بدء المباريات في الثامنة لا التاسعة بعد أن قصر اليوم وأصبح موعد أذان العشاء بعد السادسة بقليل. قديما كانت مثل هذه المباريات يسبقها نزول فريق موسيقى الجيش ويقوم بعزف الأنغام التي تبعث الهدوء في نفوس الآلاف المشحونة بالتوتر انتظارًا لبدء المباراة، فلماذا لا تسبق المباراة المنتظرة سواء حضرها الجمهور أو لم يحضر فقرات من الموسيقى والغناء وربما أضفنا استعراضات الجمباز التي يقدمها أبطال نسلط عليهم الضوء ليأسروا بأدائهم الشباب، وفي الوقت نفسه نرضي أبطالا يعيشون بعيدا عن الأضواء. عندي اقتراح من الدكتور سعيد الباسطي الأستاذ بكلية طب أسنان القاهرة أن يقوم اتحاد الكرة ليكون يوم 27 نوفمبر مهرجانا حقيقيا للحب بتنظيم مباراة استعراضية بين لاعبي الفريقين القدامى في مباراة حميمية لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة تسبق المباراة المنتظرة، أما في نهاية مباراة البطولة أيا كانت النتيجة فيتصافح اللاعبون ويتبادلون فانلاتهم تحية للمباراة التي ستصبح في ذكريات كل منهم. كلمة أخيرة إلى مذيعي المباريات: يجب تفادي إثارة المشاهدين والمستمعين والإقلال من الثرثرة المفيدة وغير المفيدة في أثناء المباريات؛ حيث إن بعضهم يترك وصف المباراة ويتحدث عن موضوعات لا علاقة لها متصورًا أنه لو سكت لحظات فهذا يعد فشلا منه، مع أن أصول التعليق كما في المباريات الأجنبية أن يركز المعلق على أحداث المباراة بهدوء وبما يريح آذان المشاهدين ولا يجعلهم نتيجة ثرثرة المعلق يغلقون الصوت. ربما كان الكلام الكثير في عصر الراحل محمد لطيف مناسبا لخلق جيل جديد يتفرج على المباريات تليفزيونيًا، أما اليوم فتسعون في المائة من المشاهدين يفهمون كثيرًا في فن اللعبة وقانونها فليرحموا أعصابهم! * نقلًا عن صحيفة الأهرام