أكد محمد كمال الديم الحجاجي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ب الشرقية ، أن وحدة التدخل السريع التابعة لمديرية التضامن بمركز أبو حماد قامت بدورها اتجاه السيدة المسنة والتي نشر لها فيديو تعذيب وسخرية شديدة من نجلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بموقع الفيسبوك. وأضاف "الحجاجي"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن النيابة العامة هي صاحبة القرار الأخير في الإفراج عن المتهم، أو استمرار حبسه، مشيرا إلى أن الفيديو المتداول كان مهينا ولا يليق به هزلا أو جادا، وكان واجب علينا التحرك سريعا والاستجابة الفورية لحماية المسنة. كان قد نشر فيديو جديد للسيدة المسنة طالبت فيه الشرطة بسرعة الإفراج عن نجلها الذي أكدت أنه كان يمزح معها وأن التصوير المنشور كان منذ عام تقريبا، وصورته شقيقته بعد خلاف على الميراث، وقد انتهى هذا الخلاف. وأكد محمد نجم، أحد جيران السيدة المسنة والمقيم بقرية كفر أبو نجم التابعة لمركز أبوحماد، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن المتهم حسن السمعة ولم نسمع عنه إهانة لوالدته من قبل، مشيرًا إلى أن أهالي القرية فوجئوا بالفيديو المتداول، ورغم رفضه من الجميع إلا إننا نعلم أنه يخدم أمه المسنة بعد وفاة والده، ولم يكون طرفا في أي شجار مع الجيران أو أهالي القرية، ونعتقد أن النيابة العامة سوف تطلق سراحه لعدم وجود تهمة، وخاصة بعد إنكار أمه (المجني عليها) الواقعة في فيديو مصور جديد. و أضاف "عم متولي" أحد الجيران، أن جميع أهالي القرية يحبون السيدة فكرية صاحبة الفيديو لحسن سلوكها وتعد أما لكل أهالي الشارع، مشيرًا إلى أن أهالي القرية كانوا قد أعلنوا مسبقا في حال صدق الفيديو، وتضرر الأم فإنهم كانوا سيمنعون ابنها من العيش بينهم، وسيتم طرده خارج القرية. وفي السياق نفسه قامت فكرية مصطفي، السيدة المسنة بالانتقال إلى مقر النيابة العامة والتي استدعتها لسماع أقوالها فيما نسب لنجلها "سعيد ع." من سلوك غير إنساني وتعمد إهانتها وإجبارها على الزحف لعجزها عن السير وصعود السلم. وقالت الأم أمام المستشار محمد حماد مدير النيابة العامة بمركز أبوحماد، إن الفيديو المنشور مر عليه عام كامل وليس له سند من الصحة، مؤكدا أنه كان مزاحا مع نجلها، متهمه شقيقة المتهم بنشره على المواقع الاجتماعية والفيسبوك، لوجود خلاف معه على الميراث. وذكرت "فكرية" وهي تبكي أمام وكيل النائب العام، أن نجلها هو معيلها الوحيد وكان سببا في زيارتها لبيت الله الحرام في عمرة لمدة 8 سنوات مضت، مطالبة بسرعة الإفراج عنه، من أجل خدمتها ورعايتها. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد سبق وأن نشرت مقطعا مصورا فجر اليوم الخميس، من أمام قسم شرطة أبوحماد طالبت فيه السيدة الأمن بالإفراج عن نجلها، وظلت تبكي. وأضافت الأم أن نجلها هو المنفق عليها الوحيد وليس لها من بعده أحدا ينفق عليها، وقالت الأم "أنا لست مشلولة كما كان ظاهرا بالفيديو المتداول" والذي ظهرت فيه تزحف وهو يسخر منها أثناء صعودها السلم. جدير بالذكر أن رواد الفيسبوك قد تداولوا مقطعا مصورا لشاب يسخر من أمه العاجزة والتي لم تتمكن من الصعود والمشي، وظل يسخر منها مستمتعا بإهانتها كما كان بالمقطع المتداول، وطلب مستخدمو الفيسبوك بسرعة القبض عليه والتحقيق معه، وهو ما تم فعليا حيث ألقت الشرطة بمركز أبوحماد القبض عليه وإحالته للنيابة العامة.